عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
تهاويم Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
تهاويم Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
تهاويم Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 تهاويم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد عبدالعال رشيدي
مرحبا
مرحبا



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 8 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 28/07/2011

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالخميس أغسطس 04, 2011 7:33 am



اصرارك على مجالسة المجاذيب من نكرات المغنيات فضلا عن انحدارك الى المراقص الوضيعة الماجنة لمطارحة الغرام مع بائعات الهوى من بنات الليل ، وأنت تواظب على هذا في مثابرة سرمدية تنبهك بأنك على شفا من غيابة حلم أبدي ، لكنك تستهين بتحذيرهم وتخلد في تهويمة كرا ، وهو ما أنهك قواك التي خارت وأنت تتلمس طريقك نحو الميدان ؛ لتصغي الى تقاسيم شاعر بربابة يجلس في كنف الميدان ويوزع الثورة بتقاسيمه الحسان فيدندن كالحالم " لمّا بدا يتثنى ... بخفة جماله فتنّا " ثم يصدح مرددا " اسلمي يا مصر انني الفدا " وينتقل من دور الى مونولوج الى موشح الى طقطوقة في سلاسة ساحرة ومرونة آثرة ، وأنت تردد معه في صوت جهورى وفى نبراته صحلة حلوة تجلت في صوته المبحوح ، وطال المجلس وطاب لكنك ما أن ترى الشمس قد شرعت في جمع أشعتها الوهاجة لتنحسر في دجمة الليل العريض ، فتهرع من موقفك لتراقب مشهد الغروب الذي أتى على غير انتظار ، تلك العادة الغريبة التى حافظت عليها منذ صباك الباكر ، والتي طالما حدثتك بأن محبوبتك التي تبحث عنها منذ عامين أو أكثر ستكون هنا في الميدان عما قليل . تجوب الميدان فاحصا المارة وترقب الأنام جميعهم عن كثب ؛ فترى اناسا كثرا نضحت ملامحهم بحماس وفير يدوي هتافهم في طويتك فيشيع الثورة في منافذ حسك وجوانب نفسك .. يغمرك شعور كالذي كان يساورك في تحية العلم وأنت صبي ورويدا رويدا تشتعل في نفسك جذوة الحماس فتتمتم هاذيا بهسيس كليمات غير واضحة ولا مفهومة ، تشاركهم الهتاف ببسالة وفدائية وتندس وسط الجموع التي عج بها الميدان ، ويختلط صوتك بأصواتهم فتشق من زفيرهم وأنت تحدق في وجوههم ، ومازلت تشاركهم الهتاف حتى تصبب جبينك بالعرق ، حينها تذعن لاحساس ما يملي عليك الاعراض عنهم سيما وان هناك نسوة من بينهن فتاتان قد انشغلن بحديث الى بعضهن ، تقول احداهن : يستحيل أن يكون النظام فاسد كل الفساد ، ويكون الشعب صالح كل الصلاح .. هذا هراء في هراء . نحن نحتاج الى ثورة اجتماعية نستعيد بها المثل العليا من مبادئ وقيم وجلائل الشيم ، وصمتت برهة لترضب ريقها ثم استطردت : وما عدا ذلك فنحن جيل هزيل هائم بالاسفاف والصغائر والدنيات . وتقول الأخرى في رثاء : نحن تربينا على الفساد ، فكيف نستأصله وقد تغلغل في حشايانا وتمخض في سائر وشائجنا وجوارحنا ؟! .. يعجبك الحديث ، ترنو اليهن كثيرا بنظرات ذات معنى ، وتود لو تذهب لتثني عليهن بنفسك . ولكن ما أن تتقدم نحوهم خطوة فتجدهن قد استحالتا الى جندين مدججين بالسلاح ترتسم على ملامحهم أشر تعاويذ الغضب تقف مشدوها حيالهم للحظة وأنت تتدارك الخطر الذي يقصدك تحاول الاستنجاد بالجموع الغفيرة التي كنت تهتف معهم ، لكنك تجدهم قد تحولوا الى أشباح تهم بأذاك ، فتمرق من موضعك هائما على وجهك تذكر مأوى يقبع فى أحد جنبات الميدان تولي وجهك صوبه ، لكنك تتعرقل فتنبطح أرضا .. تقهقر الهائم وباخت أساريره . تظن أنها النهاية لا محالة ...وأمتلأ المكان برائحة الموت فتمتلأ يقينا به بأنفاسك الني تحتضر وروحك التي تتحشرج في صدرك ، لكن يد العون تمتد اليك من فتاة مسدلة مخرت الحشد الذي التف حولك لتنتشلك من بينهم ، وتلوذ بالفرار لتستقر بك في خيمة قد نصبت في ركن مجهول من أحد أركان الميدان . وتريحك الى مرقد بالي وتنصرف قائلة : سأعود عما قليل . لكن الليل كان قد سجا فأسجف وجنّ .. والى جانبك نفر من الورى قد انهمكوا في حلقات الذكر والتفقير . تحملق في الظلام فاذا بك تتبين ملامح الشاعر وفي يده ربابة مكسورة ، يجذبك بقوة ثم يلقي بك في اتون الشعوذة وسط حلقات الذكر . تظل تميل معهم يمنة ويسرة عاطفا برأسك على الجانبين وتحاول أن تطابق ملامح الفتاة المسدلة على ملامح محبوبتك ، لكنها تختلط على ذهنك رغم أن صورتها بملامحها الدقيقة ماتزال تلاطم وعيك بين فينة وأخرى ، تتسائل في وجوم : كيف لأنثي مثل هذه بقدها المظلوم أن تحملك هكذا وكانت أملك تشقى حين كنت تركب كتفها وأنت طفلا ؟!! يعييك التذكر فتستسلم لضعفك وهزلك وأنت يكاد يغشى عليك فيعيدونك الى مضجعك الحقير ريثما تسترد أنفاسك المتقطعة . يجلس اليك الشاعر دون أن ينبس ويشعل عود ثقاب يضيئ به نبراسا يوصوص منه ضوء خافت ، ولأول مرة تسنح لك فرصة لتتفرس وجهه كيفما تشاء ، فيبدو لك أنه أسحم أكثر من المعقول فيعتري نبراتك وجل ورهبة ويدق قلبك بعنف ويتضاعف سواد وجهه الداجم على ضوء مصباحه العليل . وتتسائل في دخيلتك : لماذا صمت كل شئ هكذا حتى أهل الذكر والربابة المكسورة وما لنا لا نتبادل لا كلمة ولا حتى نظرة ؟! يبدو انني مت أكثر من اللازم حين وقعت بين المارة وهذا حساب الملكين . يطرق برأسه فيقع بصره على ضوء المصباح فتجده محاقا بهالة من الهاموش فيذكرك بحلقات الذكر والتفقير ، فتحول وجهك عنه ، ومن خلال ثلمة وكوة تنظر الى الليل خارج الخيمة ، فتهفو الى نجم براق في السماء فيبتسم مصغيا اليك ، فتسأله : كم حول مر على عهد بيبي الثاني ، وعن أسباب الثورة الاجتماعية التي اندلعت في فترة حكمه السرمدية ؟ فيتلألأ ولا يجيب يغضبك هذا فتعاود الكرّة ولكن دون جدوى . تسأله عنها .. هل ستعود حقا ؟ يزداد لمعانا ولا يجيب . عله يتأهب ليسقط على شيطان يثير الفتنة بين الشعب والجيش تشير اليه أن يعاود التفكير في توءدة وروية قبل أن يفعل ، تحاول اقناعه بأن الاعتراض على المجلس العسكري انما هو اعتراض على نظام سياسي ، وليس اعتراض على الجيش بحال من الاحوال . يزداد لهبا ثم يقترب فتقول له : الانتخابات أولا . لا جدوى يواصل هبوطه نحوك . تزدرد ريقك في تلهف ثم تقول : بلى الدستورأولا . لا يكف يواصل سيره وينحدر أكثر كانحدارك الي أودية الغواية . تقول في هرولة : " يحيا الهلال مع الصليب " . لا يقتنع ولا يقف وأنت مكبل القوى مكتوف الأيدي مسلوب الارادة مقيد الحركة . تحاول أن ترجوه للكف عن هبوطه ، فتخونك نبراتك ، فتستجمع الحروف في صعوبة لتقول وأنت تنتفض ويرج صوتك أرجاء المكان : " تحيا الثورة " وتستقيقظ فزعا من نومك وأنت تقول : " تحيا مصر تحيا الثورة "
يهرع آل بيتك الى حجرتك فيجدونك فى حال مزرية متردية ، فتأمر لك والدتك بكوب من الماء وأنت تحدجهن جميعا بنظرة من عينيك الهامعتين وتجول بعينك في الحجرة لتتملى سحر المكان وأنت تقول في دهشة : أين أنا ، ألست في الميدان ؟!!! ..


تمت



أحمد عبدالعال رشيدي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى إمام
أديبة
أديبة
ندى إمام


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 558 نقاط : 704 تاريخ التسجيل : 02/06/2009

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالأحد أغسطس 07, 2011 10:51 am

[quote="أحمد عبدالعال رشيدي"]

اصرارك على مجالسة المجاذيب من نكرات المغنيات فضلا عن انحدارك الى المراقص الوضيعة الماجنة لمطارحة الغرام مع بائعات الهوى من بنات الليل ، وأنت تواظب على هذا في مثابرة سرمدية تنبهك بأنك على شفا من غيابة حلم أبدي ، لكنك تستهين بتحذيرهم وتخلد في تهويمة كرا ، وهو ما أنهك قواك التي خارت وأنت تتلمس طريقك نحو الميدان ؛ لتصغي الى تقاسيم شاعر بربابة يجلس في كنف الميدان ويوزع الثورة بتقاسيمه الحسان فيدندن كالحالم " لمّا بدا يتثنى ... بخفة جماله فتنّا " ثم يصدح مرددا " اسلمي يا مصر انني الفدا " وينتقل من دور الى مونولوج الى موشح الى طقطوقة في سلاسة ساحرة ومرونة آثرة ، وأنت تردد معه في صوت جهورى وفى نبراته صحلة حلوة تجلت في صوته المبحوح ، وطال المجلس وطاب لكنك ما أن ترى الشمس قد شرعت في جمع أشعتها الوهاجة لتنحسر في دجمة الليل العريض ، فتهرع من موقفك لتراقب مشهد الغروب الذي أتى على غير انتظار ، تلك العادة الغريبة التى حافظت عليها منذ صباك الباكر ، والتي طالما حدثتك بأن محبوبتك التي تبحث عنها منذ عامين أو أكثر ستكون هنا في الميدان عما قليل . تجوب الميدان فاحصا المارة وترقب الأنام جميعهم عن كثب ؛ فترى اناسا كثرا نضحت ملامحهم بحماس وفير يدوي هتافهم في طويتك فيشيع الثورة في منافذ حسك وجوانب نفسك .. يغمرك شعور كالذي كان يساورك في تحية العلم وأنت صبي ورويدا رويدا تشتعل في نفسك جذوة الحماس فتتمتم هاذيا بهسيس كليمات غير واضحة ولا مفهومة ، تشاركهم الهتاف ببسالة وفدائية وتندس وسط الجموع التي عج بها الميدان ، ويختلط صوتك بأصواتهم فتشق من زفيرهم وأنت تحدق في وجوههم ، ومازلت تشاركهم الهتاف حتى تصبب جبينك بالعرق ، حينها تذعن لاحساس ما يملي عليك الاعراض عنهم سيما وان هناك نسوة من بينهن فتاتان قد انشغلن بحديث الى بعضهن ، تقول احداهن : يستحيل أن يكون النظام فاسد كل الفساد ، ويكون الشعب صالح كل الصلاح .. هذا هراء في هراء . نحن نحتاج الى ثورة اجتماعية نستعيد بها المثل العليا من مبادئ وقيم وجلائل الشيم ، وصمتت برهة لترضب ريقها ثم استطردت : وما عدا ذلك فنحن جيل هزيل هائم بالاسفاف والصغائر والدنيات . وتقول الأخرى في رثاء : نحن تربينا على الفساد ، فكيف نستأصله وقد تغلغل في حشايانا وتمخض في سائر وشائجنا وجوارحنا ؟! .. يعجبك الحديث ، ترنو اليهن كثيرا بنظرات ذات معنى ، وتود لو تذهب لتثني عليهن بنفسك . ولكن ما أن تتقدم نحوهم خطوة فتجدهن قد استحالتا الى جندين مدججين بالسلاح ترتسم على ملامحهم أشر تعاويذ الغضب تقف مشدوها حيالهم للحظة وأنت تتدارك الخطر الذي يقصدك تحاول الاستنجاد بالجموع الغفيرة التي كنت تهتف معهم ، لكنك تجدهم قد تحولوا الى أشباح تهم بأذاك ، فتمرق من موضعك هائما على وجهك تذكر مأوى يقبع فى أحد جنبات الميدان تولي وجهك صوبه ، لكنك تتعرقل فتنبطح أرضا .. تقهقر الهائم وباخت أساريره . تظن أنها النهاية لا محالة ...وأمتلأ المكان برائحة الموت فتمتلأ يقينا به بأنفاسك الني تحتضر وروحك التي تتحشرج في صدرك ، لكن يد العون تمتد اليك من فتاة مسدلة مخرت الحشد الذي التف حولك لتنتشلك من بينهم ، وتلوذ بالفرار لتستقر بك في خيمة قد نصبت في ركن مجهول من أحد أركان الميدان . وتريحك الى مرقد بالي وتنصرف قائلة : سأعود عما قليل . لكن الليل كان قد سجا فأسجف وجنّ .. والى جانبك نفر من الورى قد انهمكوا في حلقات الذكر والتفقير . تحملق في الظلام فاذا بك تتبين ملامح الشاعر وفي يده ربابة مكسورة ، يجذبك بقوة ثم يلقي بك في اتون الشعوذة وسط حلقات الذكر . تظل تميل معهم يمنة ويسرة عاطفا برأسك على الجانبين وتحاول أن تطابق ملامح الفتاة المسدلة على ملامح محبوبتك ، لكنها تختلط على ذهنك رغم أن صورتها بملامحها الدقيقة ماتزال تلاطم وعيك بين فينة وأخرى ، تتسائل في وجوم : كيف لأنثي مثل هذه بقدها المظلوم أن تحملك هكذا وكانت أملك تشقى حين كنت تركب كتفها وأنت طفلا ؟!! يعييك التذكر فتستسلم لضعفك وهزلك وأنت يكاد يغشى عليك فيعيدونك الى مضجعك الحقير ريثما تسترد أنفاسك المتقطعة . يجلس اليك الشاعر دون أن ينبس ويشعل عود ثقاب يضيئ به نبراسا يوصوص منه ضوء خافت ، ولأول مرة تسنح لك فرصة لتتفرس وجهه كيفما تشاء ، فيبدو لك أنه أسحم أكثر من المعقول فيعتري نبراتك وجل ورهبة ويدق قلبك بعنف ويتضاعف سواد وجهه الداجم على ضوء مصباحه العليل . وتتسائل في دخيلتك : لماذا صمت كل شئ هكذا حتى أهل الذكر والربابة المكسورة وما لنا لا نتبادل لا كلمة ولا حتى نظرة ؟! يبدو انني مت أكثر من اللازم حين وقعت بين المارة وهذا حساب الملكين . يطرق برأسه فيقع بصره على ضوء المصباح فتجده محاقا بهالة من الهاموش فيذكرك بحلقات الذكر والتفقير ، فتحول وجهك عنه ، ومن خلال ثلمة وكوة تنظر الى الليل خارج الخيمة ، فتهفو الى نجم براق في السماء فيبتسم مصغيا اليك ، فتسأله : كم حول مر على عهد بيبي الثاني ، وعن أسباب الثورة الاجتماعية التي اندلعت في فترة حكمه السرمدية ؟ فيتلألأ ولا يجيب يغضبك هذا فتعاود الكرّة ولكن دون جدوى . تسأله عنها .. هل ستعود حقا ؟ يزداد لمعانا ولا يجيب . عله يتأهب ليسقط على شيطان يثير الفتنة بين الشعب والجيش تشير اليه أن يعاود التفكير في توءدة وروية قبل أن يفعل ، تحاول اقناعه بأن الاعتراض على المجلس العسكري انما هو اعتراض على نظام سياسي ، وليس اعتراض على الجيش بحال من الاحوال . يزداد لهبا ثم يقترب فتقول له : الانتخابات أولا . لا جدوى يواصل هبوطه نحوك . تزدرد ريقك في تلهف ثم تقول : بلى الدستورأولا . لا يكف يواصل سيره وينحدر أكثر كانحدارك الي أودية الغواية . تقول في هرولة : " يحيا الهلال مع الصليب " . لا يقتنع ولا يقف وأنت مكبل القوى مكتوف الأيدي مسلوب الارادة مقيد الحركة . تحاول أن ترجوه للكف عن هبوطه ، فتخونك نبراتك ، فتستجمع الحروف في صعوبة لتقول وأنت تنتفض ويرج صوتك أرجاء المكان : " تحيا الثورة " وتستقيقظ فزعا من نومك وأنت تقول : " تحيا مصر تحيا الثورة "
يهرع آل بيتك الى حجرتك فيجدونك فى حال مزرية متردية ، فتأمر لك والدتك بكوب من الماء وأنت تحدجهن جميعا بنظرة من عينيك الهامعتين وتجول بعينك في الحجرة لتتملى سحر المكان وأنت تقول في دهشة : أين أنا ، ألست في الميدان ؟!!! ..


تمت



أحمد عبدالعال رشيدي




********
تحية عظيمة لهذه التهاويم العميقة الأثر النفسى والفلسفى
تحية لهذا التسلسل الرائع للحدث من نقطة البدء وحتى بلوغ الذروة
تحية إلى هذا النفس الطويل معناً ومضموناًوهذا النص القصير بعمق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبدالعال رشيدي
مرحبا
مرحبا



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 8 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 28/07/2011

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالأحد أغسطس 07, 2011 9:50 pm


الأديبة / ندى امام
ألجمتي حروفي بتحياتك الندية العطرة ، فشعرت بضآلة شكري حيال هذا الاطراء والتقريظ الذي كان بمثابة الربيع الذي حل بخريف نصي فغدا وارفا نضرا ، فقد دفعتيني للأمام قدما طالما أنطلقت في رحاب معية قارئ مثلكم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد ابوالنور
أديب
أديب
خالد ابوالنور


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 872 نقاط : 978 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالإثنين أغسطس 08, 2011 6:57 pm

المبدع الكبير الاستاذ
احمد عبد العال الرشيدى
اطلالة اولى ومصافحة راقية جدا تمكن عال جدا من الادوات خصوصا اللغة بالغة التأثير
ننتظر المزيد الن التألق
دمت بكل الخير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبدالعال رشيدي
مرحبا
مرحبا



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 8 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 28/07/2011

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 6:01 am

الأستاذ / خالد أبو النور ..

تزينت وريقتي باطلالتك الزاهية التى أدركت بها ركب النشاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هيثم عبد الشافي
شاعر
شاعر
هيثم عبد الشافي


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 9 نقاط : 17 تاريخ التسجيل : 22/07/2011

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 12:52 am

لا أعرف لماذا أشعر بثقل في لغة السرد .. ولكن لا شك في أنه ابداع جيد . تحياتي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبدالعال رشيدي
مرحبا
مرحبا



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 8 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 28/07/2011

تهاويم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهاويم   تهاويم Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 8:36 am



الأستاذ هيثم ..
لك ما ترى ولكن عليك أن تلاحظ أن العنوان أسمه " تهاويم "
أسعدني مرورك على كل حال ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تهاويم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: ابداع قصصى-
انتقل الى: