- عبد الرحمن تمام كتب:
- ( 1 )
رجوعك وش الفجر
و أنته شايفها على ترابيزة السفره
بتقابلك بجملتها المعهوده
" العشا جاهز "
...
تفاحة آدم
اللى تشبه اسانسير كان عطلان
و اشتغل فجأه
بتحاول تداريها
عشان تقولها
و عنيك
بترتل وردها اليومى
( ما تيسر من زعابيب أمشير )
" ما ليش نفس "
( 2 )
و زيك
زى أى بحر
نفوه ف قلب خريطة
و صادروا ممتلكاته
كل اللى بتملكه
لحظة م الجنيه إياها
بتخرج منك
إنك .. بتفلق نفسك
من غير عصا
( 3 )
يمكن
لمه تلاقى
علبة ال "Gel Cream " بتاعتك ع التسريحة
تستغرب خاااالص
لمه تشبه روحك بيها
ازاى بقيت 2 × 1 ؟
( 4 )
دولابها
كان شاهد عيان
على تفاصيل المشهد
..
الشمس اللى بتــتــ
م
ط
ع
على صدر البلوزه اللبنى
و أنته بتحشر نفسك
و سط هدومها الشتوى
و عرقك
و نهجانك
و بسترة خلاياك العصبية
رد فعل طبيعى
لما بترفض
تصحر غاباتك لاستوائية
و شفاعة موس الحلاقه !
( 5 )
الذنب
اللى ما اتغفرش لحد دلوقت
رغم صكوك الغفران
و القرابين
و حاجات تانيه ما تخصكوش
هوه اللى بيخليك
تتفرج عليها وهيه نايمة
على ضوء سهارى
تشم ريحتها
و ..
تداعب ف خيالك مركز الدايرة دى
و أنته بتستمتع وحدك
بانحراف إجبارى
لنص قطر!
الأستاذ الشاعر عبد الرحمن تمام تحية طيبة وبعد
أشكر سيادتكم على هذه القصيدة الرائعة والتى أخجل وأنا أمر عليها للقراءة لأنها والله أسمى من أن تتعرض لتعليقاتى المتواضعة فمن يملك أن يكتب قصيدة النثر التام يعتبر شاعر لا خلاف عليه لذا أحييك على هذه القصيدة الرائعة ولكن أنا لى بعض الملاحظات العابرة على النص :
1: لقصيدة الفقرات أو المقاطع عالمها الخاص والذى يعتمد فى بنيته على ألية التكثيف وألية الإنفصال والإتصال السردى للنص وهذا كان واضحاً بالطبع داخل قصيدتك الجميلة فالأنفصال متباين على مستوى الشكل الظهرى من خلال تقسيم العمل إلى مقاطع أما الإتصال وهو ما وجب الوقوف عنده قليلاً لأننا عند الإصطدام الفعلي بين فقرات النص سنجدأنك قمت بعمل الرابط الحسي للحالة الأدبية فنرى هذا الأتصال يستند إلى عنصر الأغتراب وهو العنصر الأساسى الذى يعتمد عليها شعراء النثر فى كتاباتهم وقد كان هذا العنصر يتوهج فى كل مقاطع القصيدة لكى يجعلها حالة واحدة متماسكة فنرى فى المقطع الأول أن الأغتراب الذاتى موجودة حسياً بين جملتين ( العشا جاهز ) وهو التصدير الطبيعي للحياه اليوميه لدى الشاعر ..
وجملة ( ماليش نفس ) وهو ما ينفى التصدير الأول تماماً ليضعنا أمام سؤال واضح .. هل بين المساحة الزمنية للجملتين حالة ضبابية للذات ؟
ونرى فى المقطع الثانى الإمتداد الرابط للحالة من خلال الجمالة التى جمعت المحسوس بالملموس
( بتفلق نفسك من غير عصا ) فإضافة كلمة من غير عصا تعنى أنه يقصد فلق النفس بمعنها المباشر لكن من غير عصا هو أن يكتمل الرابط المادى بالمعنوي كما أن ( المقطع الرابع ) طرح الحالة الأغترابية مباشرة وعلى مستوى الشكل بجملة رائعة التوصيف وهى بترفض
تصحر غاباتك لاستوائية
و شفاعة موس الحلاقه
فهذه الجملة لا تعنى (البوهيمية ) على قدر ما تعنى الإستسلام للوضع القائم
ونرى فى(المقطع الخامس)مدى الغربة فى ذنب مجازياً لم يغتفر على الرغم من وجود ( المعادل الموضوعى ) وهو الصلوات والغفران .
2 : من أجمل ما جذبنى داخل النص هوالمستوى اللغوى الذى تعامل بهالشاعر مع الحالة ومنها على سبيل التوصيف داخل النص :
أ/ تفاحة آدم
اللى تشبه اسانسير كان عطلان
ب / زى أى بحر
نفوه ف قلب خريطة
3 :كما أن هناك جمل تجذب الإنتباه على مستوى حداثتها التوظيفيه مثل :
أ / تداعب ف خيالك مركز الدايرة
ب / عنيك
بترتل وردها اليومى
4 : ما لم يعجبنى هو ردود سيادتكم على الأعضاء والخاصة بشأن التعليقات .. أستاذ عبدالرجمن تمام أنت كتبت النص وهو قصيدة رائعة وواضحة, لذا وجب عليك أن تعرف أن عدم وصول القصيدة للقارئ لا يعنى عجزاً منك فى توصيل المعنى لكنه قصوراً من القارئ فى الإستيعاب وقد يرجع هذا إلى ثقافته المتواضعة وإسلوبه الرجعي فى التعامل
شكراً لك أخى
الرأى دون معاينة
شريف