مشكلة كبرى برجاء الدخول

منذ عشر سنوات بدأ البرنامج الفضائي المصري وتحديداً في 17 أبريل ..1997
وفي عام 2007 وتحديداً في 17 أبريل أيضاً للعام الحالي.. نجح البرنامج في
إطلاق أول قمر مصري للأبحاث باسم "مصر سات 1".. وهو الآن في مداره حول
الأرض يقوم برسالته الفضائية. ويمر علي مصر خمس مرات أسبوعياً.. ويغطي
بلدنا كلها كل 70 يوماً.. وخلالها يلتقط أكثر من 100 صورة لمصر سنوياً..
كل صورة منها تغطي مساحة عرضها 50 كيلومترا.. وطولها 200 كيلومتر.. وقد
التقط بالفعل العديد من الصور لمدينة القاهرة. والإسكندرية. وأسوان
وأبوقير. والجيزة والسويس.. وهو يشارك أيضاً في مشروع الدكتور فاروق الباز
بتصوير المساحة لمخصصة لممر التعمير بالإضافة إلي مشروع الدكتور رشدي سعيد
الخاص بنقل الإنشاءات الصناعية إلي الصحراء من الوادي والدلتا.. وغيرها من
الصور التي يتم تسويقها.. وإتاحة بعض هذه الصور الفضائية للعلماء
المتخصصين بالمراكز والجامعات المصرية.

هذا بالطبع إنجاز علمي ضخم.. ولكن ماذا بعد؟.. ما هي الخطط
المستقبلية.. لدعم هذا البرنامج؟.. خاصة وأن العمر الافتراضي للقمر في
الفضاء لا يزيد علي خمس سنوات. بعدها يصبح غير ذي جدوي.. هل هناك خطة
لاستمرارنا في الفضاء.. وهل تم التفكير في البديل؟.. وهل امكانياتنا
المادية والبشرية تسمح بذلك؟.. وما هي المشاكل التي تواجه عمل البرنامج..
ويمكن أن تعوق العمل والاقتراحات والحلول لمواجهة الضعف والقصور؟.. والأهم
ما هو الوجه الآخر للقمر.. أي البرنامج.. وما الذي يمكن أن أن تضيفه هذه
التكنولوجيا. وجدواها علي المستوي القومي؟..

طرحت كل هذه التساؤلات أمام الدكتور بهي الدين عرجون مدير برنامج
الفضاء المصري.. والمسئول عن هذا البرنامج منذ البداية قبل 10 سنوات...

أهداف قومية

قال الدكتور عرجون: أحب أن أوضح أولاً أن هدف البرنامج ليس مجرد إطلاق
قمر صناعي للاستشعار أو غيره من الاستخدامات المعروفة في الفضاء..
فالأقمار الصناعية استطرد يمكن شراؤها. والقاذفات التي تحملها للفضاء
معروضة للبيع.. وإنما كان هناك أكثر من هدف أولها الاستخدام السلمي للفضاء
وإمداد مصر بالصور والبيانات الفضائية التي يمكن من خلالها مساعدة المخطط
والباحث في وضع وتنفيذ خطط التنمية وقد بدأ هذا فعلاً مع استقبال الصور
والمعلومات التي يرسلها القمر..

توليد التكنولوجيا

وثاني هذه الأهداف هو نقل وتوطين وتوليد تكنولوجيا صناعة الفضاء
والأقمار الصناعية.. وأشار إلي أن مصر دولة فضائية.. بطبيعة تضاريسها. إذ
أن معظم أراضيها صحراء شاسعة يصعب الوصول إليها بالطرق الأرضية.. ويكون
المسح الفضائي هو الوسيلة الناجحة للكشف عن ثرواتها الطبيعية.

.. وقال إن برنامج الفضاء عبارة عن منظومة تشمل إدارة وقاعدة علمية
حقيقية بالدرجة الأولي.. ومن خلالها يمكن تنفيذ خطة مستقبلية لتصميم
وتجميع واختبار قمر صناعي مصري بالقدرات المصرية.. وقد بدأنا بالفعل في
إعداد القاعدة العلمية للبرنامج من الشباب.. وعددهم 90 خبيراً من الشباب
كما يقول د. عرجون.. 24 شاباً منهم حاصلون علي الدكتوراة. و26 مهندساً من
ذوي الخبرة وأكثر من 50 في مرحلة النضج واكتساب الخبرة يعملون في مبني
مؤقت للبرنامج داخل الهيئة القومية للاستشعار من البعد..

يعمل هؤلاء الشباب أو الخبراء كما يقول في إطار 8 تخصصات.. في
مجموعات علمية منها الطاقة والتحكم والاتصالات والهياكل والكاميرات
والحاسب وهندسة النظم وأخيراً المحطات والتشغيل.

ويتم الآن تدريب 40 مهندساً من الشباب العاملين بالبرنامج للتحكم في
القمر للعمل بمحطة التحكم التي يتم نقلها إلي مصر بالمدينة الفضائية خلال
فبراير القادم.. مشيراً إلي أن نقل التحكم يحتاج كوادر مدربة علي
الأجهزة..

مائة فدان للمدينة الفضائية

.. وقال إننا بصدد إنشاء مدينة فضائية تقام علي مساحة مائة فدان
بالقاهرة الجديدة.. روعي فيها خلوها من التلوث المغناطيسي لسهولة استقبال
إشارات القمر. وسيتم نقل برنامج الفضاء من مقره الحالي إليها وتضم المدينة
محطات التحكم الفضائي. ومعامل تطوير واختبار الأقمار الصناعية التي سيتم
بناؤها في مصر.. وأيضاً مراكز للتميز.. وغيرها من الخدمات..

التوثيق والجودة

أما بالنسبة للإدارة في البرنامج فيؤكد د. عرجون أهمية عمل الفريق..
وآليات العمل التي استحدث فيها البرنامج ضرورة الوثيق.. أي توثيق كل شيء
في وقته وبأسلوب نظامي يسمح بوصول المعلومة المتغيرة إلي من يحتاجها في
الوقت الأمثل... وهناك قضية الجودة والاعتماد لكل جزء من مراحل تصنيعه
المختلفة.. ويتصل بها مرحلة الاختبارات التي تعد أصعب من مرحلة التصميم..

وأكد أن مصر تمتلك حقوق الملكية الفكرية لتصميم القمر المصري للأبحاث
"مصر سات 1"... ويمكنها استخدام هذا التصميم مع الخبرة في بناء القمر
الصناعي الثاني للأبحاث "مصر سات 2" الذي تصل نسبة المكون المصري فيه إلي
60% مشيراً إلي أن البرنامج بدأ في تصنيع الكاميرا الرقمية للقمر "مصر سات
2" مع إحدي الشركات المصرية..

قمر مصري خالص

وسيتم إطلاقه عام 2012 إن شاء الله وقال إن خطة البرنامج تهدف إلي تصنيع قمر ثالث للأبحاث عام 2017 بخبرة ومكون مصري بنسبة 100%.

وأكد أن البرنامج . كما قال في البداية يهدف في الأساس إلي نقل
تكنولوجيا الفضاء إلي مصر.. وبناء قدرات تكنولوجية بها.. والدخول إلي
الصناعات المتصلة بتكنولوجيا الفضاء. ونقل الصناعة المصرية إلي مرحلة أكثر
تقدماً كالدوائر الكهربية. والمعقدة جداً والهوائيات وغيرها... مشيراً إلي
أن البرنامج أكسب مهندسي وخبراء البرنامج القدرة علي التفكير والابتكار..

مبادرة قومية

وأعلن أن البرنامج سيطرح مبادرة تكنولوجية قومية لبناء قمر صناعي
للتصوير الفضائي "قمر الجامعات" يشترك في تصميمه وبنائه 5 جامعات مع
البرنامج الفضائي المصري..

وأخيراً قال إن الدولة علي الرغم من اهتمامها بالبرنامج ودعمه
بالأجهزة والمعدات وغيرها... وأنها لم تبخل عليه إلا أنها.. وللأسف أهملت
القوي البشرية في البرنامج.. وهي الأساس. وتسبب خفض الأجور للعاملين هذا
العام إلي تسرب 16 شاباً من الكوادر التي تم تدريبها في الخارج علي
تكنولوجيا الأقمار.. نتيجة لخفض المرتبات.. إلي شركات محلية.. ويطالب
بإعداد لائحة خاصة للأجور للعاملين بالبرنامج أسوة بنظرائهم في عالم
الاتصالات.. وأن تضع وزارة البحث العلمي البرنامج الفضائي علي قمة
أولوياتها.. وإنشاء معهد متخصص لأبحاث الفضاء.. ووكالة فضاء مصرية.

بارك الله فيكى و ربنا

يوفق المسئولين لما فيه الخير لمصر

شكرا لاهتمامك
و لكن ما العمل ؟

اولا لا تخافى اختى الكريمة مصر والمسولون مش اغبياء وخلى بالك ان جيش مصر يستطيع حماية الناس الطيبين كويس ويستطيع حماية الارض والبحر طبعا ههههههه والجو و متخافيش ويارب يبقى شباب البلد بيفكر زى ما بتفكرى

مصر فى أمان بأمر الله

» اقتراح برجاء الدخول
» موضوع مهم جدا .. برجاء الدخول
» هام لهذا القسم برجاء الدخول
» معجزة إلهية برجاء الدخول
» مسابقه ادبيه كبرى