| سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 4:21 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما يأتي جزء صغير من مقال مطول عن السلفية ومنهجها لمن يريد أن يعرفها
سلفية القوصي
يقع الكثير من الكتاب والصحفيين في خطأ الخلط بين "الدعوة السلفية" والسلفية "المدخلية" التي ترفض أي معارضة للحاكم وإن كان ظالما، كجماعة "أسامة القوصي" في مصر، الذي كان يرى في رأس السلطة العلمانية في مصر، حسني مبارك "ولي الأمر" الذي تجب طاعته، ويحارب أي عمل جماعي خارج نظام الدولة، ويناهض الجماعات الإسلامية ويتهمها بالحزبية؛ وعداؤه لها يهدف ـ في رأيه ـ إلى إنهاء التفرق في الأمة والتفافها حول سلطانها.
وينعكس هذا المنهج للقوصي حتى على نظرته للمؤسسة الدينية الرسمية، التي لا يرى الخروج عن رؤيتها للدين أو ما يصدره علماؤها من فتاوى؛ لأن هذا نظام جمهورية مصر العربية، ومن هذا المنطلق فإن فوائد البنوك حلال عند القوصي ليس لأنه يرى أنها حلال، (12) بل لأن مفتي البلاد قال ذلك، وعندما يحلل المفتي البنوك فلا يحق لأحد أن يفتي بتحريمها "ومن يقدح في الشيخ علي جمعة - حفظه الله وأطال عمره وحسن من عمله- فهو على طريق يشبه طريق الخوارج"، على حد قول القوصي، وهي قضايا ربما يخالفه فيها الإسلاميون بجميع طوائفهم وليس السلفيون وحدهم الذين يرون أن كل إنسان "يؤخذ منه ويرد" مهما على قدره، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يرفضون الخوض في أي مسائل تتعلق بالمشاركة السياسية للنظام السابق لكونه نظام علماني لا يحكم الشريعة الإسلامية، ويعطل الحدود، ويفضل القانون الوضعي.
وعلاقة القوصي برموز السلفية بشكل عام ليست جيدة وخاصة سلفية الإسكندرية الذين يصفهم بالخوارج الجدد؛ ويكاد يكون قد هاجم كل الرموز السلفية المعروفة في مصر الوعظية منها والحركية، وهو يؤكد دوما أنه لا يهاجم أشخاصا بل يهاجم بدعا وضلالات، حتى إنه هاجم الفضائيات السلفية التي انتشرت مؤخرًا، رافضا إطلاق مسمى "الفضائيات الإسلامية"؛ لأنه ليس هناك إسلام 24 ساعة، على حد قوله.
ولم يسلم شيوخ السلفية الذين يظهرون في الفضائيات من سخرية القوصي الذي يراهم "مشايخ صدفة لا يملكون مؤهلا غير الغطرة واللحية"، ولو أراد أحدهم أن يعمل عنده "سمكريا" لرفض القوصي، ساخرا من الهدف الربحي لتلك الفضائيات التي لا هم لها ـ في رأيه ـ إلا تحصيل الأموال والإعلانات، "فإذا الشيخ فلان مرض يقومون بالإعلان عن مرضه لتتوالى بعدها الرسائل غير المجانية تقول: "شفاك الله يا شيخ"، ثم يتبعه إعلان: "تتشرف قناة كذا الذي يديرها الشيخ فلان بالإعلان عن "الغسالة الإسلامية".. غسالة زمزم المباركة.. توفير الطاقة؛ لأن الله سيسألنا عن المال.. والبطانية الإسلامية التي تشع الدفء والحرارة والمودة والرحمة"، وفي مقابل ذلك يدعو القوصي إلى مشاهدة باقي الفضائيات؛ لأنها مفيدة حتى لو كانت تحتوي على الموسيقى.
ولا يرى القوصي الحرج في إنصاف الغرب وإمكانية التحاور مع قادته، إذ يرى في الرئيس الأمريكي براك أوباما رجلا عاقلا "فرح العقلاء في كل الدنيا بعقله "أما الحمقى فهم الذين يرفضون ما قاله جملة وتفصيلا، حيث يؤيد القوصي كلام أوباما عن الهولوكوست؛ لأننا كمسلمين مشفقون على كل من قتل من اليهود.
وهذا رابط الموضوع كاملا لمن أراد الاطلاع http://www.somaliatodaynet.com/port/2010-01-04-18-49-29/2081-q-q-.html | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 4:34 pm | |
| تقرير: حقيقة موقف السلفية المصرية من ثورة 25 يناير نقلاً عن موقع المختصر على الأنترنيت التاريخ: 29/3/1432 الموافق 05-03-2011 | الزيارات: 2967 حجم الخط: تكبير | تصغير المختصر / يشهد المجتمع المصري منذ سنوات تطورات سياسية غير مسبوقة وتحركات اجتماعية سريعة على مستوى الفعل ورد الفعل في الشارع السياسي بلغت ذروتها في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي أدت إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن سدة الحكم في 11 فبراير الجاري بعد ثلاثين عامًا من الحكم السلطوي في البلاد. وتتسابق جميع القوى السياسية والمجتمعية لأخذ نصيبها من هذا الحراك ومن هذه الثورة في محاولة لجني الثمار حين القطاف، ولكن أكثر هذه القوى يعاني انفصاماً وانفصالاً عن المجتمع وعدم وجود جذور له داخل التربة المصرية الفتية، وإنما يقتصر وجودها على بعض أفراد من النخبة وشباب الإنترنت، وتبقى التجمعات الإسلامية الكبرى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي صاحبة الجذور الشعبية والتغلغل المجتمعي الرئيس في الواقع المصري، ومع تعاظم دور التيار السلفي وانتشاره في المجتمع المصري في الفترة الأخيرة ومن منطلق مسئولية التيار السلفي في عملية الإصلاح المجتمعي بكافة أبعاده، تسعى هذه الورقة إلى بحث الموقف السلفي من ثورة 25 يناير خياراتهم إزاء نتائجها وذلك من خلال محاور أربعة رئيسة تتمثل في؛ خريطة التيارات السلفية في مصر، والموقف السلفي من الثورة، خريطة الوجود السلفي في ميدان التحرير، وتقييم الموقف السلفي من الثورة. المحور الأول خريطة التيارات السلفية في مصر تشغل التيارات السلفية رقعة واسعة من المشهد الإسلامي العام سواء في مصر أو العالم الإسلامي، إلا أن السلفية - والتي تشير في مجمل أصولها إلى أخذ الدين من نبعيه الصافيين القرآن والسنة ومجانبة البدع والخرافات والعودة إلى نقاء العقيدة بفهم السلف الصالح علمًا وعملا - لا تنسحب على فريق أو تيار واحد بل ومع مركزية ثوابتها تتوزع على لوحة فسيفساء عريضة يصعب على الباحث جمعها في بوتقة واحدة. خاصة وأن التيار السلفي شهد في الفترة الأخيرة تمددًا في قطاعات واسعة من المجتمع المصري، بفعل الفضائيات التي جذبت إليها العديد المشاهدين. وفيما يلي محاولة لوضع خريطة تعريفية للتيارات السلفية في مصر. واعتمدنا على تصنيفين أولها: الرسمية وعدم الرسمية بمعنى وجود اعتراف من أجهزة الدولة لتيار ما بالعمل العلني أو لا. والمعيار الآخر في التصنيف هو الرؤى والمواقف الفكرية فقد حاولنا الجمع بين المتشابهين فكريًا في بوتقة واحدة. غير أننا في الأخير نقر أن دراسة التيارات السلفية من الصعوبة بمكان، حيث يمكننا أن نقول إن كل شيخ أو داعية سلفي هو نسيج وحدة. أولا جمعيات وهيئات شرعية رسمية: 1. الجمعية الشرعية: أسس الشيخ محمود خطاب السبكي الجمعية الشرعية عام 1912 تحت اسم "الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية"، وكان دافعه في ذلك رؤيته للواقع المصري المضطرب في ظل الاستعمار الذي نتج عنه تنحية الشريعة الإسلامية عن الحياة العامة، وتغيير مسار التعليم ومناهجه، وبدايات حملة التغريب التي ظهرت في تلك الفترة، وما صاحبها من دعوات تقلل من قيمة المرأة ومكانة الشريعة الإسلامية في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وظهور وتفشي البدع والخرافات. وتنتشر فروع الجمعية في جميع أنحاء جمهورية مصر، وتعتبر من أقوى وأبرز المنظمات العاملة في العمل الخيري، ليس فقط لأنها تمتلك أكثر من 350 فرعا في مختلف أنحاء البلاد، بل لامتلاكها بيئة خدمية اجتماعية واقتصادية تغطي أنحاء البلاد، ورئيسها حاليا هو الدكتور محمد المختار محمد المهدي، وهو من علماء الأزهر. أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: وتركز الجمعية اهتمامها الأكبر في مجال تنقية الدين من البدع والخرافات، ومكافحة التبرك والتمسح بالأضرحة أو النذر لها والصلاة فيها، ورغم أنها لا تدعو للتمسك بمذهب فقهي محدد، فإن من بين علمائها من يلتزمون بمذهب محدد بحكم دراستهم الأزهرية، أما دعاة الجمعية الشرعية فمرجعهم الأساسي كتاب الشيخ محمود خطاب السبكي «الدين الخالص» وهو موسوعة فقهية ضخمة تذكر معظم الآراء الفقهية بأدلتها ثم ترجح أحدها. وترى «الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسُنة» أن مشكلة الأمة الإسلامية تكمن في البدع والخرافات التي دخلت على الدين، ومنها العديد من طقوس التصوف، وأنه إذا تمت تنقية الدين من هذه البدع سوف يعود للأمة مجدها وعزها. وبالرغم من ذلك فإن موقفهم من الصوفية ليس بحدة فصائل إسلامية أخرى؛ بسبب الطبيعة الصوفية التي تربى عليها السبكي في الأزهر، وبالتالي فإن الجمعية الشرعية تميل لتقسيم التصوف لنوعين: نوع معتدل، وهو الملتزم بالسُنة، ونوع متشدد، وهو الذي يتضمن انحرافات عقائدية وفقهية. آمن الشيخ السبكي بالعمل الجماعي المنظم البعيد عن السياسة، وعمل بمبدأ (الانشغال بالسياسة وعدم الاشتغال بها)، فدائمًا ما كان يؤكد أن جمعيته لا تتعرض للأمور السياسية التي يختص بها أولو الأمر، ولعل هذا النهج في العزوف عن العمل السياسي هو ما هيأ لها أسباب الاستمرار، ولم يحفز السلطة على مناهضة أنشطتها، ولكن البعض يرى أن الجمعية الشرعية والتي أصدرت في السنوات الأخيرة مجلة باسم «التبيان» تنحو منحى سياسيًا، ويعكس التوجه السياسي للمجلة ـ برغم تعبيرها عن جمعية تنأى بنفسها عن السياسة- حالة عدم الاقتناع بالالتزام الحرفي لقاعدة عدم الاشتغال بالسياسة التي كان محمود خطاب السبكي قد التزم بها منذ تأسيس جماعته، كما يعكس أيضا اختراق جماعة الإخوان المسلمين للجمعية إلى حد ما. الرموز: 1- الشيخ محمود محمد خطاب السبكي، وهو مؤسس الجمعية، كان من علماء الأزهر، وله عدد من المؤلفات، منها كتاب "الدين الخالص". 2- الشيخ أمين محمود محمد خطاب السبكي، وهو نجل "السبكي" المؤسس، وتولى رئاسة الجمعية بعد رحيل والده، وظل الشيخ أمين رئيسا لها حتى وفاته، وقام بتحقيق مؤلفات والده، ومن مؤلفاته: "إرشاد الناسك إلى عمل المناسك". 3- الشيخ عبد اللطيف مشتهري، وهو من أشهر رؤساء الجمعية بعد مؤسسها، وشهد عهده انطلاقة كبرى للجمعية وأنشطتها في مصر، وكان من العلماء ذوي المكانة. ومن أبرز رموز الجمعية الشرعية الآن د. محمد المختار المهد ي رئيس الجمعية الشريعة. 2. جماعة أنصار السنة المحمدية تأسست جماعة أنصار السنة المحمدية في مدينة القاهرة على يد الشيخ محمد حامد الفقي الذي نشأ في بيئة أزهرية محافظة كان الفقي من علماء الأزهر، وما إن حصل الفقي على شهادة العالمية من الأزهر (الدكتوراه) حتى انطلق ومجموعة التفت حوله إلى الدعوة إلى التوحيد الخالص والدفاع عن السنة في المساجد والمقاهي والمنتديات، فذاع صيته وكثر أنصاره. بعد وفاة الشيخ الفقي تعاقب على جماعة أنصار السنة عدد من الرؤساء حتى عام 1969، وهو العام الذي أدمجت فيه الحكومة المصرية جماعة أنصار السنة في الجمعية الشرعية، واستمرت الجماعة على هذا الحال حتى جاء عام 1972، فأعيد إشهار الجماعة مرة أخرى على يد الشيخ رشاد الشافعي (المؤسس الثاني)، مستفيدة من أجواء حالة الانفتاح السياسي التي سمح بها الرئيس السادات. وينتشر أعضاء الجمعية في كل محافظات مصر، ولها في مصر قرابة مائة فرع وألف مسجد. أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: قامت هذه الجماعة على دعوة الناس إلى التوحيد الخالص المطهر من جميع أنواع الشرك، والدعوة إلى صحيح السنة بفهم السلف الصالح، وإرشاد الناس إلى نصوص الكتاب، والدعوة إلى مجانبة البدع والخرافات ومحدثات الأمور، كما تدعو إلى أن الإسلام دين ودولة، وعبادة وحكم، على المنهج السابق تعمل جماعة أنصار السنة، لكن الملاحظ أن خطابها الرسمي لا يتطرق كثيرا لقضايا إشكالية في البيئة المصرية كما يبتعد هذا الخطاب تماما عن السياسة. لكن المنهج الكلي للجماعة، والذي يقر العمل الجماعي المنظم -بضوابط- والذي تحدث عن وجوب إقامة شرع الله، جعل من هذه الجماعة إطارا فضفاضا سمح بمساحة من العمل تحت لافتتها لجميع التيارات السلفية في مصر تقريبا من علميين وحركيين ومداخلة، وإن بقيت السيطرة على مفاصل الجماعة للتيار المدخلي المصري بحكم تماهيه مع الأجهزة الأمنية التي تفرض رقابة صارمة على الجماعة، وتتدخل في كثير من تفاصيل حركتها. وتصدر"جماعة أنصار السنة المحمدية" بانتظام مجلة شهرية اسمها "التوحيد"، يقدر عدد نشطاء جماعة أنصار السنة في مصر بما يزيد قليلا عن عشرة آلاف ناشط, لكنها قوية بما تملكه من مؤسسات خيرية ومعاهد علمية ومكتبات و مساجد و إن كانت الأخيرة تم ضمها لإشراف وزارة الأوقاف في محاولة حكومية لتكبيل الجماعة و الحد من توسع نشاطها و زيادة أعداد أعضائها منذ التسعينيات. أهم الرموز: الشيخ محمد حامد الفقي - عبد الرزاق عفيفي- عبد الرحمن الوكيل - رشاد الشافعي - محمد علي عبد الرحيم - صفوت نور الدين. وأبرز الموجدين على الساحة الآن د. جمال المراكبي ود. عبد العظيم بدوي. و يلاحظ أن تيار كل من الجمعية الشرعية و أنصار السنة لم يعد يحظ بشعبية داخل الشباب السلفي . تيارات ليس لها عمل مؤسسي رسمي من الدولة: 1. السلفية المدخلية: كانت بداية ُ نشأة هذا التيار تقريباً في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّي، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ . . التيار السلفي المدخلي في مصر هو امتداد للتيار السلفي المدخلي في المملكة العربية السعودية، والذي كان قد برز إبان حرب الخليج الثانية 1991، والتي كانت نتيجة لغزو العراق تحت حكم صدام حسين للكويت، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها، أو أنكرَ ذلكَ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً . أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: لم يختلف المداخلة عن غيرهم من التيارات السلفية الأخرى في اعتقادهم بعدم جواز الخروج على الحاكم المسلم، وإن كان فاسقا، إلا أن المداخلة يعتبرون أنه لا يجوز معارضة الحاكم مطلقا، ولا حتى إبداء النصيحة له في العلن، ويعتبرون ذلك أصلا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، ومخالفة هذا الأصل يعتبر خروجا على الحاكم المسلم، كما أن المدخلية تعتبر أن الاعتراف بالحاكم والولاء له وحده لا يكفي إذا لم يتم الاعتراف بمؤسسات الدولة الأخرى مثل منصب المفتي مثلا أو بمؤسسة الأزهر، كما أنه ليس لأحد أن يخرج عن فتوى علماء البلاد الرسميين، فإذا حلل هؤلاء العلماء فوائد البنوك فإنه على الرعية المسلمة في هذا البلد الإذعان لتلك الفتوى وعدم مخالفتها، ومن يخالف ذلك فإنه على طريق "الخوارج". كما تتمايز المدخلية عن غيرها من التيارات السلفية في أنها تعتبر أن الجماعة المسلمة هي الدولة والسلطان، ومن ثم فهي تشن هجوما حادا على الجماعات الإسلامية وتصفها بالحزبية؛ لأنها ضد مفهوم الجماعة في رأيهم، ومن ثم فهم "خوارج "على النظام، ومبتدعة في الدين، وهجومهم عليهم يهدف إلى إنهاء الفرقة في الأمة، والتفافها حول سلطانها. وأبرز رموزها في مصر: محمود لطفي عامر - أسامة القوصي - محمد سعيد رسلان. 2. الدعوة السلفية: في منتصف السبعينات أنشأ مجموعة من قادة الحركة الطلابية الإسلامية في عدد من جامعات مصر تيار السلفية العلمية، لكن كان ثقلها الرئيس في جامعة الإسكندرية حيث قادها من هناك و إلى جميع أنحاء مصر محمد إسماعيل المقدم و سعيد عبد العظيم و أبو إدريس و أحمد فريد و غيرهم و كان من أبرز قادتها في القاهرة حينئذ عبدالفتاح الزيني، و قد رفضوا الانضمام للإخوان المسلمين عام 1978م وسموا أنفسهم المدرسة السلفية ورفضوا لفظ الأمير لاعتبارهم أنه يقتصر على إمارة الدولة ولكن أطلقوا على قائدهم أبي إدريس لقب "اسم قيم المدرسة السلفية" أسوة بالمدارس العلمية التي كانت قائمة في عصور الازدهار في التاريخ الإسلامي. وبعد عدة سنوات من العمل الحركي والجماهيري أطلقوا على أنفسهم (الدعوة السلفية) بعد انتشارهم في كل أنحاء مصر، وكثرة أتباعهم الذين يقدرون بمئات الآلاف. أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: يدعو هؤلاء السلفيون إلى العودة لأخذ الإسلام من أصليه: الكتاب، والسنة، بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ويهتمون بمسائل التوحيد وتصحيح العقيدة، والنهي عن البدع والخرافات، ويدعون كل من التزم بهذا المنهج إلى الاجتهاد في طلب العلم الشرعي؛ حتى يتسنى للمسلم معرفة الأوامر والنواهي في الفروض والسنن والواجبات، كما يهتمون بكتب التراث، ونقولات الأئمة من أصحاب المذاهب والفقهاء؛ ولذا يطلق عليهم أيضا (السلفية العلمية). وتقوم السلفية على ثلاثة أصول علمية أساسية: هي التوحيد، والاتباع والتزكية. فالتوحيد هو عماد الدين وهو الذي من أجله بعث الله رسله إلى العالمين كما قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (التوبة:71). وهو يعني عبادة الله وحده لا شريك له، بكل أنواع العبادة التي شرعها: الظاهرة: كالصلاة والصوم والحج، والنذر والذبح، والطواف ومفردات ذلك، والباطنة: كالخوف والرجاء، والحب والتوكل والإنابة.. الخ. وأما الاتباع فهو إفراد الرسول صلى الله عليه وسلم وحده بالمتابعة فلا تشريع إلا بما جاء به، ولا دين إلا ما قرره وأقره، وهذا معناه أن كل فرد بعده صلى الله عليه وسلم يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا هو صلى الله عليه وسلم. وأما التزكية فهي إصلاح النفس وفق المنهج الرباني ولا يكون ذلك إلا بأداء الفرائض، ثم الإكثار من النوافل والتزام طاعة الله ورسوله في ذلك، فلا عبادة إلا بما شرع الله، ولا تقرب إلا بما رسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وإذا كانت جماعة أنصار السنة لا ترى بأسا في المشاركة السياسية في النظام السياسي غير الإسلامي على اعتبار أن مزاحمة أهل الديمقراطية لتقليل شرهم في الانتخابات العامة وغيرها أمر جائز، مع مراعاة الضوابط الشرعية، فإن سلفيي "الدعوة السلفية" يرون عدم المشاركة السياسية لكن هذا لا يعني عندهم عدم الانشغال بالسياسة؛ فالسياسة عندهم لا تقتصر على الانتخابات وفقط. أهم رموزهم: ومن رموزهم: محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح، وياسر برهامي، وأحمد حطيبة. 3. السلفية الحركية: في ذات الوقت الذي نشأت فيه الدعوة السلفية في الإسكندرية، كان هناك في حي شبرا في القاهرة مجموعة من الشباب شكلت تيارا آخر، أطلق عليه فيما بعد: السلفية الحركية، وكان أبرزهم الشيخ فوزي السعيد و الشيخ محمد عبد المقصود. و هناك مجموعات في عدة محافظات مثل مجموعة الدكتور هشام عقدة و الدكتور محمد يسري و غيرها. أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: يكاد يتطابق منهج السلفية الحركية مع منهج الدعوة السلفية ويعتقدون أن مظاهر المجتمعات الإسلامية الآن من تبرج وسفور ومعاص كلها من أمر الجاهلية، لكن لا يكفر بها، وأن الكفر المراد في الآية الكريمة {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، يقصد به الكفر الأكبر لا الأصغر. يرى السلفيون الحركيون مشروعية العمل الجماعي بضوابط وشروط، منها: عدم التحزب أو التعصب لفكرة بعينها -غير كلام الله ورسوله- يوالي أصحابها عليها ويعادون، كما لا يضعون الجماعات الإسلامية العاملة على الساحة ضمن الفرق النارية الثنتين وسبعين؛ لأنهم يفرقون بين الجماعات والفرق؛ فالجماعات أصولها هي أصول أهل السنة والجماعة. أهم الرموز: الدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور سيد العربي، والشيخ فوزي السعيد، والشيخ نشأت إبراهيم و الدكتور هشام عقدة . 4. السلفيون المستقلون هذا التيار يمثله العديد من المجموعات لا يجمعهم تنظيم معين ولا يسعون لذلك، ولا يجمعهم إلا شيخ يتتلمذون على يديه، ويلتفون حوله حتى كونوا عددًا من المجموعات تلتف حول عدد من المشايخ. ويمثل الشيخ منفردا هو ومجموعة تلاميذه كيانًا مستقلاً عن بقية المشايخ وتلاميذهم, و يتفاوت عدد التلاميذ من شيخ لآخر حسب نجاح الشيخ و شهرته في مجال الدعوة. أهم المنطلقات العقائدية والفكرية: يؤمن هذا التيار بالتغيير القاعدي؛ فهم يفسرون قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} بأن واقع الأمة الإسلامية لن يتغير إلا إذا غير كل فرد من نفسه وأصلح من حالها وفق معايير الإسلام، ثم يبدأ في تغيير من حوله من أهله وجيرانه وزملائه في العمل فيغيرون هم أيضًا بنفس الطريقة، وهكذا يصلح الأمة، ثم إن شأنهم كشأن باقي الفصائل السلفية يدعون إلى تنقية الدين من البدع، وبدأت تتطور وسائل هذا التيار في نشر الدعوة من الخطابة وإلقاء الدروس إلى الدخول في الفضاء الإلكتروني والإعلامي. وهذا الفصيل عادة لا يشتغل بالسياسة ولا يتكلم فيها علنا ولا يتخذ مواقف سياسية علنية لكنهم قد يضطرون للكلام في السياسة تحت ضغوط أتباعهم المقربين جدًا. أهم الرموز: ومن أشهر هؤلاء المشايخ أسامة عبد العظيم أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، والثلاثي الشهير: محمد الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ أبو إسحاق الحويني. إضافة إلى الشيخ مصطفى العدوي. المحور الثاني خريطة الناشطين بميدان التحرير يعتبر ميدان التحرير رمز الثورة المصرية وواجهتها، والذي كان محط أنظار العالم وكافة الوكالات الأجنبية. ولكن بالرغم من رمزية الميدان إلا أن خريطة القوى السياسية داخل ميدان التحرير لا تعد نموذجًا مصغرًا أو موازيًا لما يحدث في معظم أنحاء الجمهورية. و عند الحديث عن خريطة تواجد المتظاهرين في الميدان يجب الحديث عنها عبر مستويين : الأول /هو الجموع الحاشدة و التي ضمت في بعضها ملايين الناس و غلب عليها الطابع العفوي و الأفراد غير المؤطرين سياسيا و الذين خرجوا لإحساسهم بالقهر و الظلم و الفقر و تضاؤل وزن مصر السياسي. المستوى الثاني/قلب المظاهرات و المحرك لها و الذي ساعد على إشعالها و عمل على استمرارها . هذا القلب كان يحمل كافة أطياف النشاط السياسي المصري الذي تبلور إبان الثورة، بالرغم من التواجد المكثف للإخوان المسلمين في الميدان و الذي قدره البعض بنسب تتراوح بين 60 و 70 % بينما مثل السلفيين بنسب تتراوح من 10 إلى 20 % و البقية هم جماعات مستقلة كالسادس من أبريل و مجموعة خالد سعيد و كفاية وغيرها وبعض شباب أحزاب كالوفديين و الناصريين واليساريين وجنح الإخوان في معظم الأوقات إلى عدم اتخاذ الواجهة أو الصدارة، فكان نشاطهم يتمثل في الإجراءات التنظيمية مثل تفتيش الداخلين بدون أن يظهروا أي شعارات لهم أو ترتيب إدخال الأطعمة والبطاطين وغيرها من المواد التي يحتاجها المتواجدون بالداخل، كما شاركوا أيضًا في عمليات تطبيب الجرحى داخل الميدان، بواجهة اتحاد الأطباء العرب، مع وجود سلفي بينهم يتمثل في مجموعات سلفية تابعة للشيخ محمد عبد المقصود أو الشيخ نشأت أحمد أو الشيخ فوزي السعيد وهناك مجموعات من الجماعة الإسلامية والمنفصلين عن قيادتهم والذين وقعوا مبادرة وقف العنف إلا أن هؤلاء وجدوا الفرصة سانحة للتعبير عن غضبهم من النظام المصري الذي سامهم العذاب في السجون و المعتقلات مع العلم أن هذا الموقف ليس موقف القيادة وتواجد أيضا في ساحة الميدان مجموعات تابعة للسلفيين في المحافظات الأخرى مثل مجموعة دمنهور مع تواجد أفراد سلفيين غير محسوبين على أي من الشيوخ والعلماء . لقد كان التواجد السلفي كان ظاهرًا للغاية في تلك الحشود، حيث قامت عدة قنوات فضائية برصد أعداد كبيرة منهم، بل لا يكاد يخلو مقطع فيديو من وجود شخص ملتحي أو امرأة منتقبة، كما قام قائد المنطقة المركزية بتقبيل رأس أحد الملتحين الذين كانوا يمسكون الميكروفون ويلقون تحية للجيش، وهي بادرة لم تكن لتحدث من قبل من الجيش المصري المعروف عنه حذره من الإسلاميين بعد اغتيال السادات، والنأي بنفسه عن أية نشاطات إسلامية. و كان الميدان في كافة أوجه نشاطه عبارة عن خليط وائتلاف بين قوى الشعب المصرية، بداية من طلاب الجامعة الأمريكية إلى السلفيين التقليديين. أما في باقي المحافظات المصرية فكان التواجد الإخواني ظاهرًا للغاية برغم حرصهم على مشاركة قوى سياسية من أحزاب و جمعية التغيير و كفاية وغيرها غيرها و لكن التواجد الحزبي ظهروا بصورة أساسية بسبب غياب النشاط القوي من الجماعات الأخرى، حيث استطاع الأخوان في المحافظات أن يحشدوا الناس ويجمعوا المتظاهرين ويقودونهم ويدفعون قوافل البلطجية، ويتحدثون في المايكروفونات، ويصدرون البيانات، وتصدر رموز وأقطاب الإخوان في المدن والمحافظات المصرية المشهد، لا سيما في المحافظات التي تشهد تواجدًا قويًا من الإخوان، مثل محافظات الدقهلية والإسكندرية والبحيرة. المحور الثالث الموقف السلفي من ثورة 25 يناير يسعى هذا المحور إلى بيان موقف التيار السلفي بمدارسه المختلفة ورموزه المتعددة من ثورة 25 يناير 2011 بمصر والتي توجت بالنجاح عبر تنحي الرئيس حسني مبارك عن سدة الحكم في 11 فبراير استجابة لمطالب الشعب. و في الإجمال تنقسم مواقف السلفيين من هذا الحدث إلى عدة مواقف رئيسة: 1. موقف تأييد الثورة و داعم لنشطاءها . 2. موقف معارض صريح للثورة . 3. موقف الصامت الذي لا يعلن عنه عن موقفه. 4. مواقف ملتبسة. كما يمكن تقسيم السلفيين في هذا الإطار إلى كتل أو مجموعات أو مدارس إلى جانب بعض المواقف الفردية لرموز من التيار السلفي من غير المنضوين إلى مدارسة أو كتل سلفية بعينها، ومن ثم فنحن إزاء تقسيم الموقف السلفي إزاء ثورة مصر إلى ما يلي: أولا: موقف المؤيدين: ولعل أهم المدارس السلفية التي أيدت ثورة 25 يناير منذ بدايتها هي المجموعات السلفية في القاهرة و التي اصطلح على تسميتها السلفية الجهادية في فترة سابقة و جرى اعتقال رموزها و أعضاءها و عانت من الأمن ما عانت و هذه المجموعات لم تكتف بالتأييد فحسب بل شارك العديد من رموزها بالفعل في تظاهرات ميدان التحرير مثل الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ نشأت أحمد و الشيخ فوزي السعيد وقد شارك المئات من أبناء هذه المدرسة في اعتصامات ميدان التحرير طوال أيام الثورة من 25 يناير وحتى تنحي الرئيس مبارك يوم 11 فبراير. وقد كان لمشاركة رموز هذه المدرسة وإلقائهم الكلمات في جموع الشباب بالتحرير أثرًا كبيرًا على رفع هممهم ومعنوياتهم بشرعية ما يقومون به ومن ثم حثهم ذلك على مزيد من الصمود في تلك الاعتصامات والتظاهرات حتى نهايتها. كذلك جاءت مشاركة مجموعات سلفية أخرى في عدة محافظات في مرحلة أكثر تطورا من ناحية العمل السياسي فخرجت في مظاهرات مستقلة تسير في الشوارع مرددة نفس شعارات إسقاط النظام و غيرها و انضمت إلى مجموعات المعارضة الأخرى و شاركت بعض قياداتها في اجتماع رموز القوى الوطنية في تلك المحافظات و نسقت حركتها معها . و يمكن إدخال الداعية الشهير الشيخ محمد حسان في صف الدعاة السلفيين المؤيدين في الثورة و إن كانت موقفه قد تبلبلت في البداية عندما حاول إمساك العصا من المنتصف و لكنه عاد في النهاية فنزل إلى ساحة ميدان التحرير بنفسه مصطحبًا أولاده للمشاركة في التظاهرات المليونية التي نظمها الثوار ودعا الرئيس مبارك صراحة إلى التنحي عن الحكم حقنًا للدماء ورفعًا للمظالم عن الشعب. ثم دشن عدد من علماء الأزهر و على رأسهم الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق و الدكتور علي السالوس و الدكتور عبد الستار سعيد و بعض رموز التيار السلفي في مصر مثل الدكتور محمد يسري و الشيخ نشأت أحمد و الدكتور هشام عقدة و دعم الشيخ محمد عبد المقصود و شيوخ الدعوة السلفية في الإسكندرية هذه الهيئة و لم يشاركوا في اجتماعاتها وأطلقت على نفسها اسم "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات المشروعة" أصدرت عدة بيانات قبل إسقاط مبارك و بعدها . و في بياناتها الثلاثة ظهرت الهيئة بموقف الداعم الواضح و الصريح لمطالب الشباب و المتظاهرين و دعتهم إلى عدم التخريب ووصفت مطالبهم بالمشروعة و حذرت كما هو الموقف السلفي العام من حذف المادة الثانية من الدستور المصري المتعلقة بأن الإسلام هو دين الدولة و مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. ثانيا /مواقف معارضة للثورة: ولعل أبرز وأهم الدعاة غير المؤيدين لثورة 25 يناير الشيخ محمود المصري والذي حاول مخاطبة جموع الثوار في ميدان التحرير محاولاً حثهم على العودة إلى ديارهم وترك الاعتصام لكنه طرد من ساحة الميدان ولم يسمح له المتظاهرون بنصحهم في ذلك الأمر وقد كان الشيخ المصري قد تحدث قبل ذلك في بعض المداخلات بالتليفزيون المصري داعيًا إلى وقف التظاهرات ووعودة الحياة إلى البلاد درءًا للمفاسد على حسب قوله . وكذلك الشيخ مصطفى العدوي والذي تحدث بدوره في مداخلة للتليفزيون المصري رافضًا ما يحدث من ثورة حيث دعا الشباب إلى العودة إلى ديارهم درءًا للفتن والمفاسد الناجمة عن خروجهم وكذلك شدد على حرمة الدماء والتقاتل بين المسلمين نافيًا صفة الشهادة عن ضحايا الثورة. وكذلك الشيخ محمد حسين يعقوب الذي رفض الثورة ووصفها بالفتن المتلاطمة وسماها "هيشات الأسواق" ودعا الثوار إلى العودة إلى ديارهم ولزوم المساجد وعدم الجدل واللجاجة بشأن ما يحدث في مصر داعيًا الجميع إلى لزوم الصمت درءًا للمفاسد وقد استخدم في ذلك عددًا من أحاديث الفتن مسقطًا إياها على واقع الثورة في مصر. ثالثًا مواقف ملتبسة: وأبرز هذه المدارس وأهمها الدعوة السلفية بالإسكندرية و التي تمثل أكبر تكتل سلفي في مصر والتي جاء رفضها لثورة 25 يناير عبر فتوى للدكتور ياسر برهامي أحد اهم رموز هذه المدرسة حول حكم المشاركة في ثورة 25 يناير التي دعا لها عدد من الناشطين على الإنترنت اقتداءً بثورة تونس، جاء فيها "انطلاقًا مِن تمسكنا بديننا وشعورنا بالمسئولية تجاه بلادنا وحرصًا على مصلحتها، وتقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد في هذه الفترة العصيبة، وتفويتاً لمقاصد الأعداء التي تهدف إلى نشر الفتن نرى عدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين من يناير...إلخ". ثم أصدرت الدعوة السلفية عقب ذلك ثلاثة بيانات بشأن الاحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير والتي تمثلت في انتشار يعض مظاهر الفوضى والتخريب وحالات السلب والنهب بعد انسحاب جهاز الشرطة من واجهة الأحداث وفرار الكثير من السجناء. وقد رأي الدكتور ياسر برهامي في مداخلة له بقناة المجد الفضائية أن رأيه بشأن عدم تأييد هذه الثورة صواب يحتمل الخطأ ولكنه شدد أن رأي غيره من الرموز المؤيدة لهذه الثورة خطأ يحتمل الصواب ومن ثم فلا بأس من الترحم على ضحايا هذه الثورة واعتبارهم من الشهداء لحسن نيتهم واتباعهم لفتوى علماء معتمدين في هذا الإطار. و في مؤتمر لهذه الدعوة عقد بالقاهرة يوم الاثنين 14 فبراير وصف الشيخ سعيد عبد العظيم وعد النظام لشباب الثورة للنظام بأنه وعد من لا يملك إلى من لا يستحق . وجاء البيان الأول يوم 29 يناير ليؤكد على أنه "لا يخفى على أحد ما حدث بعد مظاهرات الأمس مِن تخريبٍ للمُمْتلكات العامَّة والخاصَّة، وعملياتِ سَلْبٍ ونَهْبٍ تُعَرِّضُ المجتمعَ كُلَّه لأعظم المخاطر، وأَيُّ مكاسبَ تحصل للأُمَّة مِن تدمير وحَرق المباني العامَّة والوثائق والمستندات، وإطلاقِ سَرَاح المجرمين، وكُلُّ هذه المصائب يُخْشَى مِن تضاعفها في حالة استمرار الفَوْضَى"، ثم دعا البيان إلى أن "...الواجب على المسلمين التعاونُ على منعِ ذلك، وحمايةِ الممتلكات العامَّة والخاصَّة، والتحذيرُ مِن التخريب والسَلْب والنَّهْب والسَّرِقات والاعتداءِ على الناس...إلخ". ثم جاء البيان الثاني للدعوة السلفية حول معالجة الموقف الراهن يوم 31 يناير والذي ناشد جموع المسلمين في مصر بقوله "أيها المسلمون! نناشدكم اللهَ -تعالى- أن تحفظوا مصرَ -قَلْب العالم الإسلامي-، وأن تحموها ممن يريدون تخريبَها وترويعَها...إلخ" وتضمن البيان عددَا من النقاط تتعلق بحرمة الدماء والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتحث على التكاتف والتراحم والتكافل لعبور الأزمة. ثم جاء البيان الثالث يوم 1 فبراير متصدرًا بقوله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)؛ ويقرر البيان أنه "ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رُفِعَ إلا بتوبة؛ فلابد مِن توبة صادقة جماعية"، واستمر البيان في تعبيره عن رؤية الدعوة السلفية الرافضة للثورة بقوله ".... إن تغيير الوضع السابق على الأحداث ضرورةٌ حتميةٌ؛ فلا يمكن أن يستمر مَن أَدَّى بالبلاد إلى حافة الهاوية -نسأل الله أن يعافيَنا منها-، ولكنَّ الكلامَ على كيفية حدوث ذلك إلى الأفضل لا إلى الأسوأ، ولا يمكن الاستمرارُ في دَفع البلاد إلى مَزيدٍ مِن الفوضى، وها نحن قد رأينا كيف أَدَّى غيابُ مرفق واحد -وهو الشرطة- إلى أنواع المفاسد و المخاوف والسَّلْب والنَّهْب؛ فكيف يطالِب البعضُ باستمرار ما يؤدي إلى الفوضى، وقد أُخرِجَ المجرمون مِن السجون، وتسلحوا بالأسلحة المسروقة؟! فكيف إذا زاد الأمرُ بفَرَاغِ باقي المرافق: مِن التجارة الداخلية، والتَّمْوِين، والتجارة الخارجية، واحتياطات البلاد مِن الغذاء والوقود، وغيرِها؟! وكيف إذا غابتْ مرافق الاقتصاد والبنوك -وبخاصة البنك المركزي- والمرتَّبات والمعاشات والمصانع والأنشطة التجارية -ولو لمدة وَجيزة-؟! كُلُّ هذه المفاسد وأضعافُها مِن التقاتُل وسَفك الدِّماء وانتهاكِ الحُرُمات سوف تكون هي النتيجة للتغيير الذي يَعقبه فَرَاغٌ، خاصةً مع غياب قيادةٍ للمظاهرات، وعَدَمِ تَوَحُّدِ الأحزاب السياسية؛ فمَن يَدفع البلادَ لمزيدٍ مِن الفوضى بحجة التغيير مع كُلِّ ما ذُكِرَ سيَتحمل نتائجَ ذلك كُلِّه أمام الله عَزَّ وَجَلّ....إلخ". ودعا البيان إلى عدد من النقاط التي اعتبرها لازمة للخروج من الأزمة تمثلت في دعوته إلى إلغاء قانون الطوارئ، السعي إلى تعيين الأَكْفاء الذين يتقون اللهَ في جميع الوزارات والمصالح، محاربة الفساد، إصلاح التعليم، إصلاح الإعلام، الدعوة إلى العفو والصَّفح عن كل مَن بدر منه إساءةٌ أو اعتداءٌ مِن أفراد الشرطة. و بالرغم من هذا فإن أقطاب المدرسة قد وقعوا على بيان اللجنة الشرعية الأول و الذي أشرنا له سابقا بتأييد المظاهرات و هنا يقع اللبس . و هنا يحاول الشيخ برهامي الإجابة على هذا التناقض في موقعهم على الإنترنت بأن المشاركة في المظاهرات غير تأييدها فهم يؤيدون المطالب و لكنهم يرون حرمة المشاركة للفتن و المخالفات الشرعية المصاحبة لها . و لكن الدعوة السلفية بالإسكندرية حاولت استغلال هذه الأحداث بتجميع صفوفها و الالتحام بالجماهير فعقدت عدة مؤتمرات في الإسكندرية و دمنهور و طنطا و المنصورة و القاهرة و الزقازيق و هذه المدن هي عواصم للمحافظات المهمة في الوجه البحري . و ركزت هذه المؤتمرات حول التحذير السلفي المعتاد من المساس ببند الدستور المتعلق بالشريعة و نقل عن بعض الأفراد المقربين للدكتور برهامي- و هو القائد الفعلي لهذه المجموعة – أن هذه التحركات تستطلع الدور السياسي الممكن للسلفيين. رابعا /مواقف الصامتين: يأتي موقف الشيخ أبو إسحاق الحويني على رأس هذا الجانب فالرجل أغلق تليفوناته و لم يحدث موقعه و لم يفهم حتى الآن موقفه و لكنه فسر بأنه صمت و إعراض عن التعرض للموقف . المحور الرابع تقييم المواقف السلفية من الثورة المصرية باستعراض المواقف السلفية نجد أنها تفتقر إجمالا إلى الرؤية السياسية والاستراتيجية للأحداث فلا توجد دراسات شرعية مستفيضة مثلا للموقف من الدولة المدنية و حقيقتها و كيفية التعامل مع البيئة السياسية في هذه الحالة و هل هو حزب سياسي يشارك في الحكم و ما سيتتبعه من آليات أو مجرد جماعة ضغط (لوبي) لا تريد المشاركة في الحكم بل مجرد ضغط على النظام و هكذا . كذلك لم يقدر بعض السلفيين طبيعة هذه الثورة ولم يفهموا حجم القوى المؤثرة فيها ، فقد كان الإخوان المسلمين هم القوى الفاعلة وتعدت نسبتهم ال70% ولذلك دعتهم الحكومة للحوار لعلمها بذلك ولعلمها انهم الذين صمدوا وصدوا ضربات الشرطة والبلطجية ونجحوا في السيطرة على الثورة دونما تهويل وبإظهار أن القوى المؤثرة هي قوة شباب الانترنت ولذلك فإن حكمهم على الأحداث جاء مخالفا للواقع و أعطى لهؤلاء الشباب أكثر من حجمهم وبالتالي فإن الراية التي كانت سائدة هي راية الإخوان وكان من الممكن أن تشارك الدعوة السلفية وترفع شعار تطبيق الشريعة حتى وإن لم تعلنه حركة الإخوان فضلا عن تحول الثورة بعد ذلك لثورة للشعب بأكمله كما لم يخلوا موقفهم من تناقضات كما جاء في تعليق الشيخ ياسر برهامي على حديث الشيخ محمد إسماعيل الذي مدح الشباب الذين قاموا بالثورة بأن هذا كان مدحا لأمر قد وقع بالفعل ! وليس تأييدا للمظاهرات بل هو مدح للطاقات والصفات الحسنة والمواقف الرائعة من الشباب التي ظهرت من جراة وشجاعة وثبات وحرص على الكرامة !! ( أنظر مقال ياسر برهامي " حول ما فهمه البعض من كلام الشيخ محمد إسماعيل بموقع صوت السلف ) كذلك هناك خلط بين المطالب الإجمالية وبين حل الموقف الراهن والنقطة المفصلية فيه وهى اسقاط نظام مبارك من عدمه وهو ذلك المطلب الذي تجمعت حوله الجماهير . يقول الشيخ ياسر برهامي : إن موقف الدعوة السلفية يصب في مصلحة الثورة لا إجهاضها !! فكيف نفهم هذا وهم لا يدعون إلى المشاركة في التظاهر وكذلك يرغبون في توجيهها وتحويلها إلى المسار الإسلامي البحت وهم في مواقعهم ؟! و يفهم من الدعوة إلى تفعيل المادة الثانية من الدستور والتأكيد على المادة الأولى أنهم يوافقون على الدستور على الرغم من أن المادة الثالثة وما يليها تؤكد أن الشعب مصدر السلطات وليس الشريعة وأن المواطنة هي الأساس الذي يقوم عليه الدستور والذي مؤداه تحول الولاء من الشريعة إلى الدولة . و تبقى قضية التعامل الواقعي مع قواعد المصالح و المفاسد و التعامل مع أكبر المصلحتين و أقل المفسدتين لهي قضية مغيبة على الصعيد العملي و ليس النظري . اعداد: المركز العربي للدراسات الإنسانية المصدر: المركز العربي للدراسات الإنسانية | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 5:02 pm | |
| لأخوان و ثورة 25 يناير نقلاً عن مدونة متعوسة ومحروسة بموقع مكتوب كتبهاعادل سعيد ، في 6 مارس 2011 الساعة: 10:05 ص
الأخوان و ثورة 25 يناير
أحقاقا للحق فقد أبلوا بلاء حسنا و خاصة فى يومى 28 يناير ( جمعة الغضب ) و يوم 2 فبراير ( أربعاء الجمل ) … رغم أنهم تحفظوا بداية فى الخروج للشارع و لم يفعلوا يوم 25 يناير كالعادة فى أنتظار التعليمات التى لم تصدر إلا فى 27 يناير إلا أن دورهم لا ينكره إلا جاحد مثلهم مثل كفاية و 6 أبريل و الجبهة الوطنية للتغيير و أصدقاء خالد سعيد و حزب الجبهة و كل جموع الشعب المصرى.
رغم أن لى صداقات أنسانية قوية و حب عظيم لكثير من قياداتهم خاصة بالأسكندرية و البحيرة إلا أن هذه الصداقة و التعاون كثيرا عن التلاقى على حب مصر من زمن بعيد و ليس يناير 2011 فقط إلا أن هذا لم يمنعنى يوما من نقد لاذع كتعبيرهم إلا أنه فى حقيقة الأمر نصيحة و كالعادة .. النصيحة ثقيلة …
بل … النصيحة ربما فضيحة أحيانا كتعبير البعض .
أنتهى الأخوان إلى تأسيس حزب للمرحلة القادمة أسمه ( العدالة و الحرية ) .. كنت ألح عليهم كثيرا فى طلب هذا الحزب إبان العهد البائد حتى و إن لم ير النور كورقة ضغط أو قل أحراج للنظام و أثبات حسن النوايا للشعب و العالم بأسره و التصريح بأستعدادهم لحل الجماعة شريطة التصريح لهم بحزب و جمعية أهلية دعوية و كتبت هذا فى مقال ( قنبلة الأخوان ) فى أكتوبر 2009
الآن ….
و فى ظل مصر ما بعد 25 يناير كالعادة يصرح الأخوان بقبولهم العمل بالدستور و القانون و خدمة مصر و مصلحة الوطن فوق مصلحة الجماعة و ما إلى ذلك من الحكومة المدنية لا الدينية و من أجل ذلك سينافسون برلمانية بأقل من الثلث بمبدأ ( مشاركة لا مغالبة ) و عدم ترشيح رئاسى .. وووو …
جميل جدا …
هل يتفق ذلك مع فكرة الحزب مع التصميم على أستمرار الجماعة .؟
ما دمتم سيادتكم تقبلون القانون و الدستور و المؤسسات المدنية و تقبلون مصر جديدة تشاركون في بنائها و نهضتها لماذا لا تعملون من خلال مؤسساتها التى تعترفون بها من خلال حزب و جمعية .؟
لماذا لا يكون عصام العريان و محمد حبيب و عبد المنعم أبو الفتوح و سعد الحسينى و البلتاجى و الكتاتنى و الجناينى على رأس الحزب الأخوانى و فى المقابل محمد بديع و محمود عزت و محمد مرسى على رأس جمعية دعوية مؤسسية تقوم بنقد الحزب و توجيهه و معارضته .؟
كيف تستقيم الأمور و هذه الأزدواجية الصارخة التى تذكرنا بالحزب السابق فى أستخفافه بعقول المصريين بقبول المؤسسات المدنية و أحترام الدستور و القوانين و فى ذات الوقت تصر على أستمرارها كجماعة تعمل متخفية بلا مبرر .؟
ربما كان المبرر قائما فيما قبل و لكن اليوم لماذا لا يكون فى كل محافظة أو حى لافتة كبيرة لحزب العدالة و الحرية قبل كل المصريين و أخرى لجمعية دعوية لكل المصريين .؟
لماذا لا يقبل حزبها أى تبرع و يدعمه أعضاؤه و ينفق من خلال لائحة و يتابعه الجهاز المركزى من مؤسسات الدولة التى يعترفون بها .؟
كيف يطمئن الشارع المصرى لهذا التناقض العجيب .؟
كيف يكون حزب تابع لجماعة مبهمة . ؟
أيكون ولائه للوطن و مؤسساته أم للجماعة .؟
أليس فى النموذج التركى كما نقول الحل النموذج للبرنامج الأسلامى المدنى مع ثقله و أسهله و عمقه و قوته فى مصر و قدرته على قيادة العالم فى النور.؟
كيف يطمئن الشعب لنظام جزء كبير منه ( مبهم ) لا نعرف تفاصيله يذكرنى بالمثل الفلاحى ( مستخبيلى ف الذرة ) .. لا أدرى متى سيخرج لى و عندما يخرج ماذا سيفعل .؟
ربما يبرر ذلك أحدهم بأن الحزب ربما يتم حله يوما .. لك أن تضع ألف علامة تعجب .. أهو أستخفاف بالمصريين اليوم و هم المارد الذى خرج من القمقم هو نفسه لا يستطيع أعادة نفسه للقمقم .؟ أم هناك أمور معلنة و أخرى خفية فيتم أقتسامها بين منبرين .؟ أليس فى ذلك سبهات كثيرة هم إن صدقوا فى غنى عنها دون مبرر .؟
الأخوان واهمون بل فى وهم لا حدود له عندما يظنون أنهم سيشاركون بهذا الأسلوب فى قيادة البلاد لمرحلة مؤقتة حتى لا يثيروا الشعب و العالم ثم يستأثرون بالسلطة لاحقا فى الدورة التالية …
من حقهم الوضوح و الصدق فالشعب بالفعل صار وعيه فوق خيال الأخوان كما كان فوق تصور النظام السابق … فليقبلوا القواعد كاملة و ليصلوا إلى حكم العالم كله كما يطمحون و لطن .. بوضوح .. أما المقابل …!!!
عندما تحديت كل من أعرفه بأن التوريث لن يتم و عندما ملكت اليقين بالثورة قبلها بسنوات ثلاث و كل خلاف تنبؤاتى أن مركزها بين المحلة و منشية ناصر ثم كل مصر جاءت من التحرير و القائد أبراهيم و السويس ثم كل مصر …
أسجل الآن …
و أعيد التحدى لنفسى ..
أن الأخوان إن لم يواكبوا سرعة النت و الفيس بوك و الفضاء و ناسا و الستالايت و يطوروا تفكيرهم بلا مواربة أو ملاعبة أو أستخفاف فلن يحصدوا أبدا على النسبة البرلمانية التى نالوها فى 2005 حتى و لو نافسوا على جميع المقاعد ..
ربما ليست هى الفرصة الأولى سياسيا للأخوان و لكنى على يقين أنها …
…
…
الأخيرة .
فليتهم لصالح الوطن و أيضا لصالحهم ..
..
..
ينتبهون | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 5:23 pm | |
| الاستاذ عبد الرحمن الشاعر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للمرة الثانية تتقول علىّ وتحاول أن تزج بأسمى بغير ماقصدت وأردت ، فأنا لا أعرف سلفية القوصى ولا بماذا ينادى ، ولم أقرأ له فى حياتى ، ثم هل أنا ذكرت أننى مع من ينادون بعدم الخروج على الحاكم حتى وان كان كافراً ،أو أننى حللت الربا بفوائد البنوك كما تدعى ، وهل لاننى امقت التعصب الاعمى الذى يبدو أنك من أنصاره أكون مارقاً كارهاُ للاسلام والمسلمين ، ثم تسمى هذا تدليساً ، لقد نصبت نفسك القاضى والجلاد فى نفس الوقت وهذا ما ننادى ببتره وإجتثاثه لانه الظلم الذى يرتدى ثوب العدالة ، يبدو انك لم تفهم مقالى ولن تفهم وأنت على هذه الحالة من التعصب ، وتتهمنى بالتمسح فى الوحدة الوطنية وانت تثير نار الفرقة والبغضاء على الاقل هنا فى هذا الموقع ، كان يجب ان تختصر هذا اللجاج الفارغ فى سؤال تستفسر فيه عن القصد والنية لهذا المقال ولكنك لم تفعل ، بل صببت جام غضبك لانى امقت التعصب الاعمى ليس فى الدين وحسب ولكن فى مجال من نواحى الحياة ، وها انت تلبسنى مذهب القوصى وانا لا اعلم عنه شيئاً ،أنا ضد هدم الاضرحة ،وضد قطع الاذن ،وضد تكفير الناس جهاراً ، وضد قيام احزاب دينية ، وضد تولى رئيس الجمهورية رئاسة اى حزب سياسى ، وضد تقسيم البلاد الى طوائف وملل ونحل ، وضد إضطهاد الآخر من أى ملة ودين ، وضد تعدد الفتاوى بالليل والنهار ، وضد التشدد والمغالاة فى القول . إذا كنت بعد كل هذا فى نظرك مدلساً ومدعياً وكارهاً وعدائياً ، فهذا رأيك انت ولايهمنى مطلقاً فى شىء ، فأنا أحب بلادى فى توحدها واستقرارها ، وأرى من وجهة نظرى الشخصية أنه لاخلاص لهذا البلد بغير ما قلت وناديت به هنا ، لاأريد دولة دينية على الأقل فى هذه الظروف الدقيقة للوطن ، أريد دولة مدنية كتركيا التى سبقتنا بسنوات فى هذا الشأن ومع ذلك يحكمها الآن حزب العدالة والتنمية الاسلامى ، أتمنى أن تصلك رسالتى التى اقصدها ، وكفاك تعصباً وتشدداً . | |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 6:40 pm | |
| - حمدى البابلى كتب:
- الاستاذ عبد الرحمن الشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للمرة الثانية تتقول علىّ وتحاول أن تزج بأسمى بغير ماقصدت وأردت ، فأنا لا أعرف سلفية القوصى ولا بماذا ينادى ، ولم أقرأ له فى حياتى ، ثم هل أنا ذكرت أننى مع من ينادون بعدم الخروج على الحاكم حتى وان كان كافراً ،أو أننى حللت الربا بفوائد البنوك كما تدعى ، وهل لاننى امقت التعصب الاعمى الذى يبدو أنك من أنصاره أكون مارقاً كارهاُ للاسلام والمسلمين ، ثم تسمى هذا تدليساً ، لقد نصبت نفسك القاضى والجلاد فى نفس الوقت وهذا ما ننادى ببتره وإجتثاثه لانه الظلم الذى يرتدى ثوب العدالة ، يبدو انك لم تفهم مقالى ولن تفهم وأنت على هذه الحالة من التعصب ، وتتهمنى بالتمسح فى الوحدة الوطنية وانت تثير نار الفرقة والبغضاء على الاقل هنا فى هذا الموقع ، كان يجب ان تختصر هذا اللجاج الفارغ فى سؤال تستفسر فيه عن القصد والنية لهذا المقال ولكنك لم تفعل ، بل صببت جام غضبك لانى امقت التعصب الاعمى ليس فى الدين وحسب ولكن فى مجال من نواحى الحياة ، وها انت تلبسنى مذهب القوصى وانا لا اعلم عنه شيئاً ،أنا ضد هدم الاضرحة ،وضد قطع الاذن ،وضد تكفير الناس جهاراً ، وضد قيام احزاب دينية ، وضد تولى رئيس الجمهورية رئاسة اى حزب سياسى ، وضد تقسيم البلاد الى طوائف وملل ونحل ، وضد إضطهاد الآخر من أى ملة ودين ، وضد تعدد الفتاوى بالليل والنهار ، وضد التشدد والمغالاة فى القول . إذا كنت بعد كل هذا فى نظرك مدلساً ومدعياً وكارهاً وعدائياً ، فهذا رأيك انت ولايهمنى مطلقاً فى شىء ، فأنا أحب بلادى فى توحدها واستقرارها ، وأرى من وجهة نظرى الشخصية أنه لاخلاص لهذا البلد بغير ما قلت وناديت به هنا ، لاأريد دولة دينية على الأقل فى هذه الظروف الدقيقة للوطن ، أريد دولة مدنية كتركيا التى سبقتنا بسنوات فى هذا الشأن ومع ذلك يحكمها الآن حزب العدالة والتنمية الاسلامى ، أتمنى أن تصلك رسالتى التى اقصدها ، وكفاك تعصباً وتشدداً . الأستاذ حمدي عدم رؤيتك الصحيحة لما أقول ليس ذنبي ارجع لمقالك الأول واقرأ ما كتبته عن السلفية ، ثم ضعه بجوار سلفية القوصي ، تعرف أن السلفية التي تتهمها ما هي إلا سلفية القوصي . وانا لم أقل إنك كنت مع أو ضد أو حللت أو حرمت . للمرة الثانية أقول لك أنك تنقل عني ما لم أقله وهذا اسمه تدليس في الشرع وليس كذبا الفرق بين التدليس والكذب هو أن الكذب متعمد ثم إنك تنكر عليّ ما تبيح لنفسك وهذا هو عين التعصب الأعمى الذميم ، الذي رميت به السلفيين في مقالك الأول ، ثم رميتني به فيما بعد ، بكل انفعالية .فكتاباتك عاطفية ، تقتصر إلى الدليل ثم أتيت بردين الأول عن الإخوان والثاني عن السلفيين وهذا أو ذلك إنما يدل على أنك تنقل وفقط وقد طلبت من سيادتك أن تتكلم بلسانك وبدليل كما فعلت أنا ويكفي دليلا على عدم تعصبي هو قولي لك الذي سأكرره " كن ما شئت " لكن عندما تتهم الناس في نياتهم فعليك بالدليل ثم تسقط عليّ بحيلة نفسية مفضوحة تسقط علي ما فعلته أنت ، حيث تدعي أني أثير نار الفتنة . تسب السلفيين والإخوان وتتهمهم في نياتهم ، ولا ترى ذلك اشعالا للفتنة، ولا تعصبا وأنت تعلم أن سبعين بالمائة من المجتمع إما سلفي وإخواني وإما محب لهم ، سبحان الله ، بأي منطق تتكلم. ثم تذكر هذا المنتدى وهذا وإن دل فإنما يدل على ضعف موقفك الذي جعلك تقحم المنتدى في الحديث لتستقطب العواطف حولك ، ولتثبت لرجال المنتدى حرصك عليه ، وخطر عبدالرحمن الشاعر . ألا فلتعلم أن الأمر أمر دين ، وأنت اتهمت الناس في دينهم وليس في خطأ عملهم ، ولو خطأت السلفيين في طريقة تناولهم للموقف لصفقنا لك ولكن نصبت نفسك إلها تحكم على دين القوم ، تألهت على الله ،جاعلا عمل القوم في الدين متاجرة به من أجل غرض دنيوي قبل الثورة وبعد الثورة ولم تذكر دليلا واحدا خالف فيه السلفيون الشرع ، ولو عندك علم بالشرع لأتيت بالدليل . ولماذا سيادتكم لم تبين بغضك للتعصب الأعمى الذي تدعي فيه أنه في جميع مجالات لماذا لم توضحه في مقالك الأول ، لماذا خصصت نصف مقالك لمساوئ السلفيين والإخوان ولم تذكر لهم حسنة ؟ أين الإنصاف؟ وفي النهاية أنت لا تريد دولة دينية في هذا الوقت على الأقل . وأنا أقول لك " لكم دينكم ولي دين " أفحكم الجاهلية تبغون ؟ فهنيئا لك به من حكم . | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 7:56 pm | |
| أين الإنصاف؟ وفي النهاية أنت لا تريد دولة دينية في هذا الوقت على الأقل . وأنا أقول لك " لكم دينكم ولي دين " أفحكم الجاهلية تبغون ؟ فهنيئا لك به من حكم . يا أستاذ /عبد الرحمن إذا اردت أن تطاع فأمر بما يستطاع هل تريد دولة دينية بين عشية وضحاها ، معنى ذلك أنك ستقيم الحدود التى لايعرفها الناس حتى الآن ، ومعنى ذلك هو رجم الزانية وجلد الزانى ،وقطع يد السارق إلى بقية الاحكام ، هل تستطيع ذلك إذا قام حكم اسلامى ، اتحداك الف مرة، بل ستجنى انت بهذه السرعة والعجلة واللهفة على من يجلسون فى سدة الحكم من الاسلامين ، لن يطيق الشعب صبراً على هذه الاحكام وسيقتلع الجمل بما حمل ، وتتهكم علىّ حين اقول لك اننى لا أريد دولة دينية فى هذا الوقت على الاقل ، ومعنى ذلك اننى اريدها ولكن ليس الآن إلى أن يتعود الناس المساجد ويعرفوا امور دينهم وماهو حلاله وماهو حرامه ، ويتولى امورنا خيارنا ، وتتأكد أنه لم تحدث حالة سرقة لمحل أثناء صلاة الناس بالمسجد ،وأن الاخلاق قد عادت بعودة الايمان الى قلوب الناس بضمائرهم الحية ، حينها ستكون انسب السبل والطرق تفضى الى دولة دينية ، وتتهكم مرة اخرى وتقول (وانا أقول لك (لكم دينكم ولى دين) أفحكم الجاهلية تبغون ؟؟؟ فهنيئاً لك به من حكم . والله عجبت لامرك ياهذا ، بل انا فى شدة العجب وانت تكفر المجتمع كله وتحكم عليه بالجاهلية وتنفى عنا الاسلام تماماً ، مادمنا قوم الجاهلية الاولى ونرتضى لانفسنا حكمها الاول فنوئد البنات ونحلل زواج الاستبضاع !!! الم اقل لك انك نصبت نفسك علينا قاضياً وجلاداً !!! واقولها لك بأعلى الصوت نعم اريدها دولة مدنية فى هذا الوقت بالذات ، ولا اريدها دينية لانك مازلت مصراً على نظرتك الضيقة وهذا سر تشددك وتعصبك ياصاحب الدبلوما فى الارشاد النفسى ، وإذا أردت ان تعرف لماذا اريدها مدنية لا دينية إسأل ملوك وأمراء بنو الأحمر عندما حكموا الاندلس 805سنة ، إسألهم كيف ضيعوا ملكهم بعد هذه القرون الثمانية ، فأنت لاتريد لنا أن نتريث ونتأنى حتى نؤسس ملكاً نباهى به الامم قائم على عقيدة التوحيد التى لاتتزعزع ، ومن أين لنا هذا إلا كما قلت ودعوت أن نتوحد تحت راية واحدة !!!! وسؤالى الأخيرلك هل كل هذا الشعب الذى لاينتمى إلى الاخوان المسلمون او الجماعات السلفية سيدخل النار ، وهل كل من ينتمى للفريقين سيدخل الجنة ؟؟؟؟ سبحان الله العظيم
| |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي السبت يوليو 09, 2011 8:38 pm | |
| - حمدى البابلى كتب:
- أين الإنصاف؟
وفي النهاية أنت لا تريد دولة دينية في هذا الوقت على الأقل . وأنا أقول لك " لكم دينكم ولي دين " أفحكم الجاهلية تبغون ؟ فهنيئا لك به من حكم . يا أستاذ /عبد الرحمن إذا اردت أن تطاع فأمر بما يستطاع هل تريد دولة دينية بين عشية وضحاها ، معنى ذلك أنك ستقيم الحدود التى لايعرفها الناس حتى الآن ، ومعنى ذلك هو رجم الزانية وجلد الزانى ،وقطع يد السارق إلى بقية الاحكام ، هل تستطيع ذلك إذا قام حكم اسلامى ، اتحداك الف مرة، بل ستجنى انت بهذه السرعة والعجلة واللهفة على من يجلسون فى سدة الحكم من الاسلامين ، لن يطيق الشعب صبراً على هذه الاحكام وسيقتلع الجمل بما حمل ، وتتهكم علىّ حين اقول لك اننى لا أريد دولة دينية فى هذا الوقت على الاقل ، ومعنى ذلك اننى اريدها ولكن ليس الآن إلى أن يتعود الناس المساجد ويعرفوا امور دينهم وماهو حلاله وماهو حرامه ، ويتولى امورنا خيارنا ، وتتأكد أنه لم تحدث حالة سرقة لمحل أثناء صلاة الناس بالمسجد ،وأن الاخلاق قد عادت بعودة الايمان الى قلوب الناس بضمائرهم الحية ، حينها ستكون انسب السبل والطرق تفضى الى دولة دينية ، وتتهكم مرة اخرى وتقول (وانا أقول لك (لكم دينكم ولى دين) أفحكم الجاهلية تبغون ؟؟؟ فهنيئاً لك به من حكم . والله عجبت لامرك ياهذا ، بل انا فى شدة العجب وانت تكفر المجتمع كله وتحكم عليه بالجاهلية وتنفى عنا الاسلام تماماً ، مادمنا قوم الجاهلية الاولى ونرتضى لانفسنا حكمها الاول فنوئد البنات ونحلل زواج الاستبضاع !!! الم اقل لك انك نصبت نفسك علينا قاضياً وجلاداً !!! واقولها لك بأعلى الصوت نعم اريدها دولة مدنية فى هذا الوقت بالذات ، ولا اريدها دينية لانك مازلت مصراً على نظرتك الضيقة وهذا سر تشددك وتعصبك ياصاحب الدبلوما فى الارشاد النفسى ، وإذا أردت ان تعرف لماذا اريدها مدنية لا دينية إسأل ملوك وأمراء بنو الأحمر عندما حكموا الاندلس 805سنة ، إسألهم كيف ضيعوا ملكهم بعد هذه القرون الثمانية ، فأنت لاتريد لنا أن نتريث ونتأنى حتى نؤسس ملكاً نباهى به الامم قائم على عقيدة التوحيد التى لاتتزعزع ، ومن أين لنا هذا إلا كما قلت ودعوت أن نتوحد تحت راية واحدة !!!! وسؤالى الأخيرلك هل كل هذا الشعب الذى لاينتمى إلى الاخوان المسلمون او الجماعات السلفية سيدخل النار ، وهل كل من ينتمى للفريقين سيدخل الجنة ؟؟؟؟ سبحان الله العظيم
إذن حضرتك لم تسمع لشيوخ السلفية ولم تقرأ لهم كما قلت أنا من قبل ، فشيوخ السلفية ردوا على كل نقطة أثرتها حضرتك في ردك الأخير هذا وباستفاضة ، إنما أنت تسمع عنهم لا منهم . ردوا على إقامة الحدود ، وباختصار أقول ردهم في كلمتين : قالوا الهدم أسرع من البناء أي أن إقامة الدولة الدينية على جميع الأسس لا بد أن يأخذ وقتا ولو حكمها رجل إسلامي فعليه أن يراعي ذلك . ولو أنك كلفت نفسك وتابعت حوارا واحدا للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل لما قلت كلمة واحدة من كلامك هذا ،ولعلمت ماذا يريد التيار الإسلامي ، وكيف أيده السلفيون في كل ما قاله عن السياحة والحدود التي لن ( تقام ) في ظل هذه الظروف التي تعيشها البلاد . لكن مرجع السلفيين والشيخ حازم يا أخي الفاضل ليس للمدنية التي من صنع البشر بل هي من سلف الأمة تحريم الخمر على فترات ( القرآن الكريم ) ادرأوا الحدود بالشبهات ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) مراعاة الواقع المعاش بالتماس الأعذار ( عمر بن الخطاب في عام الرمادة ) ثم أنا لا أتهكم ، هذه أمور عقيدة ، وقولي منصب على أنك تحاول إثبات رؤيتك للمشهد من كل جوانبه ، فإذا كنت تعلم مراد السلفيين كما أعلنوه ردا على كل الشبهات التي أوردها الإعلام ونقلتها أنت عنه ، إذا كنت تعلم ذلك وتصر على التشكيك في نيتهم ، فلا مجال للجدال هكذا الحكم في الإسلام ، لكم دينكم ولي دين ، وهي مثل يضرب للاختلاف في الرأي ، يقول المسلم عن رأيه ( هذا ما أدين لله به ) ، فقد عرضت أنا رأيي وعرضت أنت رأيك ، ولم نتفق ، فلندع الجدال ولكل منا رأيه . النقطة الثانية حكم الجاهلية فهو رد عليك ، حيث يكفل الحكم في الاسلام كل ما تريد ، ولن يحدث في تطبيق الشريعة ذلك الذي تتحدث عنه ، فإذا كانت الشريعة كفيلة بالحكم وأنت مصمم على رفضها ، فمن حقي أن أسأل وأتعجب ، وكل حكم بما لم ينزل الله وطبقه رسوله وصحابة رسوله حسب واقعهم فهو حكم جاهلي . أما سبب غضبي فما هو إلا للدين فما غضب رسول الله إلا لدينه وقلت لك لو أنك هاجمت موقف السلفيين المتردد والمتذبذب والمتخاذل لصفقنا لك ، لكنك اتهمت نيتهم ودينهم ، ورددت أعمالهم قبل الثورة وبعده للمتاجرة بدين الله . هداني الله وإياك | |
|
| |
حمدى البابلى مشرف الخواطر
الدولة : عدد الرسائل : 527 59 نقاط : 756 تاريخ التسجيل : 06/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي الأحد يوليو 10, 2011 4:22 am | |
| الاستاذ /عبد الرحمن الشاعر يبدو انها هوايتك فى افتعال المعارك فعلى مايبدو أنا الشخص الثالث او الرابع الذى تصتطدم معه بهذه الحدة واللجاجة فى القول والمجادلة لابعد مدى ، وانت بهذه الصورة التى تقارع فيها الناس الحجة بالحجة فأنت منفر إلى أقصى درجة ، وربما انت لاتدرى ذلك وبما ان المسلم مرآة أخيه ،فأنا اقول لك هذه الحقيقة ربما وقفت عندها ملياً لتتأمل ماذا انت صانع بالناس ، وفى اكثر من موضع كانت عصبيتك وسوء فهمك للاخرين سبباً للاعتذار لهم على الغلظة فى القول معهم ، ربما حكمك المتسرع والمندفع على الموضوعات هنا من سطورها الاولى ، وانا لاريد أن اكون متجنياً على أحد ، فقد طالبتنى بالدليل على كون بعض السلفيين عملاء لامن الدولة ، واتهمتنى بأننى اتهمت الناس فى دينهم وهذا لم يحدث منى مطلقاً انما هو استقراء منك لسطورى بغير معناها ، وحتى لا أكون ناقلاً كما تدعى انت ، فقارن بين ما سأنقله لك هنا وبين مقالى ، لتعرف اننى اكتب بعد هضم تام لما اقرأ وأفهم ، ويبدو ايضاً انك نرجسى بطبعك وتحب تضخيم الذات ، وسوف أعود لك لاحقاً للشرح المطول والمستفيض عن هذه الصفة ومقارنتها بنقدك للاخوة الزملاء على اعمالهم بالمنتدى هنا ثم اعتذارك فى اللحظة الاخيرة محاولاً أن تظهر الجانب الايجابى والعاطفى للشخصية المستترة التى تتخفى من ورائها . أنت طلبت الدليل منى على كونهم عملاء لجهاز أمن الدولة ، وقد جئت لك به ، ولكن ارجو الا تجادل فى هذا الدليل ايضاً ، ولاتقل إنها سلفية القوصى التى تعرفها انت ، فأنت ضليع بارع بأمر السلفية والسلفيون ، وما عداك ايها الفارس يتمرغ فى وحل الجاهلية الاولى . إقرأ لتعرف وبعد أن تعرف حاول أن تفهم ، وبعد أن تفهم أعقد مقارنة فى عقلك وبينك وبين نفسك فى كل ماتراه على الساحة الآن ، ثم إكتب مقالاً بعدها لما تشعر به ويحثك عليه عقلك أن تكتبه أيها الشاعر ، فأن رأيت أن مقالى مختلفاً عما شعرت به، فاستسمحك بالله أن تكتب لنا انت مقالاً تحت هذا العنوان الذى ذكرته (السلفيون والاخوان وجغرافية النفوذ)، وأنا انتظر منك هذا المقال ، أما الآن فحاول أن تقرأ ثم حاول ايضاً أن تفهم دون تعصب او تشدد . *********************************بعاء، ٣٠ مارس، ٢٠١١ السلفيون و"أمن الدولة".. ومخاوف الثورة المضادة هذا ما ورد فى موقع (خد عندك) مقالات تحاول ان تفهم وتفهم. على شبكة الانترنيت . · أمن الدولة كان يلجأ لبعض قيادات السلفيين لمُحاصرة "الإخوان".. وصاحب فتوى قتل "البرادعى" متهم بالتنسيق مع الأمن · شيوخ "غزوة الصناديق".. أول من حذَّروا أتباعهم من المشاركة فى الثورة.. ثم عادوا وركبوها.. وقالوا: "إحنا بتوع الدين" · الشيخ "يعقوب" هدَّد الناس بالديمقراطية.. وكأنه يُعاقبهم على "25 يناير".. والثورة كانت بالنسبة له "فتن مُتلاطمة" و"هيشات الأسواق" · دراسة: الحركة السلفية فى مصر.. تفتقر إلى الرؤية السياسية من الدولة المدنية وكيفية التعامل معها · مشايخ التكفير والتهييج واصلوا مسيرتهم فى استهداف الدكتور "البرادعى" وحده.. رغم أن كل المُرشحين للرئاسة يُنادون بالدولة المدنية!! · اجتماع ثلاثى لشيوخ السلفية فى الإسكندرية فى أول فبراير لمنع الأتباع من المشاركة فى الثورة.. حتى لا تخلو المساجد من ذكر الله · أمن الدولة حاول تهدئة دعوة الشيخ محمود عامر لمُبايعة مبارك "أميرًا للمؤمنين".. فاشتكى للرئيس من الحصار الأمنى
ثلاث حقائق هى التى زادت هواجس المُثقفين والنشطاء السياسيين والمتفاعلين على شبكة الإنترنت بخصوص توقيت الهوجة السلفية والهجمة السياسية لتلك الجماعة التى طالما خاصمت العمل السياسي منذ نشأتها.. وعلاقة تلك التحركات بالثورة المضادة و"أصابع" فلول الأجهزة الأمنية "السرية منها والعلنية"، وفى مقدمتها جهاز أمن الدولة. السطور القادمة تحاول إلقاء الضوء على ما تم تسريبه من وثائق تتعلق بطبيعة العلاقة بين أجهزة أمن الدولة والتيارات السلفية المُتباينة، والتى كانت سندًا رئيسيًا لاتهام السلفيين بالعمالة للثورة المضادة ضد ثورة الشعب فى 25 يناير، وهى الاتهامات التى أغضبت نجوم السلفية وعلى رأسهم محمد حسين يعقوب "قائد موقعة الصناديق". أول تلك الحقائق أن تسريبات أمن الدولة بخصوص بث الفرقة بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين، ومنع الطرفين من التقارب فى أعقاب دراسة "الجماعة" تجاوز نقاط الخلاف، للاستفادة من انتشار السلفيين بتوسع فى بعض المناطق.. حيث لجأ "أمن الدولة" إلى "قيادات السلفيين" التى تؤتمر بأمرها، لوأد هذا التقارب وقتله فى المهد. وتشير صيغة الوثيقة التى تم تسريبها من مقر أمن الدولة بالشرقية -والتى أقرّت بصحتها جماعة الإخوان صاحبت دراسة التقارب الفكرى، ووضعتها فى صدر موقعها الرسمى- إلى أن أمن الدولة ستعمل على إزكاء حدة الخلاف بين التيار السلفي والإخوان "عن طريق القيادات السلفية الدعوية".. وبدعوى تحصين أتباعهم من الانزلاق عن المنهج الصحيح، وفقًا لخطة مدروسة يُطبقها الجهاز.
تلك الصياغة الفاضحة تؤكد أكثر ما تؤكد أن بعض قيادات السلفية كانوا على اتصال وثيق بجهاز أمن الدولة، وأن أمن الدولة كان يستخدمهم لوقف طموح الإخوان وانتشارهم، على أساس أن شيطان الإخوان الذى يُمارس السياسة أسوأ من السلفى الذى يعتبر السياسة من المحرمات والفرعيات الواجب عدم الالتفات لها، لضمان عدم الانشغال عن العبادات والدعوة فى سبيل الله. ولعل عبارة "بدعوى تحصين أتباعهم" تصرخ بأنه كانت هناك توجيهات فى هذا الاتجاه لا غيره، فلم يترك للقيادات السلفية اختيار طريقة أبعاد أتباعهم عن الانزلاق والتقارب مع جماعة الإخوان، ولكن أمن الدولة حدّدت المسار الذى يمكن من خلاله أن تعمل قيادات السلفية نحو الهدف. الوثيقة نفسها حملت أمرًا أكثر تفصيلاً فى قضية علاقة قيادات سلفية بجهاز مباحث أمن الدولة الذى كان يحكم البلاد بالحديد والنار، حين طلب مُحررها وهو مفتش مباحث أمن الدولة بمحافظة الشرقية العميد محمد جمال الدين عبدالسلام، ضرورة الاستفادة من وجود القيادات السلفية بجمعية "أنصار السنة المحمدية"، في توسيع هوَّة الخلاف مع "الإخوان"، وهو ما يشير الى أن الجمعية التى كانت وأتباعها من المحظوظين بعدم الملاحقة الأمنية ولا حصار المقار أو منع التوسع فى إنشاء معاهد الدعاة والداعيات، لا تمثل خطرًا بالنسبة لجهاز أمن الدولة الذى كان يفرط أحيانًا فى هواجسه تجاه أي جماعات أو أفراد إذا ما كثر ترددهم على المساجد -كما كشفت وثائق أخرى تم تسريبها- لأن وجود القيادات السلفية المتعاونة، فى الجمعية المنتشرة فى ربوع مصر سيكون كفيلاً بمنع الأتباع من الاستجابة لأي خطط للتقارب مع جماعة الإخوان "المحظورة".. والحجة كما سبق الإشارة إليها، وهى "عدم الانزلاق عن المنهج الصحيح.
أما ثانى الحقائق فتتعلق أيضًا بوثائق أمن الدولة بمحافظة البحيرة والتى تضم قوائم بأسماء المتعاونين فى محافظة البحيرة، والتى شغل جزء كبير منها -ما لا يقل عن 18 فردًا- ما وصفتهم الوثيقة بـ"مدّعى السلفية".. على الرغم من أن السلفيين لا يمارسون السياسة ولم تكن لهم يومًا مطالب معينة، ولم تفتح فمها يومًا إذا ما قتل أحد أتباعها تحت وطأة التعذيب، كما حدث فى الإسكندرية على سبيل المثال عندما قُتل السلفى "سيد بلال" على خلفية تحقيق وهمى أجرى معه و4 آخرين فى تفجير كنيسة القديسين، الذى تردد بعد ذلك أن مُرتكبها ومُخططها جهاز سرى تابع لوزارة الداخلية، للضغط على قيادة الكنيسة الأرثوذكسية حتى تهدأ من ثورة أتباعها وأن تحسن تلك القيادات أدب الحديث مع القيادة السياسية للبلاد!! ووجود عُملاء أمن الدولة فى صفوف السلفيين تحت مسمى "مدّعى السلفية".. رغم أنهم فصيل وديع، تشير إلى أن الغرض من وجودهم ليس فقط الرقابة على أى تحركات غامضة فى صفوفهم أو نشوذ فى الميل للانضمام إلى أى تنظيمات إسلامية أخرى، ولكن أيضًا للمساهمة فى إيصال التعليمات إلى القيادات المتعاونة، وقيادة الأتباع فى الطريق الصحيح الذى هو بالضرورة "بعيد عن السياسة أو الصدام مع المجتمع أو مع النظام".. وهو ما لم يَخِبْ فيه السلفيون ظن الأمن.
ثالث الشواهد أو الحقائق.. أن الفتوى الوحيدة بقتل الدكتور محمد البرادعى عقب رسالته المُسجلة التى بشر فيها بالثورة فى السابع من ديسمبر الماضى خرجت من رجل يدعى الشيخ محمود عامر وهو أحد السلفيين أعضاء جماعة "أنصار السنة المحمدية" وهو رئيس فرع الجماعة بدمنهور، وسمح له بالظهور على وسائل الإعلام أكثر من مرة لبيان وجهة نظره فى ضرورة استتابة الدكتور محمد البرادعى وإلا قتله، لتجرّأه على الدعوة للخروج على الحاكم. الغريب أن الرجل نفسه، كان صاحب الدعوى لبيعة الرئيس مبارك أميرًا للمؤمنين فى مصر، كما أجاز توريث الحكم لجمال مبارك .. كما كتب فى العاشر من مارس الحالى مقالاً على موقعه يُناصر فيه الرئيس المخلوع ويتحدث عن إنجازاته باعتباره قائد الضربة الجوية ومؤسس مترو الأنفاق وصاحب مشروع "ابنى بيتك".. وهو نفسه الذى كتب مقالات عدة أثناء الثورة وقبلها وحتى بعدها عن تحريم المظاهرات والتشكيك فى أحقية شهداء الثورة لمكانة الشهيد.. وكان نفسه أحد المذكورين فى وثيقة أخرى تم تسريبها من مباحث أمن الدولة وقام بتسريبها نشطاء حزب الغد بمحافظة البحيرة تتهم الشيخ عامر بأنه أحد المتعاونين مع جهاز مباحث أمن الدولة، والتى كانت عبارة عن وثيقة "سرية" من حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إلى مفتش مباحث أمن الدولة فرع البحيرة، طُلب فيها من رئيس الفرع فحص شكوى كان قد تقدّم بها القيادي السلفي محمود عامر إلى الرئيس مبارك ادعى فيها أن ضباط أمن الدولة هددوه بالاعتقال بسبب رسالة "البيعة المعلنة" التي دعا فيها لمبايعة مبارك أميرًا للمؤمنين.
فى حين أفاد الرد على رسالة رئيس الجهاز من قبل العميد طارق هيكل مفتش مباحث أمن الدولة بالبحيرة بأن قيام "الشيخ عامر" بتعليق لافتات تدعو إلى انتخاب مبارك ملقباً إياه بـ"أمير المؤمنين بمصر"، والدعوة الى مبايعته وهو ما "يدل على جهل سياسي وديني"، و"قد لاقى انتقادات حادة من العامة والتيارات السياسية والدينية المعارضة"، رغم تشديد العميد طارق هيكل على أن الشيخ "المذكور" قام - بالتنسيق مع فرع مباحث أمن الدولة بالبحيرة- بإعداد عدد من المؤلفات الدينية التي تتناول نقد الأفكار المتطرفة المتواجدة على الساحة وبخاصة الفكر الإخواني من خلال تفنيده لمعتقدات الفكر المشار إليه وآراء القيادات الإخوانية وتوجيه النقد لها من خلال عدة نواحي شرعية، وأن تصرفاته تلك هى التى فرضت استدعائه من قبل أمن الدولة أكثر من مرة لتنبيهه، وأن ذلك هو الذى أشعره "بوجود تضييق أمني عليه" ودفعه الى الشكوى لرئيس الجمهورية، للضغط على الفرع لاستمرار منحه المساحة السابق منحها له من الحرية.
وإذا ما أضيف الى تلك الشواهد الثلاث.. وجود تسجيلات صوتية موثقة لقيادات الجماعة السلفية بالإسكندرية حول موقفهم الرافض لممارسة السياسة قبل 25 يناير والرافض حتى للتظاهر لنصرة شهيدهم "سيد بلال" بحجة أن الجماعة مستضعفة وأن خروج أفرادها قد يجلب من المفاسد ما يفوق المنافع وأن إتهامهم بالارتكان الى الذلة والمهانة غير صحيح لأنهم قيادات ويجب أن يحسنوا القرار الذى سيعود بالضرر على الأتباع .. ثم ظهور مشايخ السلفيين فى ندوة بمسجد التقوى ضمت الشيوخ محمد إسماعيل المقدم وسعيد عبدالعظيم وأحمد فريد تحدثت عن رفض حث الأتباع على المشاركة فى المظاهرات، مُستندًا على عدة حجج منها أن الجموع التى خرجت لم يكن ذكر الله على ألسنتهم، ولم تكن دعوتهم خالصة لله، وأنها انتفاضة جوع، وأنه لا يجب أن نخرج الا وفق شرع الله، رافضًا الحديث عن أن المشاركة فى المظاهرات ليست إثباتا للشجاعة .. متسائلا: "همّا الانبياء كانوا شاركوا فى مظاهرات"؟؟، واصفا ما يحدث بانه مزايدات رخيصة.. والتشديد على أن المسألة لا تؤخذ بصيحات وهتافات. ولعل الدراسة القيمة التى أعدها المركز العربي للدراسات الإنسانية حول تقييم المواقف السلفية من الثورة المصرية، كشفت عن أنها – أى الحركة السلفية فى مصر - تفتقر إجمالاً إلى الرؤية السياسية والاستراتيجية للأحداث، نتيجة غياب الدراسات الشرعية للموقف من الدولة المدنية وحقيقتها وكيفية التعامل مع البيئة السياسية في هذه الحالة، هل يكون من خلال حزب سياسي يشارك في الحكم وما سيتتبعه من آليات أم إنشاء جماعة ضغط (لوبى) لا تريد المشاركة في الحكم ولكنها تضغط على النظام للحصول على منافع؟.
ثم كان الظهور المفزع للشيخ السلفى محمد حسين يعقوب -الذي رفض الثورة ووصفها بالفتن المتلاطمة وسمّاها "هيشات الأسواق"، داعيًا الثوار إلى العودة إلى ديارهم ولزوم المساجد- الذى قال فيه "مش دى الديمقراطية بتاعتكم" والتى بدت وكأنه "يعاقب الشعب على الثورة"، وخاصة حين قال "اللى مش عاجبه يروح على كندا وأمريكا".. وتأكيده على أن الشعب "اختار الدين" فى "موقعة الصناديق" قبل أن يربت على صدره ويقول: "إحنا بأه بتوع الدين".
وعلى الرغم من تراجع "يعقوب" عن تصريحاته -التى لم ينشرها الا موقعه الرسمى وليس تسجيلا تم تسريبه- وادعائه أنه كان يمزح، إلا أن كلماته الخطيرة التى انطوت على عنف لفظى وتغيير وتبديل فى طبائع وحقائق الأمور.. وإقحام الدين فى تعديلات دستورية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالدين نهائيًا، كانت قد تركت أثرها.. وهو ما مثل ذروة الربط بين التيار السلفى.. وأحاديث الثورة المضادة التى يرتب لها فلول جهاز أمن الدولة من خلال استغلاله لكل التابعين المتعاونين، خاصة بعد إعلان الحركة السلفية بالإسكندرية المشاركة لأول مرة فى تاريخها بالعمل السياسى، وتكرار ظهور مشايخ التكفير مستهدفين نفس الشخص القديم.. وهو الدكتور "محمد البرادعى" وحده دون سواه من مرشحين، رغم أن جميعهم ينادون بالدولة المدنية. تلك يا شيخ "يعقوب" يا من حزنت لأن البعض اتهمك بالعمل لصالح أمن الدولة، أسباب شكوك الناس فى أغراضكم على اختلاف منابعكم وأفكاركم كسلفيين.. فإن كنت تراها منطقية فبادر إلى الرد.. وإن لم تكن تراها كذلك.. "اعتبرنا بنهزر". | |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي الأحد يوليو 10, 2011 8:53 am | |
| - حمدى البابلى كتب:
- الاستاذ /عبد الرحمن الشاعر
يبدو انها هوايتك فى افتعال المعارك فعلى مايبدو أنا الشخص الثالث او الرابع الذى تصتطدم معه بهذه الحدة واللجاجة فى القول والمجادلة لابعد مدى ، وانت بهذه الصورة التى تقارع فيها الناس الحجة بالحجة فأنت منفر إلى أقصى درجة ، وربما انت لاتدرى ذلك وبما ان المسلم مرآة أخيه ،فأنا اقول لك هذه الحقيقة ربما وقفت عندها ملياً لتتأمل ماذا انت صانع بالناس ، وفى اكثر من موضع كانت عصبيتك وسوء فهمك للاخرين سبباً للاعتذار لهم على الغلظة فى القول معهم ، ربما حكمك المتسرع والمندفع على الموضوعات هنا من سطورها الاولى ، وانا لاريد أن اكون متجنياً على أحد ، فقد طالبتنى بالدليل على كون بعض السلفيين عملاء لامن الدولة ، واتهمتنى بأننى اتهمت الناس فى دينهم وهذا لم يحدث منى مطلقاً انما هو استقراء منك لسطورى بغير معناها ، وحتى لا أكون ناقلاً كما تدعى انت ، فقارن بين ما سأنقله لك هنا وبين مقالى ، لتعرف اننى اكتب بعد هضم تام لما اقرأ وأفهم ، ويبدو ايضاً انك نرجسى بطبعك وتحب تضخيم الذات ، وسوف أعود لك لاحقاً للشرح المطول والمستفيض عن هذه الصفة ومقارنتها بنقدك للاخوة الزملاء على اعمالهم بالمنتدى هنا ثم اعتذارك فى اللحظة الاخيرة محاولاً أن تظهر الجانب الايجابى والعاطفى للشخصية المستترة التى تتخفى من ورائها . أنت طلبت الدليل منى على كونهم عملاء لجهاز أمن الدولة ، وقد جئت لك به ، ولكن ارجو الا تجادل فى هذا الدليل ايضاً ، ولاتقل إنها سلفية القوصى التى تعرفها انت ، فأنت ضليع بارع بأمر السلفية والسلفيون ، وما عداك ايها الفارس يتمرغ فى وحل الجاهلية الاولى . إقرأ لتعرف وبعد أن تعرف حاول أن تفهم ، وبعد أن تفهم أعقد مقارنة فى عقلك وبينك وبين نفسك فى كل ماتراه على الساحة الآن ، ثم إكتب مقالاً بعدها لما تشعر به ويحثك عليه عقلك أن تكتبه أيها الشاعر ، فأن رأيت أن مقالى مختلفاً عما شعرت به، فاستسمحك بالله أن تكتب لنا انت مقالاً تحت هذا العنوان الذى ذكرته (السلفيون والاخوان وجغرافية النفوذ)، وأنا انتظر منك هذا المقال ، أما الآن فحاول أن تقرأ ثم حاول ايضاً أن تفهم دون تعصب او تشدد . *********************************بعاء، 30 مارس، 2011 السلفيون و"أمن الدولة".. ومخاوف الثورة المضادة هذا ما ورد فى موقع (خد عندك) مقالات تحاول ان تفهم وتفهم. على شبكة الانترنيت . · أمن الدولة كان يلجأ لبعض قيادات السلفيين لمُحاصرة "الإخوان".. وصاحب فتوى قتل "البرادعى" متهم بالتنسيق مع الأمن · شيوخ "غزوة الصناديق".. أول من حذَّروا أتباعهم من المشاركة فى الثورة.. ثم عادوا وركبوها.. وقالوا: "إحنا بتوع الدين" · الشيخ "يعقوب" هدَّد الناس بالديمقراطية.. وكأنه يُعاقبهم على "25 يناير".. والثورة كانت بالنسبة له "فتن مُتلاطمة" و"هيشات الأسواق" · دراسة: الحركة السلفية فى مصر.. تفتقر إلى الرؤية السياسية من الدولة المدنية وكيفية التعامل معها · مشايخ التكفير والتهييج واصلوا مسيرتهم فى استهداف الدكتور "البرادعى" وحده.. رغم أن كل المُرشحين للرئاسة يُنادون بالدولة المدنية!! · اجتماع ثلاثى لشيوخ السلفية فى الإسكندرية فى أول فبراير لمنع الأتباع من المشاركة فى الثورة.. حتى لا تخلو المساجد من ذكر الله · أمن الدولة حاول تهدئة دعوة الشيخ محمود عامر لمُبايعة مبارك "أميرًا للمؤمنين".. فاشتكى للرئيس من الحصار الأمنى
ثلاث حقائق هى التى زادت هواجس المُثقفين والنشطاء السياسيين والمتفاعلين على شبكة الإنترنت بخصوص توقيت الهوجة السلفية والهجمة السياسية لتلك الجماعة التى طالما خاصمت العمل السياسي منذ نشأتها.. وعلاقة تلك التحركات بالثورة المضادة و"أصابع" فلول الأجهزة الأمنية "السرية منها والعلنية"، وفى مقدمتها جهاز أمن الدولة. السطور القادمة تحاول إلقاء الضوء على ما تم تسريبه من وثائق تتعلق بطبيعة العلاقة بين أجهزة أمن الدولة والتيارات السلفية المُتباينة، والتى كانت سندًا رئيسيًا لاتهام السلفيين بالعمالة للثورة المضادة ضد ثورة الشعب فى 25 يناير، وهى الاتهامات التى أغضبت نجوم السلفية وعلى رأسهم محمد حسين يعقوب "قائد موقعة الصناديق". أول تلك الحقائق أن تسريبات أمن الدولة بخصوص بث الفرقة بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين، ومنع الطرفين من التقارب فى أعقاب دراسة "الجماعة" تجاوز نقاط الخلاف، للاستفادة من انتشار السلفيين بتوسع فى بعض المناطق.. حيث لجأ "أمن الدولة" إلى "قيادات السلفيين" التى تؤتمر بأمرها، لوأد هذا التقارب وقتله فى المهد. وتشير صيغة الوثيقة التى تم تسريبها من مقر أمن الدولة بالشرقية -والتى أقرّت بصحتها جماعة الإخوان صاحبت دراسة التقارب الفكرى، ووضعتها فى صدر موقعها الرسمى- إلى أن أمن الدولة ستعمل على إزكاء حدة الخلاف بين التيار السلفي والإخوان "عن طريق القيادات السلفية الدعوية".. وبدعوى تحصين أتباعهم من الانزلاق عن المنهج الصحيح، وفقًا لخطة مدروسة يُطبقها الجهاز.
تلك الصياغة الفاضحة تؤكد أكثر ما تؤكد أن بعض قيادات السلفية كانوا على اتصال وثيق بجهاز أمن الدولة، وأن أمن الدولة كان يستخدمهم لوقف طموح الإخوان وانتشارهم، على أساس أن شيطان الإخوان الذى يُمارس السياسة أسوأ من السلفى الذى يعتبر السياسة من المحرمات والفرعيات الواجب عدم الالتفات لها، لضمان عدم الانشغال عن العبادات والدعوة فى سبيل الله. ولعل عبارة "بدعوى تحصين أتباعهم" تصرخ بأنه كانت هناك توجيهات فى هذا الاتجاه لا غيره، فلم يترك للقيادات السلفية اختيار طريقة أبعاد أتباعهم عن الانزلاق والتقارب مع جماعة الإخوان، ولكن أمن الدولة حدّدت المسار الذى يمكن من خلاله أن تعمل قيادات السلفية نحو الهدف. الوثيقة نفسها حملت أمرًا أكثر تفصيلاً فى قضية علاقة قيادات سلفية بجهاز مباحث أمن الدولة الذى كان يحكم البلاد بالحديد والنار، حين طلب مُحررها وهو مفتش مباحث أمن الدولة بمحافظة الشرقية العميد محمد جمال الدين عبدالسلام، ضرورة الاستفادة من وجود القيادات السلفية بجمعية "أنصار السنة المحمدية"، في توسيع هوَّة الخلاف مع "الإخوان"، وهو ما يشير الى أن الجمعية التى كانت وأتباعها من المحظوظين بعدم الملاحقة الأمنية ولا حصار المقار أو منع التوسع فى إنشاء معاهد الدعاة والداعيات، لا تمثل خطرًا بالنسبة لجهاز أمن الدولة الذى كان يفرط أحيانًا فى هواجسه تجاه أي جماعات أو أفراد إذا ما كثر ترددهم على المساجد -كما كشفت وثائق أخرى تم تسريبها- لأن وجود القيادات السلفية المتعاونة، فى الجمعية المنتشرة فى ربوع مصر سيكون كفيلاً بمنع الأتباع من الاستجابة لأي خطط للتقارب مع جماعة الإخوان "المحظورة".. والحجة كما سبق الإشارة إليها، وهى "عدم الانزلاق عن المنهج الصحيح.
أما ثانى الحقائق فتتعلق أيضًا بوثائق أمن الدولة بمحافظة البحيرة والتى تضم قوائم بأسماء المتعاونين فى محافظة البحيرة، والتى شغل جزء كبير منها -ما لا يقل عن 18 فردًا- ما وصفتهم الوثيقة بـ"مدّعى السلفية".. على الرغم من أن السلفيين لا يمارسون السياسة ولم تكن لهم يومًا مطالب معينة، ولم تفتح فمها يومًا إذا ما قتل أحد أتباعها تحت وطأة التعذيب، كما حدث فى الإسكندرية على سبيل المثال عندما قُتل السلفى "سيد بلال" على خلفية تحقيق وهمى أجرى معه و4 آخرين فى تفجير كنيسة القديسين، الذى تردد بعد ذلك أن مُرتكبها ومُخططها جهاز سرى تابع لوزارة الداخلية، للضغط على قيادة الكنيسة الأرثوذكسية حتى تهدأ من ثورة أتباعها وأن تحسن تلك القيادات أدب الحديث مع القيادة السياسية للبلاد!! ووجود عُملاء أمن الدولة فى صفوف السلفيين تحت مسمى "مدّعى السلفية".. رغم أنهم فصيل وديع، تشير إلى أن الغرض من وجودهم ليس فقط الرقابة على أى تحركات غامضة فى صفوفهم أو نشوذ فى الميل للانضمام إلى أى تنظيمات إسلامية أخرى، ولكن أيضًا للمساهمة فى إيصال التعليمات إلى القيادات المتعاونة، وقيادة الأتباع فى الطريق الصحيح الذى هو بالضرورة "بعيد عن السياسة أو الصدام مع المجتمع أو مع النظام".. وهو ما لم يَخِبْ فيه السلفيون ظن الأمن.
ثالث الشواهد أو الحقائق.. أن الفتوى الوحيدة بقتل الدكتور محمد البرادعى عقب رسالته المُسجلة التى بشر فيها بالثورة فى السابع من ديسمبر الماضى خرجت من رجل يدعى الشيخ محمود عامر وهو أحد السلفيين أعضاء جماعة "أنصار السنة المحمدية" وهو رئيس فرع الجماعة بدمنهور، وسمح له بالظهور على وسائل الإعلام أكثر من مرة لبيان وجهة نظره فى ضرورة استتابة الدكتور محمد البرادعى وإلا قتله، لتجرّأه على الدعوة للخروج على الحاكم. الغريب أن الرجل نفسه، كان صاحب الدعوى لبيعة الرئيس مبارك أميرًا للمؤمنين فى مصر، كما أجاز توريث الحكم لجمال مبارك .. كما كتب فى العاشر من مارس الحالى مقالاً على موقعه يُناصر فيه الرئيس المخلوع ويتحدث عن إنجازاته باعتباره قائد الضربة الجوية ومؤسس مترو الأنفاق وصاحب مشروع "ابنى بيتك".. وهو نفسه الذى كتب مقالات عدة أثناء الثورة وقبلها وحتى بعدها عن تحريم المظاهرات والتشكيك فى أحقية شهداء الثورة لمكانة الشهيد.. وكان نفسه أحد المذكورين فى وثيقة أخرى تم تسريبها من مباحث أمن الدولة وقام بتسريبها نشطاء حزب الغد بمحافظة البحيرة تتهم الشيخ عامر بأنه أحد المتعاونين مع جهاز مباحث أمن الدولة، والتى كانت عبارة عن وثيقة "سرية" من حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إلى مفتش مباحث أمن الدولة فرع البحيرة، طُلب فيها من رئيس الفرع فحص شكوى كان قد تقدّم بها القيادي السلفي محمود عامر إلى الرئيس مبارك ادعى فيها أن ضباط أمن الدولة هددوه بالاعتقال بسبب رسالة "البيعة المعلنة" التي دعا فيها لمبايعة مبارك أميرًا للمؤمنين.
فى حين أفاد الرد على رسالة رئيس الجهاز من قبل العميد طارق هيكل مفتش مباحث أمن الدولة بالبحيرة بأن قيام "الشيخ عامر" بتعليق لافتات تدعو إلى انتخاب مبارك ملقباً إياه بـ"أمير المؤمنين بمصر"، والدعوة الى مبايعته وهو ما "يدل على جهل سياسي وديني"، و"قد لاقى انتقادات حادة من العامة والتيارات السياسية والدينية المعارضة"، رغم تشديد العميد طارق هيكل على أن الشيخ "المذكور" قام - بالتنسيق مع فرع مباحث أمن الدولة بالبحيرة- بإعداد عدد من المؤلفات الدينية التي تتناول نقد الأفكار المتطرفة المتواجدة على الساحة وبخاصة الفكر الإخواني من خلال تفنيده لمعتقدات الفكر المشار إليه وآراء القيادات الإخوانية وتوجيه النقد لها من خلال عدة نواحي شرعية، وأن تصرفاته تلك هى التى فرضت استدعائه من قبل أمن الدولة أكثر من مرة لتنبيهه، وأن ذلك هو الذى أشعره "بوجود تضييق أمني عليه" ودفعه الى الشكوى لرئيس الجمهورية، للضغط على الفرع لاستمرار منحه المساحة السابق منحها له من الحرية.
وإذا ما أضيف الى تلك الشواهد الثلاث.. وجود تسجيلات صوتية موثقة لقيادات الجماعة السلفية بالإسكندرية حول موقفهم الرافض لممارسة السياسة قبل 25 يناير والرافض حتى للتظاهر لنصرة شهيدهم "سيد بلال" بحجة أن الجماعة مستضعفة وأن خروج أفرادها قد يجلب من المفاسد ما يفوق المنافع وأن إتهامهم بالارتكان الى الذلة والمهانة غير صحيح لأنهم قيادات ويجب أن يحسنوا القرار الذى سيعود بالضرر على الأتباع .. ثم ظهور مشايخ السلفيين فى ندوة بمسجد التقوى ضمت الشيوخ محمد إسماعيل المقدم وسعيد عبدالعظيم وأحمد فريد تحدثت عن رفض حث الأتباع على المشاركة فى المظاهرات، مُستندًا على عدة حجج منها أن الجموع التى خرجت لم يكن ذكر الله على ألسنتهم، ولم تكن دعوتهم خالصة لله، وأنها انتفاضة جوع، وأنه لا يجب أن نخرج الا وفق شرع الله، رافضًا الحديث عن أن المشاركة فى المظاهرات ليست إثباتا للشجاعة .. متسائلا: "همّا الانبياء كانوا شاركوا فى مظاهرات"؟؟، واصفا ما يحدث بانه مزايدات رخيصة.. والتشديد على أن المسألة لا تؤخذ بصيحات وهتافات. ولعل الدراسة القيمة التى أعدها المركز العربي للدراسات الإنسانية حول تقييم المواقف السلفية من الثورة المصرية، كشفت عن أنها – أى الحركة السلفية فى مصر - تفتقر إجمالاً إلى الرؤية السياسية والاستراتيجية للأحداث، نتيجة غياب الدراسات الشرعية للموقف من الدولة المدنية وحقيقتها وكيفية التعامل مع البيئة السياسية في هذه الحالة، هل يكون من خلال حزب سياسي يشارك في الحكم وما سيتتبعه من آليات أم إنشاء جماعة ضغط (لوبى) لا تريد المشاركة في الحكم ولكنها تضغط على النظام للحصول على منافع؟.
ثم كان الظهور المفزع للشيخ السلفى محمد حسين يعقوب -الذي رفض الثورة ووصفها بالفتن المتلاطمة وسمّاها "هيشات الأسواق"، داعيًا الثوار إلى العودة إلى ديارهم ولزوم المساجد- الذى قال فيه "مش دى الديمقراطية بتاعتكم" والتى بدت وكأنه "يعاقب الشعب على الثورة"، وخاصة حين قال "اللى مش عاجبه يروح على كندا وأمريكا".. وتأكيده على أن الشعب "اختار الدين" فى "موقعة الصناديق" قبل أن يربت على صدره ويقول: "إحنا بأه بتوع الدين".
وعلى الرغم من تراجع "يعقوب" عن تصريحاته -التى لم ينشرها الا موقعه الرسمى وليس تسجيلا تم تسريبه- وادعائه أنه كان يمزح، إلا أن كلماته الخطيرة التى انطوت على عنف لفظى وتغيير وتبديل فى طبائع وحقائق الأمور.. وإقحام الدين فى تعديلات دستورية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالدين نهائيًا، كانت قد تركت أثرها.. وهو ما مثل ذروة الربط بين التيار السلفى.. وأحاديث الثورة المضادة التى يرتب لها فلول جهاز أمن الدولة من خلال استغلاله لكل التابعين المتعاونين، خاصة بعد إعلان الحركة السلفية بالإسكندرية المشاركة لأول مرة فى تاريخها بالعمل السياسى، وتكرار ظهور مشايخ التكفير مستهدفين نفس الشخص القديم.. وهو الدكتور "محمد البرادعى" وحده دون سواه من مرشحين، رغم أن جميعهم ينادون بالدولة المدنية. تلك يا شيخ "يعقوب" يا من حزنت لأن البعض اتهمك بالعمل لصالح أمن الدولة، أسباب شكوك الناس فى أغراضكم على اختلاف منابعكم وأفكاركم كسلفيين.. فإن كنت تراها منطقية فبادر إلى الرد.. وإن لم تكن تراها كذلك.. "اعتبرنا بنهزر". للمرة الثالثة أنت يا سيدي تنقل وللمرة الثالثة تلعب معي لعبة أعرفها ، فدع المنتدى وكن في الموضوع وللمرة الثالثة تخرج عن نقطة الحوار كان الحوار عن الدولة المدنية وكلما رددت عليك في نقطة هربت إلى أخرى فأين ردك على الدولة المدنية ؟ لم تجب ولن تجيب . وأرهقت نفسك في مقال طويل مردود عليه بعشرات المقالات وكل نقطة مفندة ولكنك أحادي الاتجاه تقرأ ما يخدم فكرتك ، أو قل تنقل ما يخدمها فحسب . وتأخذ الشاذ وتعمم وقلت لك سلفية القوصي ولم أقل شخص القوصي وبرغم ذلك تأتي باسم جديد كان عميلا لأمن الدولة ، ولن أزيد . وتقول رأي السلفيين في الثورة بحجة ( ......... ) رأيهم على العين والرأس طالما بحجة لم تخالف المنهج الذي ادعوا أنهم يتبعونه. ناقش الحجة . أخيرا منتظر منك تحليل لنرجسيتي التي أجهلها ، وتضخيم الذات ، وأتحداك أمام الجميع أن تأتي بنقد واحد لي خرج عن حدود الأدب ، أو كان فيه استهزاء بالعمل ، أو بصاحبه . واعتذاري للناس لسببين : أنهم إخوة ، والثاني رجوعا للحق فهم على العين والرأس ، والشعر لن يرفع مكانتنا فكم عشنا بدونه ، والنقد لن يفقدنا مكانتنا ، فلا يستحق الأمر أن أخسر الناس لرأي في عمل أدبي . أرجو أن تحلل آخر ثلاثة أسطر وتخرج غرضي منها . دمت في خير. | |
|
| |
| سلفية القوصي التي وردت في مقالات الأستاذ حمدي البابلي | |
|