وأحافُ أنِّي انتظر ..

وأخافُ أنِّي انتظرْ..!!

نشرت بالأهرام في09/4/22
... 1 ...
ولدي حسنْ ..،
أخشى عليهِ الإنفجارْ ،
فأنا أخافُ الإنفجارْ ..
وكلَّما أغمضتُ جفناً مَسَّني
حُلُمٌ كئيبٌ فيهِ نارْ ..
نارٌ آتتْ من كلِّ صوبٍ صوبَنَا
مُسْوَدَّةً وكأنها ريحٌ لقارْ ..
حلمٌ بهيماً لم أرى
في الخوفِ خوفاً مثلَهُ
أَهُوَ النهايةُ والدمارْ ... ؟!
رأيتُ أنِّي رأيتُنَا والناسُ
هلعى في اهتراجٍ مالوت
عن فقدِ عُمْرٍ في فرار ...
... 2 ...
الأرضُ غَضْبَى تنفجر
وتزلزلتْ من تحتِنَا
تُلْقِي لإِعصارٍ شجرْ ...
قوتاً ..، وينهمرُ المطرْ
تباً لما فعلَ المطرْ ...
برقٌ ورعدٌ أظلمتْ
إلا وميضُ الموتِ يحصِي
كم قضى منَّا وكمْ
مازالَ حيَّاًً يحتضرْ ...
حِمَمٌ وسودُ الأدخنه ْ
كانت على لحمِ البريةِ تستبقْ
مَنْ ذا يفوزُ بآدمِيٌّ لا يَذَرْ ...

... 3 ...
والنهرُ حتى النهرُ أعلنَ ثورةً
كنا لنَرْجُو أَنْ يكونَ ملاذُنا
واليومَ فاضَ مدمراً
كلَّ السدودِ لينتصرْ ...
من كلِّ سجَّانٍ قهرْ ،
من كلِّ صِنْفٍ من بشرْ ...
... 4 ...
أينَ المدينةَ إنَّهَا... ؟
وجنودِ مولانا بلى ...؟!
بل أينَ مولانا هنا ...؟!!
لاشئَ إلانا لنا ... !!!
ويصيحُ شيخٌ :
.. هل فَرَّ مولانا ...؟
فيردُّ آخرْ :
أينَ المفر ... ؟
... 5 ...
ولدي حسنْ ..،
أخشى عليهِ الإنفجارْ ،
ولدي حسنْ ..،
في الحلمِ مرَّ إلى النهار ْ ...
وأنا ارتكنتُ إلى الجدار ْ...
وأخافُ أنِّي .........
...... أنتظرْ .

معز الهنداوي
... الجنوبي .
.08/4/15

اخى الشاعر

معز الهنداوى { الجنوبى }

اسمح لى بتقبيت النص اولاّ .

ولى عودة له بإذن الله ...

مرحبا بشاعر رائع
فى بيته و منتداه
قصيدة جميلة أخى الكريم
تقبل ود أخيك

اخى الشاعر

معز الهنداوى { الجنوبى }

احييك على براعتك واستهلالك الجميل

وخاتمتك الاكثر من رائعه .

مودتى وتحيتى ...

الاستاذ الشاعر معز الهنداوى أتفق تماا مع ابى الاستاذ عادل عوض سند في براعة الاستهلال والخاتمة الاكثر من رائعه بل وترابط النص كفكره واحده تتفاوت في النسب
صور رائعه ترسم صورة متحركة في ذهن المتلقي طوال النص
مشاعر فياضة تسيطر على القارئ وتدخله في حالة شعورية أردت سيادتك أن تأخده لها
أحسنت سردا ومضمونا أستاذى الفاضل

تقبل تحياتى

والنهرُ حتى النهرُ أعلنَ ثورةً

رائع قلمك أ. معتز تحياتي لك أيها المبدع

Wink

» اغينة بهديها لبلدى من تأليفى اتمنى تشوفوها(محمد رمضان)
» مازلت انتظر العبرة