( قل للبرادعي )

موضوع: ( قل للبرادعي ) الأحد يوليو 17, 2011 10:23 am

قُلْ للْبَرَدْعِي هداهُ الله من رَجُلِ ... أهدى العروبةَ جُرحاً ساخنَ المُقَلِ
لا تستجمّ على أحزانِنَا فَرِحَاً ... لم ينهضِ النيلُ حتّى الآن من وَحَلِ
يا من تغيّبَ بالتغريبِ عن قِيَمٍ ... مصرُ العروبةُ والإسلامُ للأَزَلِ
مآذنُ العصرِ والتاريخِ شَاهِدَةٌ ... بأنّهُ النيلُ دِرْعُ اللهِ والرُسُلِ
ما انفكَ ينبضُ في شريانِهِ وَرَعٌ ... تفنى الحياة ويبقى فائضَ الأَمَلِ
وجهُ العفافِ على جنبيهِ مزدهرٌ ... مهما تعالى صياحُ العهرِ والنِّحَلِ
أفي الحجابِ رأيتَ الجهلَ مدرَسةً ... تُبقي عليهِ فلا يشفى منَ العِلَلِ
يا مَنْ تخلّفَ عن أوجاعهِ حِقَبَاً ... وجاءَ في ذروةِ الأحزانِ كالثَّمِلِ
اقرأ تشرشلَ في التاريخِ كم عَجَزتْ ... جنودهُ الحُمرِ أن تأتي على مُثُلِي
وكلّ مَن عانقَ الطغيانِ من وَلَدٍ ... يذيبه النيلُ مثلَ الملحِ في البَلَلِ
لا تسمعوا صَوتهُ الغربيُّ بالعَرَبِي ... ما أطعمَ السَّم حين السمِّ في العَسَلِ
من حضنِ واشنطنَ الخَرْقاءَ منْبَتُهُ ... فلا تقلْ أبداً من طِينِنَا الخَضِلِ
لا ينجب النيلُ غيرَ الأصلِِ، طينَتُهُ ... من كوكبِ النّورِ لا الثّيرانِ والحَمَلِ
يقولُ جاءَ وفي صلْعَتْهِ خَارِطَةٌ ... ستجعل الشعبَ في منأى عن الكَلَلِ
ويضحك النيلُ من أفراحهِ مَرِحَاً ... ويَحبس الحزن في قيعان مُعْتَقَلِ
وأين كنتَ وظهرُ الشعب ِ منحنيٌّ ... يكاد يُقسمُ من همٍّ ومن ثِقَلِ
النيلُ يخلقُ من آهاتهِ بطلا ... يا جاهلَ النيلِ والتاريخِ فلْتَسَلِ
ما كانَ من أجلِ دَحرِ الظلمِ ثورَتُنَا ... كي يَحكم الناسَ مَفْرُوغاً منَ المُثُلِ
إن كنتَ بالعلمِ جئتَ اليوم تَرأَسُنَا ... وتقتلَ الفقرَ بالتعليمِ والعَمَلِ
فتلكَ بَغدادُ من تعليمِكَ انفَصَمَتْ ...غيّضْتَ نهرينَ في أرجائها، عَضَلِي
ما أحقرَ العلم أن ترقى مَراتِبُهُ ... بطعنةِ الأخِّ من ظَهرٍ ومن قُبُلِ

الشاعر الرائع الكبير الاخ الكريم نافع سلامة

شرف ان أكون اول المعانقين لهذا العمق الفكري والفهم الراقي والشعر المذهل

اسعدتني وأثلجت صدري بقصيدة من العيار الثقيل

ما أجمل ان تقول :

يا من تغيّبَ بالتغريبِ عن قِيَمٍ ... مصرُ العروبةُ والإسلامُ للأَزَلِ
مآذنُ العصرِ والتاريخِ شَاهِدَةٌ ... بأنّهُ النيلُ دِرْعُ اللهِ والرُسُلِ
ما انفكَ ينبضُ في شريانِهِ وَرَعٌ ... تفنى الحياة ويبقى فائضَ الأَمَلِ

ان النيل درع الله للرسل من أجمل ما سمعت في مصر والنيل

ثم ما أحكمك متحدثا عن حجاب الطاهرات :

وجهُ العفافِ على جنبيهِ مزدهرٌ ... مهما تعالى صياحُ العهرِ والنِّحَلِ
أفي الحجابِ رأيتَ الجهلَ مدرَسةً ... تُبقي عليهِ فلا يشفى منَ العِلَلِ

نعم أخي الكريم سيبقي وجه العفاف علي وجه نسائنا العفيفات مهما تعالت صيحات العلمانيين والمرجفين ومهما انبتت مدارسهم هذا النبت الشيطاني
الحقير

ثم ما أروعك حين تخاطب هذا المدعي :

وكلّ مَن عانقَ الطغيانِ من وَلَدٍ ... يذيبه النيلُ مثلَ الملحِ في البَلَلِ
لا تسمعوا صَوتهُ الغربيُّ بالعَرَبِي ... ما أطعمَ السَّم حين السمِّ في العَسَلِ

تعبير صوت أجنبي بالعربي جاء في الصميم تماما ،أفاد ما اردت فما هو الا مرآة تعكس ما يريدة اسياده في الغرب بنا

تنهي القصيدة نهاية رائعة :

ما أحقرَ العلم أن ترقى مَراتِبُهُ ... بطعنةِ الأخِّ من ظَهرٍ ومن قُبُلِ

والله لا يساوي العلم شيئا ان دفعت فيه دارك وآهلك وعرضك ودينك .. بل أنه الخسران بعينه في الدنيا و الاخرة

أخي الشاعر الكبير ..دعني اقبل رأسك تقديرا لهذا العمل المذهل

أستأذنك سآنشر رابط القصيدة علي الفيسبوك وتويتر

خالص التقدير والاعجاب والاحترام

كن بكل خير شاعرنا الكبير

_________________

الله

نافع سلامة كتب:: قُلْ للْبَرَدْعِي هداهُ الله من رَجُلِ ... أهدى العروبةَ جُرحاً ساخنَ المُقَلِ
لا تستجمّ على أحزانِنَا فَرِحَاً ... لم ينهضِ النيلُ حتّى الآن من وَحَلِ
يا من تغيّبَ بالتغريبِ عن قِيَمٍ ... مصرُ العروبةُ والإسلامُ للأَزَلِ
مآذنُ العصرِ والتاريخِ شَاهِدَةٌ ... بأنّهُ النيلُ دِرْعُ اللهِ والرُسُلِ
ما انفكَ ينبضُ في شريانِهِ وَرَعٌ ... تفنى الحياة ويبقى فائضَ الأَمَلِ
وجهُ العفافِ على جنبيهِ مزدهرٌ ... مهما تعالى صياحُ العهرِ والنِّحَلِ
أفي الحجابِ رأيتَ الجهلَ مدرَسةً ... تُبقي عليهِ فلا يشفى منَ العِلَلِ
يا مَنْ تخلّفَ عن أوجاعهِ حِقَبَاً ... وجاءَ في ذروةِ الأحزانِ كالثَّمِلِ
اقرأ تشرشلَ في التاريخِ كم عَجَزتْ ... جنودهُ الحُمرِ أن تأتي على مُثُلِي
وكلّ مَن عانقَ الطغيانِ من وَلَدٍ ... يذيبه النيلُ مثلَ الملحِ في البَلَلِ
لا تسمعوا صَوتهُ الغربيُّ بالعَرَبِي ... ما أطعمَ السَّم حين السمِّ في العَسَلِ
من حضنِ واشنطنَ الخَرْقاءَ منْبَتُهُ ... فلا تقلْ أبداً من طِينِنَا الخَضِلِ
لا ينجب النيلُ غيرَ الأصلِِ، طينَتُهُ ... من كوكبِ النّورِ لا الثّيرانِ والحَمَلِ
يقولُ جاءَ وفي صلْعَتْهِ خَارِطَةٌ ... ستجعل الشعبَ في منأى عن الكَلَلِ
ويضحك النيلُ من أفراحهِ مَرِحَاً ... ويَحبس الحزن في قيعان مُعْتَقَلِ
وأين كنتَ وظهرُ الشعب ِ منحنيٌّ ... يكاد يُقسمُ من همٍّ ومن ثِقَلِ
النيلُ يخلقُ من آهاتهِ بطلا ... يا جاهلَ النيلِ والتاريخِ فلْتَسَلِ
ما كانَ من أجلِ دَحرِ الظلمِ ثورَتُنَا ... كي يَحكم الناسَ مَفْرُوغاً منَ المُثُلِ
إن كنتَ بالعلمِ جئتَ اليوم تَرأَسُنَا ... وتقتلَ الفقرَ بالتعليمِ والعَمَلِ
فتلكَ بَغدادُ من تعليمِكَ انفَصَمَتْ ...غيّضْتَ نهرينَ في أرجائها، عَضَلِي
ما أحقرَ العلم أن ترقى مَراتِبُهُ ... بطعنةِ الأخِّ من ظَهرٍ ومن قُبُلِ

أخونا المبدع نافع سلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا لأنني ضد محمد البرادعي على طول الخط فهذه القصيدة شفت صدري ولامست وجداني ، وهذا ليس منهجا في التعليق ولكني أردت أن أكون صادقا ، فجزاك الله عني وعن كل من هو مثلي خيرا.
أما من ناحية العمل كعمل فني فقد لخص الشاعر المبدع أيضا الأستاذ محمود جمعة ؛ لخص كل ما يمكن أن أقوله
بقي أن أشير إلى بعض الفلتات في التشكيل مثل فتح نون المثنى وحقها الكسر لأنها مبنية على ذلك . وهذا ليس كسرا عروضيا ولا خطأ نحويا ، بل هو مجرد خطأ كيبورد كما يقولون .
أما قولك ( أن تأتي ) فالمفروض أن ياء تأتي مفتوحة ، ولو فتحت لانكسر الوزن ، وأنا أشهد الله إني لا أعلم هل لها تخريجا عروضيا أم لا ، أي هل يجوز إبقاء الياء على سكونها الأصلي مع كونها منصوبة للضرورة الشعرية ؟
أخيرا كلمة ( صلعتـْه ) لا أعلم تسكينا للضرورة في غير القافية إلا في وسط الكلمة وليس آخرها ، ما عدا ما جاء في الشعر التعليمي المسمى بالنظم التعليمي .
القصيدة مئات الكلمات ، كلها بفضل الله منيرة براقة ، وصورها منها التقليدية ومنها المبتدعة ، والتقليدية رائقة مناسبة ، والمبتدعة تجديدية رائعة .
وفقك الله وسدد خطاك

الاستاذ والاخ الشاعر محمود جمعة ان لمرورك بهجة غسلت احزان الروح
فدمت لي ولا عدمتك ايها النبيل الاصيل
لك حبي ومودتي

الاستاذ محمد زكي والله مرورك ابهجني
محبتي

الأستاذ نافع
شكرا لك وتحية لك على روعة كلماتك وإتقانك اللغة والعروض
رغم أنى لست ضد البرادعى إلا أننا نتحدث عن إبداع فنى وقد أجدت فيه وليكن تثبيت القصيدة تعبيرا عن الاستحسان والتقدير

الشاعر الغيور على لغته الاستاذ عبدالرحمن ثق انني احبك في الله وفي اللغة وفي الشعر ... ثم كل ما ذهبت اليه صحيح ،،صحيـح
فلا حرمني الله منك
دم بالجوار دائما ولا تقطع بنا
محبتي

عماد عنانى عنانى كتب:: الأستاذ نافع
شكرا لك وتحية لك على روعة كلماتك وإتقانك اللغة والعروض
رغم أنى لست ضد البرادعى إلا أننا نتحدث عن إبداع فنى وقد أجدت فيه وليكن تثبيت القصيدة تعبيرا عن الاستحسان والتقدير

استاذ عماد لا ريب فيك فطب وقر نفسا ... ولكن انه الله والنيل
شكرا لصراحتك ولمرورك الغني
محبتي

الشاعر الرائع الاستاذ نافع
والله انك لعلىحق
فهذا المغترب الثمل بافكاره الغربيه لم يكن الا يدا تضرب بغداد
وتمزق اواصر عروبتنا فاى خير جاء به لنا
وها هو يبدأهاكمن قبله ومن سياتى بعده
ولا حول و لا قوة الا بالله
كل الشكر لك ولنصك الرائق وتعبيراتك الجميله

الأخ الفاضل / نافع سلامة

ما قاله الأخوة قبلي فيه كل كفاية و لا يسعني بعد ذلك إلا شكرك

لا فض فوك و لا انطوى لك منبرْ
إن قلتَ ، أشجارُ العروبة من مقالك تزهرْ
ويفوح من نسماته طيب الحقيقة عنبرْ
أنعم بدينك و انتمائك للتراب الأطهرْ

تقبل تقديري و احترامي

Very Happy

الشاعر الجميل النافع بقلمة
نافع سلامة
سلمت يمينك نختلف ولكن اختلافا راقيا
وجدت ذلك في عملك الرائع نسجا وموضوعا وفكرا

مودتى لك
كنت أتمنى أن انال شرف تثبيتها
ولكن سبقني بها عكاشة
وهو المستحق لأنه الأنشط والأنفع للشعر والشعراء
حبيبي وأخيي عنانى
الذي ذوقه أعياني
مودتى له والشكر لك