يــا ميـــدان التحـــــــرير

سجل ياميدان التحرير ...

إنى مرْوِىٌ من هذا النيلْ

إنى من غرسة هذا الجيل

ياميدانَ التحرير ...

ميلادى فى الخامسِ والعشرين

من صدرِالعام الحادى عشرمع الألفينْ

ياميدان التحرير / مهما نحيا ...

سنموتُ جميعا وستبقى أنت الشاهد فينا

وستبقى أرواحُ الشهداءِ

تغرّدُ فوق روابيكْ

ياميدانا --- ألقينا فيه الأحزانَ الأحمالْ

وحملنا منذ اليومِ الأول

همَّ الوطنِِ النابضِ فينا حلما ويقينا وسؤال

ياميدانا بُعثتْ فيه رجال

أغروْهمْ / ضربوهمْ / قنصوهم / قتلوهم

لم يرهبهم قنص أو حرق أو أهوال

لم ترهبْهمْ خيلٌ وجمال

ياميدانا بعثت فيه رجال

طافوا حول رحابك

طاروا فوق رحابك

صالوا .. جالوا

لم يرتاعوا أو ينصاعوا أبدا

حتى لو آتوهم ( أبرهة ) والأفيال

سجل ياميدان التحرير

هل حقا سيعود المسلوبُ إلينا ؟

هل حقا ستمنُّ الأقدارُ علينا ؟

هل حقا سيكونُ الزلزال ؟

يازلزالَ التحرير ...

إن توابعكَ الميمونةَ تخترقُ الدنيا

وتزلزلُ كلَّ جداراتِ الأزمان

إن توابعكَ الميمونةَ

تقتلعُ القهرَ / الجبروتَ / الطغيان

إن توابعكَ الميمونةَ

تحملُ أشهى أحلام الانسانْ

ياميدان التحرير ..

سجِّلْ فوق صفاحكَ كلَّ الأحداثْ

وارسم فوق جداراتِ بناياتك ألقَ الثوّارِ

ووهجَ الأجداثْ

لوِّنْ بدماء الشهداء الأحداثْ

سجِّلْ ياميدان التحرير

فستبقى فينا خير مزارات الدنيا

وستبقى ميدان الحريّات لكل الأجناسْ

ياميدان التحرير ---- لاأدرى

هل من سمّاكَ بهذا الأسم قديما

كان يشاهدُ فلزات الأكبادِ تغنّى للحرية ؟

هل كان يشاهدُ " سالى زهران"

مدرجةً بدماء الشرفِ النورانيةْ ؟

هل من سمّاكَ بهذا الأسم قديما

قد كشف الغيبَ

وفطنَ إلى هذا النور الساطعِ فيكَ

ومنكَ الآن ؟

هل قد شاهدَ فوقَ روابيكَ

وبين شوارعكَ البرهان ؟

سجِّلْ ياميدان َ التحرير..

وافتحْ أحضانكَ للطوفان

موعدُنا الآنَ وقبل الآن .. وبعد الآن لديك

فجميعُ الطرقاتِ تقودُ إليكْ .. تعود لديك

وجميعُ الأنهارِ تصبُّ عليكْ

وجميعُ الأنفاقِ/ الجبَّاناتِ

العبَّاراتِ / تفورُ تفورُ لديكْ

وكأنَّ الحشرَ الأعظمَ يجرى بين يديكْ

وكأنَّ الحشرَ الأعظمَ يجرى بين يديكْ

الرائع رفعت المرصفي
نعم هو الشعر يا سيدي
و هو ميدان التحرير و هى الثورة
دمت رائعا و شاعرا كبيرا
تقبل خالص ودي