إثم البراءة

موضوع: إثم البراءة الأربعاء يوليو 13, 2011 8:07 pm

إثم البراءة

و عادت غربتى تدمى دموعى.....و تذرف وحدتى بين الحنايا

و تنثر بين أوردتى جراحا.....فتجنى يانعا يغدو شظايا

أيا صمت الأنين متى تذوبُ.....فلا أرثيك أو أنعى صبايا

متى يخبو بريقك من دمائى.....فيزهو فى ثراك صدى ندايا

متى أتلو ترانيم الأمانى.....و ألثم ثغر فجرى فى مدايا

متى يا غربتى تحيى رفاتى.....و تمحو نجمتى خطب المنايا

ألم يكفيك هتك جدار عمرى.....و طمس ملامحى بين المرايا

و أحلامى و قد أضحت رمادا.....و أيامى تسير بلا هٌدايا

ألم يكفيك وأد أنين نبضى.....و آهاتى و قد أعيت بكايا

فيا صمت الجوى رفقا بعمرى.....الا تعنيك إمرأة سوايا

كفانى حرقة أبكت نحيبى.....و يكفى لوعتى أفنت هوايا

فكم طٌعنتٌ - يا هذيان صمتى- .....و كم عانيت من صدق النوايا

فما ذنبى و قد غٌلَت قيودى؟.....و ما شأنى و قد تاهت خطايا

و ما ذنب الليالى إن هوتنى.....و أشلائى و قد صارت بقايا

فيا عبق السنين ألم تبوحى؟.....أنا و براءتى صرنا ضحايا
[/size]

زهرة البنفسج كتب:: إثم البراءة

و عادت غربتى تدمى دموعى.....و تذرف وحدتى بين الحنايا

و تنثر بين أوردتى جراحا.....فتجنى يانعا يغدو شظايا

أيا صمت الأنين متى تذوبُ.....فلا أرثيك أو أنعى صبايا

متى يخبو بريقك من دمائى.....فيزهو فى ثراك صدى ندايا

متى أتلو ترانيم الأمانى.....و ألثم ثغر فجرى فى مدايا

متى يا غربتى تحيى رفاتى.....و تمحو نجمتى خطب المنايا

ألم يكفيك هتك جدار عمرى.....و طمس ملامحى بين المرايا

و أحلامى و قد أضحت رمادا.....و أيامى تسير بلا هٌدايا

ألم يكفيك وأد أنين نبضى.....و آهاتى و قد أعيت بكايا

فيا صمت الجوى رفقا بعمرى.....الا تعنيك إمرأة سوايا

كفانى حرقة أبكت نحيبى.....و يكفى لوعتى أفنت هوايا

فكم طٌعنتٌ - يا هذيان صمتى- .....و كم عانيت من صدق النوايا

فما ذنبى و قد غٌلَت قيودى؟.....و ما شأنى و قد تاهت خطايا

و ما ذنب الليالى إن هوتنى.....و أشلائى و قد صارت بقايا

فيا عبق السنين ألم تبوحى؟.....أنا و براءتى صرنا ضحايا
[/size]

يا زهرة البنفسج
أكون ظالما أو جاهلا لو قلت إنك مبتدئة
بالفعل القصيدة تدل على نضج الموهبة الشعرية ، ففي القصيدة جاءت الألفاظ لتعبر عن مشاعرك تعبيرا رائقا نابعا من القلب والطبع بعيدا عن تكلف التصوير أو الغموض المتفلسف ، وبعيدا عن تعقيدات الأصالة وتفاهات الحداثة .
ويكفي تلك البداية التي لا تدل على بداية ، وكأنها استئناف رحلة طويلة من المعاناة تجددت مرة أخرى ، وذلك في قولك " وعادت غربتي تدمي دموعي " ، وإن كانت الصورة مستخدمة من قبل إلا أن دخولك بها هنا أدى إلى إضفاء روح التجديد عليها وهنا تكمن البراعة والشاعرية .
وما أجمل البيت الثاني وأروعة تصويرا ولفظا وعاطفة .
لن أطيل في التعليق على كل كلمة ولكن لا بد للتألق أن يستمر وأنا أرى ثغرتين وليس خطأين ، يمكنك تفاديهما بعد ذلك .
ومنها كلمة ( تذوبُ ) فهي تحتاج إلى حرف ساكن بعده أو حرف مد لإشباع الحركة مثل ( تذوبو ) وهذا تمثيل وليس تصويبا .
كذلك قولك " أنا وبراءتي " فالمشهور في ألف " أنا " أنها تكتب ولا تنطق ، وبذلك يكون هناك كسر عروضي آخر .
هذا وإن كان هناك من يجيز هاذين الكسرين عروضيا ، فأنا أرى أن يكون نصك في قمة التألق بعيدا عن الضروريات ، وهذا ما هو إلا احتراما له وتقديرا .
دمتِ مبدعة

موضوع: رد: إثم البراءة الخميس يوليو 14, 2011 5:37 am

أحسنتِ يا زهره ......ما أجمل شعرك هنا

وعوداً حميداً بعد طول غياب

مع تكرار الإشاره إلى ما ذكره أستاذى وأخى الفاضل عبد الرحمن

الشاعر وذلك حرصاً على اكتمال إبداع القصيده

فبالنسبه لكلمة يذوب تلك والتى انتهى بها الشطر الأول من البيت هى تكتب

عروضياً فى هذا الموضع فعولُ أى أنها منتهيه بمتحرك عروضى وليس ساكن

حتى تنتج التفعيله الأصليه للبيت وهى فعولن ولا يجوز لكى أن تعطى الكلمه فى

نهاية الشطر الأول حركة إشباع بالمد طالما أنها لم تنتهى بمد أصلاً لأننا هنا ما

زلنا فى منتصف الكلام بالنسبه للبيت الشعرى ولم نصل لنهايته بعد

ولكن يجوز ذلك لكى (وهو أن تكتبتى يذوبُ عروضياً يذوبو أى أنها تنتهى بساكن

وليس متحرك عروضى) فقط فى حالتين الأولى ....إذا كان فى البيت تقفيه

وتصريع مثل قول أمير الشعراء ....ريمٌ على القاع بين البان والعلم ,,,أحل سفك

دمى فى الأشهر الحرم حيث العَــلــَم تــُكــتـَب عروضياُ العَــلمى والحــُرُم أيضاً

تــُكــتــَب عروضياً الحُــرُمى ,,وأنت تدرسين العروض يا زهره

وتعرفين بالطبع معنى التقفيه والتصريع ,,,,, والموضع الثانى فى

نهاية البيت الشعرى فى

موضع القافيه حيث إنتهاء الكلام (ضـَرْبُ البيت)...وللشاعر أن يتدخل فى نطق

آخر حرف من البيت إما بالتسكين أولإنتاج مدٍ بعد تحريكه بما يلائم الموقع

الإعرابى للكلمه موضع القافيه وذلك لإقامة الوزن ولا يجوز ذلك فى غير هذين

الموضعين فلابد للشطر الأول من البيت أن ينتهى بساكن متفقٌ عليه

أكرر إعجابى بالنص يا أختى الحبيبه وننتظر الأروع

تحياتى وتقديرى

موضوع: رد: إثم البراءة الخميس يوليو 14, 2011 8:46 am

استاذ عبدالرحمن الشاعر
استاذة هناء المشرقى
شكرا لكما جدا فلقد تعملت منكما الكثير و معذرة فانا لا زلت فى اولى خطواتى الشعرية
خالص تقديري لكما

موضوع: رد: إثم البراءة الخميس يوليو 14, 2011 3:23 pm

[center][b]

القديرة زهرة البنفسج

تحياتى

لأنى ثالث ثلاثة تشرفوا بالإطلاع على قصيدتك .

ولأنى لاأجيد شعر الفصحى ـ ولكن أعشقه ـ .

ولأنى لست قديرا فى فن النقد مثل من سبقونى

من الأساتذة الكبار .

لكل ذلك أقول كلمتان فقط ..

رائعة بحق

دمتِ ودام إبداعك الراقى .

تقبلى تحياتى
[color=blue]

موضوع: رد: إثم البراءة الخميس يوليو 14, 2011 4:41 pm

الأستاذة الكبيرة الشاعرة زهرة البنفسج
شكرا لكِ بحق فالقصيدة حقا رائعة وما النقد الذى تلقته إلا تعبيرا عن الروعة فكل شىء رائع يحب الناقدون أن يروه مكتملا دون ثغرات
ولتسمحى لى بملاحظة بسيطة وهى فى قولك
ألم يكفيك هتك جدار عمرى
لم جازمة للمضارع فيجب أن يكون الفعل يكفك بدون الياء ونستطيع تفادى ذلك بجعلها ألا يكفيك
فما رأيك ؟
وبعد هذه النظرات والمناقشات الجميلة أنا مستعد لتعديل أى شىء ترينه فى القصيدة إن أردت
لأن خانة التعديل غير متاح أمامك بعد كتابة التعليقات
شكرا لك

موضوع: رد: إثم البراءة الأحد يوليو 17, 2011 5:46 am

فيا صمت الجوى رفقا بعمرى.....الا تعنيك إمرأة سوايا

الأستاذة القديرة / زهرة البنفسج

سعدت بمرورى فى واحة شعرك العذب

ادميت قلبى لوعة

فما ذنبى و قد غٌلَت قيودى؟.....و ما شأنى و قد تاهت خطايا

و ما ذنب الليالى إن هوتنى.....و أشلائى و قد صارت بقايا

فيا عبق السنين ألم تبوحى؟.....أنا و براءتى صرنا ضحايا

احساس عالى و رائع ومفردات ملئ بالحساسية المفرطة فى زمن تأثيم البراءة

اختاه كثيرا منا يشعر بتلك الغربة حتى داخل الوطن و فى حضن الاهل والاصدقاء لأن غربته داخل نفسه غربة عن هذا الزمان بأسره
لا يسعنى ان اقول سوى كلمة واحدة

رااااااااااااااائعة يا زهرة البنفسج

زهرة البنفسج كتب:: إثم البراءة

و عادت غربتى تدمى دموعى.....و تذرف وحدتى بين الحنايا

و تنثر بين أوردتى جراحا.....فتجنى يانعا يغدو شظايا

أيا صمت الأنين متى تذوبُ.....فلا أرثيك أو أنعى صبايا

متى يخبو بريقك من دمائى.....فيزهو فى ثراك صدى ندايا

متى أتلو ترانيم الأمانى.....و ألثم ثغر فجرى فى مدايا

متى يا غربتى تحيى رفاتى.....و تمحو نجمتى خطب المنايا

ألم يكفيك هتك جدار عمرى.....و طمس ملامحى بين المرايا

و أحلامى و قد أضحت رمادا.....و أيامى تسير بلا هٌدايا

ألم يكفيك وأد أنين نبضى.....و آهاتى و قد أعيت بكايا

فيا صمت الجوى رفقا بعمرى.....الا تعنيك إمرأة سوايا

كفانى حرقة أبكت نحيبى.....و يكفى لوعتى أفنت هوايا

فكم طٌعنتٌ - يا هذيان صمتى- .....و كم عانيت من صدق النوايا

فما ذنبى و قد غٌلَت قيودى؟.....و ما شأنى و قد تاهت خطايا

و ما ذنب الليالى إن هوتنى.....و أشلائى و قد صارت بقايا

فيا عبق السنين ألم تبوحى؟.....أنا و براءتى صرنا ضحايا
[/size]

الشاعرة الجميلة /زهرةالبنفسج
كم هو جميل هذا الشعر
وليسمح لي أخى الكريمم عبد الرحمن الشاعر أن أختلف معه فيما حكم به من وجود هنات عروضية في الموضعين الذين أشار إليهما
على أنه قد يكون محقا في الموضع الأول وإنما الهنة الحقيقية موجوده في ظنى فيما أشرت إليه لأنك مضطرة لنطق همزة الوصل قطعا في كلمة إمرأه
وكذلك لم تضعي علامة استفهام في نهاية الجملة ولا الهمزة في( ألا)
على أيٍ كل هذا قليل
وإنما جمال العمل هو الذي يدعونا لهذه اللفتات
فكم من الأعمال لا يجدى فيه علم الطب على تقدمة كي يعيده للوعى الأدبي ولو اليسير من الوقت
دمت بخير
مودتى

تحية لك أيتها الزهرة الرائعة
و لى عودة إن شاء الله
تقبلي خالص ودي

الأخت الفاضلة / زهرة البنفسج

السلام عليكم

أحار هل أهنؤك على تلك الشاعرية التي تموج على الوافر، أم أرثي للحزن المسجور بين ثنايا كلماتك يوشك أن يتفجر.

ولكن أيتها العزيزة أرجو أن تتقبلي ما سأكتبه لك فقد كانت القافية تحتاج منك إلى عناية أكبر لتجنب تكرار الخلل في اللغة أو الإعراب وحتى تكتمل روعة العمل

سامحيني و تقبلي احترامي و تقديري

Very Happy

فيا صمت الجوى رفقا بعمرى.....الا تعنيك إمرأة سوايا

كفانى حرقة أبكت نحيبى.....و يكفى لوعتى أفنت هوايا

فكم طٌعنتٌ - يا هذيان صمتى- .....و كم عانيت من صدق النوايا

فما ذنبى و قد غٌلَت قيودى؟.....و ما شأنى و قد تاهت خطايا

الله عليكى شاعرية راقية المعانى والاحاسيس

كتبتى فاحسنتى غاليتى

تقبلى مرورى واعجابى بقلمك الراقى

موضوع: رد: إثم البراءة الأحد أغسطس 07, 2011 8:41 am

الأخت الشاعرة زهرة البنفسج أنا لست متخصص في النقد ولكن القصيده شقت طريقا إلي قلبي فهنيئا بقصيدتك ونتمني منك المزيد من إبداعاتك

» مبروك البراءة
» قووول يــاعَمْ..من واقع حكم البراءة الأول على قتلة الشُهداء