إعلام من ورق!

الغريب في الإعلام العربي أنه ، كشف لنا عن معطيات جديدة ، ليتم تصنيفه على أنه ، صار من أجهزة الإرهاب في العالم !
وطوال العقود الماضية عاش العرب كماً، ونوعآ هائلآ من التجارب الإعلامية ، وذاق جميع أنواع الخبرات ، علي أساس تطعيم الإعلام بكوادر ،ومبدعين جُدد ، ينقلون العرب في سماء الإعلام العالمي .
ولم يكن تزايد عدد الفنانين ، والممثلين علي حدٍ سواء ، إلا دلالةً واضحةً علي مدى النضج الفني الذي تعيشه حركة الأعلام في وطننا العربي الكبير بل أنه في بعض الأحيان ، تصدرت الجوائز العربية المهرجانات العالمية ، لتبين نفسها أنها تقدم تاريخآ للنضال والكفاح علي مستوى معاناة الشعوب العالمية !
وبرزت مواهب ، وبرامج تُعني بهذه المواهب ، ما جعلها تجذب أنظار العالم ، إلي فكر العرب ، وكيف يفكر العرب !
و كانت الحوارات البرامجية ، والمقابلات ، التي تُجرى مع الفنانين ، وعمالقة التمثيل ، لهى الدليل الكافي ، علي دور الفنان في خدمة القضايا الوطنية ذات الانطباع الوطني خاصة .
حتي أن الجمهور العربي كان له ، عشقه الخاص ، لبعض هؤلاء عمالقة الفن و اللأعلام ، والطرب .
و إبان موجة التصعيد الشعبي ، التي اكتسحت الدول العربية ، عرت بعض الحقائق ، وجعلت عامل الفن ، والإعلام ، يصطدم بحائط ، وجدار الصمت الكبير ، جعلت المواطن العربي ، يتأكد أنه صدقها بكذبة الثقة !
غاب من غاب ، من عمالقة الفن ، والإعلام !
بعضهم غرق في صمته الكئيب . وبعضهم تظاهر أنه لم يسمع ! وبعضهم أكتشف (مؤخرآ ) أنه فهم الموضوع خطأ !
وبعضهم ــ وهنا الكارثة ــ جمع نفسه ، مع جماعته ، واتفقوا علي إبداء الولاء للنظام ، وللريس ، و أحباب الريس !
هذا التخلي عن المبادئ ، والقيم ، وهذه القرارت الجزافية ، كانت الصدمة الاولي ، التي فاق لها المثقفون العرب ..
إعلام من ورق !!!
هذا هو إعلامنا ....
وجوه تعبد ، المال ، والشهرة ، وعبق العطور ، وتعشق غناء الليل و ارتياد القصور !
هذا هو إعلامنا !
لم ينته الآمر ، عند هذا الحد ، بل أن الفنان ، والممثل ، صار في دائرة خلاف مع هويته ، ونفسه ، ورفاقه ، وانقسم الإعلام علي نفسه ..
والسؤال هنا ..هل كان الممثل والفنان ، والإعلامي ، يمثلون من أجل القضية العربية ، أم من أجل الريس ، أم من أجل أنفسهم ؟؟
والآجابة تكاد تقول ، إن الإعلام ، صار مصدرآ، لآكل العيش ..وصار من الصعب علينا أن نكرسه من أجل خدمة قضايا ، عربية ، وانتمائية ، وجوهرية ..وحتي إخبارية صريحة ..
بل أنه في هذه اللحظة ، يشبه عمل ، الحداد ، والنجار ، والجرسون علي وجه الخصوص !
خان الإعلام الثورات العربية ، جعل المواطن ، يئن تحت وطأة الولاء ،
أذاق أطفالنا ، وبناتنا ، وأزواجنا ، نوعآ جديدآ من الإرهــــــــاب ، هذا الإرهاب ، اسمه رهاب التعايش .
أفقدنا الثقة ، في منْ مع منْ ، وجعلنا نعيد حساباتنا .
وحسب تفكيري ، لو أن الريس ، أعلن مجموعة إصلاحات ،لكان أهون من هذه الصدمة ، والتي عكست صورة قاتمة ، ومزرية عن العرب .
إن حكامنا ، أكدوا للعالم أنهم ، هم من صدَروا حقائب الإرهاب إلي شتى أنحاء الآرض ..
و أنهم قضوا ، وقتهم في النوم علي الارائك ، وتتبع المسلسلات التركية ..خاصة منها الآرض الطيبة !
ولكم أن تضحكوا ..فهذا هو الواقع المرير ..والذي أراه لايتوقف هنا ، فحسب ...بل يتعداه إلي أن بعض حكامنا ، كشف لنا من خلال تحليلنا للشخصيات ، أنهم من عشاق ألعاب العنف ، اليابانية منها ، علي وجه الخصوص ...
هذا المؤشر الخطير ، لابد و أن يحرك ساكننا ، نحن الكتاب ، والشعراء ، لابد و أن يؤثر في حركة النهضة الشعرية ، والنثرية ، لابد و أن يرفع عنا حالة السكون ، ويعالج مشاعر الكبت ، والخوف ، والرهاب ، التي عاشتها شعوبنا ..
وليس لنا إلا أن نترحم علي إعلامنا الورقي ، ونبدأ من جديد ...لابد أن نعيد التأسيس من جديد . ولابد و أن نعيد تقييم إعلامنا من جديد !....ودمتم

برافو أخت بلقيس
ماشاء الله عليكي
موضوع رائع

الاستاذه الفاضله

بلقيس

ياسيدتى الإعلام كان ومازال لايخدم إلا الحاكم .

واكبر دليل على هذا مقدمى برامج { التوك شو }

كانوا يأخذون اوامرهم من الحاكم بأن تقولوا كذا ولا تقولوا كذا

وصدقنا كلامهم اقصد تمثيلهم الذى كان فى منتهى الأسفاف .

وكانوا يتقاضون الملايين فى مقابل ما يؤمرون به .

عشنا خدعه كبرى طوال تلاثون عاماّ وقبلهم اعلام مهتريء

فى عهد السادات وكلنا يعلم كان يعمل لحسابه طوال الاربع وعشرين ساعه .

قدرنا ان نتعامل مع من لايعرفون ان الشعب لو اراد ان يقلب الطاوله لقلبها .

اشكرك واحييكِ على روعة موضوعك .

تحيتى وتقديرى ...

للتثبيت بواسطتى

لجدية الموضوع ...

موضوع: رد: إعلام من ورق! الخميس سبتمبر 15, 2011 2:12 am
برافو أخت بلقيس
ماشاء الله عليكي
موضوع رائع

_________________
بارك الله فيكم جميعا أخوة أفاضل
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

أختي الحبيبة نورهان :

إنه لمن الجميل أن تتحلي بهذه الروعة ..وتكتبين رأيك بهذه البساطة والروعة ...وشرف لي وجودك هنا علي صفحة هذا الموضوع ..شكرآ لك سيدتي الرائعة

الاستاذه الفاضله

بلقيس

ياسيدتى الإعلام كان ومازال لايخدم إلا الحاكم .

واكبر دليل على هذا مقدمى برامج { التوك شو }

كانوا يأخذون اوامرهم من الحاكم بأن تقولوا كذا ولا تقولوا كذا

وصدقنا كلامهم اقصد تمثيلهم الذى كان فى منتهى الأسفاف .

وكانوا يتقاضون الملايين فى مقابل ما يؤمرون به .

عشنا خدعه كبرى طوال تلاثون عاماّ وقبلهم اعلام مهتريء

فى عهد السادات وكلنا يعلم كان يعمل لحسابه طوال الاربع وعشرين ساعه .

قدرنا ان نتعامل مع من لايعرفون ان الشعب لو اراد ان يقلب الطاوله لقلبها .

اشكرك واحييكِ على روعة موضوعك .

تحيتى وتقديرى ...
@@@@@@@@@@@@@@@@@

أولآ أشكرك من أعماقي لتثبيت الموضوع أستاذنا الكبير عادل عوض
ثانيآ رأيك وكلامك صحيح
وما يؤلمنى ...بل ويجرحني جدآ هو ضحك حكامنا علينا ، نحن الشعوب العربية
أشعر كأننا كنا لعبة في أيديهم ، و أننا خُدعنا ، خُدعنا في كل شئ ...
وما يعزيني ..هو فعلآ لو أراد الشعب أن يقلب الطاولة سيفعلها ..
ولكني أتمني أيضآ ..أن تغير الحبيبة مصر مقاييس بعض المعادلات ..كما تفعل الآن
إن ذلك يحيينا من جديد ...ويرد إلينا بعضآ من كرامتنا التي ضاعت ...
شرفني رأيك ..و أزدانت صفحتي بعبورك إليها