يوم 25 يناير استيقظ الشعب المصرى بعد سبات طويل دام اكثر من 30 عام ، انتفض الشعب المصرى المارد والذى ظنت كل القوى انه صار جثة هامدة ... انتفض محطماً قيود الاستعباد والطغيان التى كبلها له النظام الحاكم والذى تفنن طوال سنوات حاكمه (امد الله ف عمره) - حتى ينال جزء يسير من حساب الدنيا - فى ان يجعل الشعب فى غيبوبة دائمة بكافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة
وانبهر العالم وكلما مرت الايام يزداد الانبهار بهذا الشعب وبثورته البيضاء والتى وإن دلت انما تدل عن عراقة وكرامة وكبرياء هذا الشعب العظيم ولكن ...
سقطت الثورة فى هذا الفخ الذى ابهر العالم وهو انها قامت وعلت شأنها بدون قائد ، ارتفعت الى عنان السماء بجناحين قويين يرفرفان بقوة الحرية ولكن بدون عقل رشيد يوجه هذه القوة
ومع نجاح الثورة رفض الثوار ان يكون لهم قائد واصروا على ان تظل ثورتهم بلا قائد مبررين بان هذا هو سبب نجاح الثورة وانهم بتلك يحمون الثورة من كل متملق و منافق يتصور بان الثورة مجرد جواد يمتطيه للوصول الى القمة محققا اهواءه الشخصية
ولكن هناك بالتأكيد من كان يصلح لان يكون قائداً او اب شرعى لتلك الثورة وتناسى الثوار المثل القائل (اللى ما لوش كبير يشتريله كبير)