كتب : أحمد عبدالعال رشيدي
هذا اللون من السرد يعول على تقليص اللفظ ومط المعنى ، وهنا قد أخذ التكثيف منحنيين ؛ تكثيف بنائي وتكثيف دلالي ، وهو ما جعل النص مفتوحا كما التجريد في الفن فهو يحمل سيكلوجيه نفسيه يتفاعل معها المتلقي حسب عمق رؤيته وألمحية تأويله .
والتكثيف البنائي واضح وجلي ولا سيما في اجاعة السرد واشباع المدلول والتخلص من سائر الشوائب والترهلات بما فيهم حروف العطف فضلا عن الاستدراك والاستطراد .
تبرز شخوص عدة بفضل الذوات التي تختلج في الوجدان ، وفي النص جملة ظواهر تتفاعل داخل العمل الأنا والأنا الأعلى . وحقيقة أحييك على هذا النص الزاخر بالألغاز والأحاجي والطلاسم والكهانة فيغدو من زمرة النصوص التي تتطلب استعداد طيب للتقلي الواعي التي تتعمد أن تسند للمتلقي بعض مهام السرد ليحوذ على قسط من لذة الفكر ، وحتى نحصل في النهاية على كاتب مفكر وقارئ مفكر .
الأستاذ أحمد عبد العال رشيدي
أشكرك على حسن تعاملك مع النص وسديد رأيك كما أشكر لك أهتمامك ..
تقديري