- الفرحان بوعزة كتب:
- ... جميلة ، فاتنة ، جنة ضائعة ، أمام المرآة وقفت ، حدقت في وجهها ، لامست بأصابعها خدها ..
قاست قدها بيديها ، بتجهم قالت : لست أنا ..؟
... حدقت في المرآة أكثر ، أجراس كلمات تجلجل بين العـقل والقـلب ، تولد ممرات دافئة في الفضاء ... دقائق ، شرخ كبير هجم على المرآة ، قسمها إلى شقين ، نظرت إلى الشــق الأيمن .. كانت تود أن تراه راكعاً أمامها ، يترجاها ، يقاتــل من أجلها .. لكنها سمعت صوت أبيها يأتي مختنقاً من وراء قطع الشظايا ، يتلجلج بين النضوب والشحوب .. يملي رسالته من الماضي البعيد ، لكنها لم تستطع أن تحل شفرتها ..
نظرت إلى الشق الأيسر ، رأته يبتسم .. لكنه لم يأت راكــعاً .. اختلط الحلم بالوعد .. قالت : هــا أنـــا ..؟
لكن جمر الثواني لم يـطل .. قهقه الذئب بضحكات عالية .. واستل من نفسه حركات بهلوانية .. خسئت دموعها ، لمست وجهها ، قرصت خدها ، أطلت من النافذة وصاحت : هذا وجهي لم أعد أعرفه ، لم يـعد لغة ومتعة... ما لكم تحدقون ..؟
الناس يمرون ولا يتوقفون .. ثوان ، كان القفز من النافذة هو الأقرب إلى نفسها ..
*********
عندما تصبح الهواجس نهباً :::
أسم رائع لقصة أروع لمعالجة عميقة ونظرة جديدة لموضوع غاية فى القدم وهو الصراع الداخلى فى الذات البشرية والصراع ين الأنا والهى والأنا الأعلى
تعبير رائع عن حالة انشقاق داخلى يشق الذات إلى نصفين متضادين وهنا تكون الذروة حين يكون الفرار إلى الموت هو السبيل للحصول على الراحة
لا شك أننى استمتعت كثيرا وتفتحت بذهنى طاقات جديدة وهذا هو المطلوب من القصة أن تكون مفجرة وولادة
أولا أحييك على الموضوع وعلى المعالجة
ثانيا أحييك على كونها ق ق ج
ومرحبا بك فى هذا الفضاء الرحب لل ق ق ج