أنا والقمر

أنا والقمر


عذراً ايها القمر

أيها البهاء الذى

جاء على ناصية

العمر

والخريف منه

إكتمل

تغازلنى من فضاء

وساحتى شرفة

هى مربع

أحزانى

أطل منها على

جراحى التى

لم تندمل

جاء موعدك

بغتة والفكرة

عن حسنك

لم تكتمل

وأنت البدر

الذى إستدار

بالمكتمل

ف شرعت فى

الوجه الباسم

يحدونى

بصيص

من أمل

تلامس الشفاه

توأمها

تستحى منها

نواجزها

من وهج

انعكاس

الخجل

والعين منك

دوامتان

فى محيط

جلل

يدنو الفلب

منى

يلامس روحى

فى دلل

تخاصم شفتى توأمها

بحديث الهمس

كمن ثمل

فمن علياء

يخاطبنى

ساحر فى

البهاء

ظالم بحسن

الحور الأول

دون كل البشر

جاءنى

القمر

يضىء

أمسيتى

بحديث وجد

متصل

وكان قلبى

أسير حب

منفصل

عذراً ياقمرى

يادفء

عمرى

الذى إحتمل

ولحظة قدرى

الذى إعتمل

أنى لم

تسعنى

منك هالة

من شعاع

عينيك

لعينى

فكيف لأعمى

أن يرى

النور

بالتمنى

ونورك لسائر

الأكوان

حديث
الأمل

هذا هو العام الثالث على التوالى ،الذى يأتينى فيه القمر عقب صلاة العشاء فى ليلة النصف من شعبان ، وقد كتبت ذلك ساعة وقوع الحدث بكل عام ، هذا العام كان مشحوناً بالتوتر والقلق ، فإبنى الأكبر قد أنهى إمتحاناته النهائية لمرحلة البكالوريوس،والأبن الثانى كذلك قد أنهى إمتحانات الثانوية العامة ، وتأتينى الأنباء متواترة بقرب إعلان النتائج ، القلق يعتصرنى على مستقبل الأبناء ، والحرارة أعلنت غضبها علينا فى تواتر هى الأخرى ، حتى أن حبات العرق قد جمدت مكانها على الجباه أسيرة لتجاعيد الحنق والإفتعال اللاشعورى من الطبيعة وقوانين البشر ، فلم أهتد لمكانى المفضل فى ناصية شرفتى التى تحتل التقاطع لشارعين ، ففيها تيار سابح للهواء يجعلك تغفو للحظات ونسمات الهواء تداعب منك ماتشتهي أن تداعبه ، فغفلت عن القمر أو قلت تغافلت عنه ، حتى موعد الليلة التالية ، فإذا به كما هو لم يبرح مكانه منذ العام المنقضى ، هكذا خيل إلىّ ، فجلست أملى العين منه فى صمت الجمال ، العين ترقبنى ومن فوقهما الحاجبين يحرسان منها الأهداب الطويلة ، الأنف الذى توسط دائرة الجمال كنقطة فوق الشفاه التى بدأت معى الحوار، قد يخيل لمن يقرأ أننى أهذى أو أصابنى مس من جنون ، لكنها الحقيقة التى رأيتها بعينى وشاهدها هو الله ، زادت لحظات التأمل ، وإنقطعت عن عالم الاحياء الذين يغصون بالحركة فى كلا الشارعين ، نسيتهم تماماً ، أو قل أصابنى الصمم فلم أعد أسمع جلبة الصياح ولا بوق سيارة تخشى عجلاتها الطريق ، كانت ليلة بكيت فيها رغماً عنى ، لانى لم أفطن أن القمر فى كامل بهائه وحسنه كان ينتظرنى منذ الأمس ليفضى لى أنا وحدى بعضاً من همومه .

أخ حمدي
هنا وجدت الجمال
و الحرف المتوهج
مرحبا بك فى دوحة الروعة

سيدتى بنت النيل
الشاعرة والاديبة/ايمان عبدالله
الجمال والروعة هى معانقتك لصفحة حرفى
الذى توهج القاً بإطلالتك الندية
كل عام وانتم بالف خير
تقديرى واحترامى

ابدعت استاذ/ حمدى البابلى::
قصيدة روعة مليئة بالأحاسيس الصادقة. كم تعلمت منها بقدر مااستمتعت بها
دمت مبدعا مقدما لنا ابهى الصور وارقى المشاعر

المهندس الواعد عاشق الأدب/محمد الشواف
كل عام وانتم بخير بحلول شهر رمضان المعظم
وسعيد لمعانقتك صفحتى وتذوق كلماتى
لكم الشكر على التقدير والثناء
تقبل خالص ودى واحترامى

عزيزى / حمدى
عندما أجد عملا لك اسارع لكى اقرأ واكرر القراءة واحاول أن أجمع الكلمات
التى أكتبها لك ولكن تضيع منى الكلمات لأننى أشعر بأننى أمام عملاق كبير
أنهل من فيضه .......
دمت لنا ودام ابداعك

نص متألق ..مبدع الكلمات ..رفيع الحس ..عالى المستوى ..دون مواربة ..هناك تفاهم كبير بينك ، وبين الآنا ..ما أعطي وضوحآ للفكرة ، دون تشتيت لمعالم النص ..وبالنسبة لي لا أعتبر النص ، نصآ متكاملآ إلا إذا بدأته ..تستطيع أن تنهيه ..و أنت تقرأ ، تشعر أن فكرته تتضح معك .ولذا التدرج الفكري هنا موجود ..تعجبني الآطلالة على الجراح من شرفة التأمل ..هذه ميزة جعلت النص ، فيه نوع من الإخضاع للمعالجة ،بعين العقل ..ولا أنكرك أنها تصلح لآن تكون قصيدة ..مع ملاحظة أنني علي يقين أن هناك تأثرآ كبيرآ..واستيحاء واعٍ لبعض مفردات قصيدة الاطلال ..لإبراهيم ناجي ...دمت مبدعآ بحق

الشاعرة والمفكرة والناقدة الجميلة/بلقيس
اشكر لك هذا الفهم وهذا العمق ،كأنه كانت لك يومها أمسية شاعرية على ضوء القمر ، فكان لك معها إلهام اللحظة وتجلياتها.
اشكرك مرة أخرى
لك منى التحية والتقدير

سيدى رائعة كلماتك

وجميلة معانيك لك منى

كل الود