|
| سؤال معقد __________ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: سؤال معقد __________ الأربعاء سبتمبر 28, 2011 2:11 pm | |
| أهلا بكم , قصة:: قد تكن فظة , فاعذروني
( سؤال معقد)
السخافة تبدو جلية في أحداث الرواية. البطلة - وقد قاربت النهاية - ما زالت غبية, فقد وافقت حين طلب منها صديقها إرسال صورها وهي عارية شريطة أن تظهر وجهها وتبتسم,لأنه يعشق إبتسامتها كثيرا.
لَعَنتْ "سوسن" الكاتبة وشتمتها بكلماتٍ بذيئةٍ , ثم قذفتْ الروايةَ نحو الأعلى لتستقرَّ على سطح خزانة الملابس حيث تراكمت رواياتٌ أخرى.ارتمت على السرير وعلاماتُ الغضب ترتسمُ على وجهها البريء. تساءلتْ ,أكانتْ كل تلك الرواياتِ واقعا؟ أم دراما؟. ولتبحث عن الإجابة. سرحتْ في واقعها الذي تعيشه . زوجها الذي هربت من بيته منذ أسبوع مضى ,لأنه يجلب الآسيويات إلى فراشها وتنام هي على الكنبة. زوجها الذي ضربها غير مرة , و مارس معها أسوأ انواع السادية و التعذيب. واقعٌ أبت أن تُخففهُ حلاوة الأحلام , ولا مرارة القهوة , ولا حتى السجائر تحت الفراش. تحاول الآن أن تفرض رأيها هي , وتحتاج أن تقرأ ما لا يُضعِفُها. تعيش في توتر شديد, بين اتصالات زوجها اليومية فارضاً عودتها شاءت أم أبت؟ وبين ضغط والدها عليها أن إرجعي لزوجك, فهو لا و لن يرحب ببناته المطلقات.
دخلت عليها أختها "مريم". تساءلت عن سبب غضبها. وحين لم تجد الرواية الجديدة على السرير ولا إلى جانب الأباجورة , أدركت السبب .ابتسمت ثم أردفت قائلة: - سوسن؟ لم الغضب ؟ هل كانت الأحداث باردة؟ - لا بل تافهة. تماما كـ فكر الكاتبة - كيف؟ - عرِّف المرأة ؟ الإجابة: كائن ساذج يعشق الأفعال التالية: (حَضَـنَ , قـبَّـلَ , أدْخَـلَ , أَخْـرَجَ , إِشْـترَىْ). تستسلمُ للرجل لأنه الوحيد القادر على القيام بالأفعال السابقة! - هه هه هه يبدو أن الكاتبة خانوم لم تسمع عن (حبيبة الذيبة) - ومن هي حبيبة الذيبة التي لا أعرفها أنا وتعرفينها أنتِ يا مريم؟ - ماجستير في النذالة , و دكتوراه في معاملة الرجال بالمثل, إن أخبرتك عنها حتما ستعجبين بها , ستشعرين أنها أخذت بثأرك من زوجك عديم الرجولة. إسمعي , حبيبة الذيبة يا أختاه ,أدخلت أحمد إبن الشيخ ناصر إلى مستشفى "إبن سينا" بعد أن أصابته كآبة شديدة حين تخلت عنه – وهو الذي عشقها بجنون- برسالة نصية قصيرة تقول له فيها : امسح رقمي, إبن عمي سيخطبني وأنا موافقه. أوه هل تعرفين طروق الذي إغتصب هناء إبنة الجيران عنوة ,ونشر صورها عبر البلوتوث؟ حبيبة الذيبة خرجت معه ذات يوم إلى شقته حيث دعاها, و وضعت منوما في العصير وحين غفى , دفعت لرجل آسيوي مالا مقابل أن يغتصبه ليصحى طروق من النوم وقد أصبح (طروقة المدقوقة) وصوره تتصدر قائمة الفضائح في البلد. يا حبيبتي, لو تعرفين أن "حبيبة الذيبة" وبعد أن تطلقت من زوجها الذي تزوج عليها خادمتها, بعد سنوات من الهجر, أصبحت تمارس الحب كما يمارسه الرجال, تأخذ حاجتها وترحل ولا تترك لهم فرصة للإستمتاع بها.أتتساءلين كيف كانت تشعر؟ أجزم أنها تتلذذ بإهانتهم. تزوجت خالدا ثم تطلقت منه بعد أن تعمدت أن يراها وهي تخونه مع السائق وهددته حين أراد مقاضاتها بأدلة ضده بالصوت والصورة. وآخر ما قامت به , هو شراء فيلا فاخره مطلة على البحر , وسيارة رنج حمراء على حساب الشايب عبيد.
تساءلت سوسن في دهشة. - مريم؟ هل تعرفين عنوانها؟ - نعم أعرفه - أكتبيه لي ! - القبر على الأقل ,إن لم تشتوي في جهنم. قتلها (حبيب الذيب). هه هه كانت مظلومة وأصبحت ظالمة, ولكل ظالم من هو أظلم عنه! فغرت فاهها. تجمدت في سريرها وهي تنظر إلى مريم بصمت.ثم نهضت من على سريرها متجاهلة كل شيء , مسرعة نحو خزانة ملابسها, أخرجت الحقيبة, رتبت ثيابها على عجالة دون أن تنبس بكلمة.
اليأس يغيّبُها نحو الشُرود .عادت إلى زوجها لتلعق أصابع قدميه العشرة كل ليلة ,و تتحمل نظرات العاهرات لها كإحدى قطع الديكور المنزلي . نَحلَ جسدها , إصفّرّ وجهها واسوَّد محيط عيناها. لا شيء سينهي كآبتها سوى إجابة واحدة عن سؤال معقد. كيف تنتقم من الرجال؟ على أن تبقى مظلومة و تدخل الجنه ؟
| |
| | | نسمة مصرية عضو سوبر ماسى
الدولة : عدد الرسائل : 718 39 نقاط : 312 تاريخ التسجيل : 13/07/2007
| موضوع: رد: سؤال معقد __________ الجمعة سبتمبر 30, 2011 6:41 am | |
| أستاذ حمد وجدت هنا قصة جميلة و إبداع راقي
| |
| | | ندى إمام أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 558 نقاط : 704 تاريخ التسجيل : 02/06/2009
| موضوع: رد: سؤال معقد __________ الإثنين أكتوبر 03, 2011 1:35 am | |
| - حمد المخيني كتب:
- أهلا بكم ,
قصة:: قد تكن فظة , فاعذروني
( سؤال معقد)
السخافة تبدو جلية في أحداث الرواية. البطلة - وقد قاربت النهاية - ما زالت غبية, فقد وافقت حين طلب منها صديقها إرسال صورها وهي عارية شريطة أن تظهر وجهها وتبتسم,لأنه يعشق إبتسامتها كثيرا.
لَعَنتْ "سوسن" الكاتبة وشتمتها بكلماتٍ بذيئةٍ , ثم قذفتْ الروايةَ نحو الأعلى لتستقرَّ على سطح خزانة الملابس حيث تراكمت رواياتٌ أخرى.ارتمت على السرير وعلاماتُ الغضب ترتسمُ على وجهها البريء. تساءلتْ ,أكانتْ كل تلك الرواياتِ واقعا؟ أم دراما؟. ولتبحث عن الإجابة. سرحتْ في واقعها الذي تعيشه . زوجها الذي هربت من بيته منذ أسبوع مضى ,لأنه يجلب الآسيويات إلى فراشها وتنام هي على الكنبة. زوجها الذي ضربها غير مرة , و مارس معها أسوأ انواع السادية و التعذيب. واقعٌ أبت أن تُخففهُ حلاوة الأحلام , ولا مرارة القهوة , ولا حتى السجائر تحت الفراش. تحاول الآن أن تفرض رأيها هي , وتحتاج أن تقرأ ما لا يُضعِفُها. تعيش في توتر شديد, بين اتصالات زوجها اليومية فارضاً عودتها شاءت أم أبت؟ وبين ضغط والدها عليها أن إرجعي لزوجك, فهو لا و لن يرحب ببناته المطلقات.
دخلت عليها أختها "مريم". تساءلت عن سبب غضبها. وحين لم تجد الرواية الجديدة على السرير ولا إلى جانب الأباجورة , أدركت السبب .ابتسمت ثم أردفت قائلة: - سوسن؟ لم الغضب ؟ هل كانت الأحداث باردة؟ - لا بل تافهة. تماما كـ فكر الكاتبة - كيف؟ - عرِّف المرأة ؟ الإجابة: كائن ساذج يعشق الأفعال التالية: (حَضَـنَ , قـبَّـلَ , أدْخَـلَ , أَخْـرَجَ , إِشْـترَىْ). تستسلمُ للرجل لأنه الوحيد القادر على القيام بالأفعال السابقة! - هه هه هه يبدو أن الكاتبة خانوم لم تسمع عن (حبيبة الذيبة) - ومن هي حبيبة الذيبة التي لا أعرفها أنا وتعرفينها أنتِ يا مريم؟ - ماجستير في النذالة , و دكتوراه في معاملة الرجال بالمثل, إن أخبرتك عنها حتما ستعجبين بها , ستشعرين أنها أخذت بثأرك من زوجك عديم الرجولة. إسمعي , حبيبة الذيبة يا أختاه ,أدخلت أحمد إبن الشيخ ناصر إلى مستشفى "إبن سينا" بعد أن أصابته كآبة شديدة حين تخلت عنه – وهو الذي عشقها بجنون- برسالة نصية قصيرة تقول له فيها : امسح رقمي, إبن عمي سيخطبني وأنا موافقه. أوه هل تعرفين طروق الذي إغتصب هناء إبنة الجيران عنوة ,ونشر صورها عبر البلوتوث؟ حبيبة الذيبة خرجت معه ذات يوم إلى شقته حيث دعاها, و وضعت منوما في العصير وحين غفى , دفعت لرجل آسيوي مالا مقابل أن يغتصبه ليصحى طروق من النوم وقد أصبح (طروقة المدقوقة) وصوره تتصدر قائمة الفضائح في البلد. يا حبيبتي, لو تعرفين أن "حبيبة الذيبة" وبعد أن تطلقت من زوجها الذي تزوج عليها خادمتها, بعد سنوات من الهجر, أصبحت تمارس الحب كما يمارسه الرجال, تأخذ حاجتها وترحل ولا تترك لهم فرصة للإستمتاع بها.أتتساءلين كيف كانت تشعر؟ أجزم أنها تتلذذ بإهانتهم. تزوجت خالدا ثم تطلقت منه بعد أن تعمدت أن يراها وهي تخونه مع السائق وهددته حين أراد مقاضاتها بأدلة ضده بالصوت والصورة. وآخر ما قامت به , هو شراء فيلا فاخره مطلة على البحر , وسيارة رنج حمراء على حساب الشايب عبيد.
تساءلت سوسن في دهشة. - مريم؟ هل تعرفين عنوانها؟ - نعم أعرفه - أكتبيه لي ! - القبر على الأقل ,إن لم تشتوي في جهنم. قتلها (حبيب الذيب). هه هه كانت مظلومة وأصبحت ظالمة, ولكل ظالم من هو أظلم عنه! فغرت فاهها. تجمدت في سريرها وهي تنظر إلى مريم بصمت.ثم نهضت من على سريرها متجاهلة كل شيء , مسرعة نحو خزانة ملابسها, أخرجت الحقيبة, رتبت ثيابها على عجالة دون أن تنبس بكلمة.
اليأس يغيّبُها نحو الشُرود .عادت إلى زوجها لتلعق أصابع قدميه العشرة كل ليلة ,و تتحمل نظرات العاهرات لها كإحدى قطع الديكور المنزلي . نَحلَ جسدها , إصفّرّ وجهها واسوَّد محيط عيناها. لا شيء سينهي كآبتها سوى إجابة واحدة عن سؤال معقد. كيف تنتقم من الرجال؟ على أن تبقى مظلومة و تدخل الجنه ؟
*********** قصة جميلة جدا جدا هادفة ..ساخرة ...سهلة ...عميقة .. كل هذا مجتمعا بها !! والفكرة غاية فى الروعة مع أنها غاية فى البساطة ولكن أسلوب الكاتب وروحه أسبغت على القصة رؤية وفكر وإن كانا غير جديدين إلا أنهما غاية فى الأستساغة والترحيب بشغف من المتلقى القصة ليست فظة ع الإطلاق بل ممتعة ومثيرة للسخرية وهى من القصص الهادفة . وبالرغم من أن الكاتب رجل إلا أن الكتابة تصف أحاسيس المرأة ونظرة المجتمع بصدق واضح تحية لهذه القصة الجميلة وليتها تثبت . | |
| | | حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: رد: سؤال معقد __________ السبت أكتوبر 08, 2011 3:51 pm | |
| - نسمة مصرية كتب:
- أستاذ حمد
وجدت هنا قصة جميلة و إبداع راقي
شكرا لوجوك اختي نسمه | |
| | | حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: رد: سؤال معقد __________ السبت أكتوبر 08, 2011 3:53 pm | |
| - ندى إمام كتب:
- حمد المخيني كتب:
- -
*********** قصة جميلة جدا جدا هادفة ..ساخرة ...سهلة ...عميقة .. كل هذا مجتمعا بها !! والفكرة غاية فى الروعة مع أنها غاية فى البساطة ولكن أسلوب الكاتب وروحه أسبغت على القصة رؤية وفكر وإن كانا غير جديدين إلا أنهما غاية فى الأستساغة والترحيب بشغف من المتلقى القصة ليست فظة ع الإطلاق بل ممتعة ومثيرة للسخرية وهى من القصص الهادفة . وبالرغم من أن الكاتب رجل إلا أن الكتابة تصف أحاسيس المرأة ونظرة المجتمع بصدق واضح تحية لهذه القصة الجميلة وليتها تثبت . اسعدني تواجدك اختي ندى .. أحيانا نحاول ان نشعر بما يتعرض له الاخرون | |
| | | | سؤال معقد __________ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |