موال العشق :: شعر :: صبري الصبري

الأستاذ صبرى الصبرى
أصبحت أعتاد الروعة فى قصائدك فلم أعد أتعجب ولا أندهش فقد اعتدناها بل أدمناها ولا غنى لنا عن قصيدة على الأقل أسبوعيا
شكرا لك أخى الكريم ولكن كما تعلم ليس الثناء مقصدنا من قراءة قصائدك بل علمك وتوضيحاتك على أسئلتنا المتعلمة من فيض علمك
والآن إلى مدرستك لنتعلم منك
فلى أسئلة فى قولك


بمصرنا الأمن جل الفرد هيئه.... الهمزة هنا أراها على الألف هكذا هيأه .. أأنا محق؟

وفى قوليك
وتطرب النفس ما ذكرت بحضرتها
.........
أضحت بذل سام القهر إنسانا..
..... لم أستطع وزنهما على البسيط فربما كان هناك حرف زائد ( الباء) فى بحضرتها
وربما الفعل ( سام) يجب أن يكون مضارعا فيستقيم الوزن بذلك


وأخرج الغرس حَبَّ الأرض كيزانا..... أما هنا فأسأل عن مدى فصاحة كلمة كيزان ومفردها

شكرا لك أخى الكريم دمت لنا أخا ومعلما
وكما تعودنا فأنا منتظر توضيحاتك التى تفيدنا دائما أو توجيهاتك فى التعديل إن وافقتنى
شكرا لك

شاعرنا الكبير
صبري الصبري
الجودة و الروعة هنا
فأمتعنا بجديدك دائما
تقبل ود أخيك

صبري الصبري كتب:

موال العشق
***
شعر
***
صبري الصبري
***
للماء بالنيل فاض القلب تحنانا
لمصر .. للنيل .. للتحرير لهفانا



وغرد الشعر بالأشواق متخذا
بحر البسيط مع الأنغام ميزانا



وأطلق الشدو أرغولا ببهجته
يشنف السمع بالألحان جذلانا



يبلل النفس بالروضات يحضنها
يؤم في النيل والتحرير شطآنا



فمصر بالحب والتقدير نقصدها
بوافر البسط عمَّ الودُّ وجدانا



مصر الجمال تعالى الله أكرمها
بنيلها العذب أهدى الروض تيجانا



بها انحنى الغرس للرحمن يشكره
فخالق الكون كلَّ الخير أهدانا



وهيأ البرَّ جلَّ الله أوجده
بتلكمُ الأرض أعطى القلب إيمانا



تبارك الله بالآلاء زيَّنها
ورسَّخ الحقُّ بالقسطاس أركانا



وأسبغ الله ذو الإجلال نعمته
وأسبل الستر ذو الألطاف يرعانا



بمصرنا الأمن جل الفرد هيئه
به عرى الصدق ربُّ العرش أسدانا



مصر البهاء شعوب الأرض تعشقها
وتقطع الدرب نحو النيل إتيانا



وينثر الصبُّ عند النيل لهفته
ليجعل القلب في لقياه ملآنا



ويشرب الماءَ بالينبوع منبعثا
بطاهر الفيض يسقي النيلُ عطشانا



بجوها الصحو فيه الشمس مشرقة
نطالع البدر طول الليل يقظانا



ربيعها النضر بالإسعاد في سبغ
على مدى الدهر ضم الأنُسُ سكانا



بصادق الحب بالإجلال في وله
بنبضه القلب بالأشواق مذ كانا



وتطرب النفس ما ذكرت بحضرتها
بذروة المجد في العليا سجايانا



مصري تعيش بأعطافي بأجنحتي
أطير بالجو بالأشعار نشوانا



قصائد العشق والموال في بلدي
مصر الحضارة بث الروض ألحانا



غنَّت لمصر بديع الحب منسجما
بصفحة النيل ضم الموج مزدانا



بنايه العشق فاحت منه أغنية
تدغدغ الشط بالطنبور ريانا



وصوت مشتاق شف الوجد مهجته
فصاحب الصب للأحباب ركبانا



ونال في النيل بعد البعد منيته
وحاز في القرب بين الأهل بستانا



يا مصر إنك كنت الأمس في كمد
فيك العذاب مع الإفساد يغشانا



فيك الأنام وقد كانت بعزتها
أضحت بذل سام القهر إنسانا



تقهقر العزم والإبداع ينهشها
غول التصحر .. بات النيل ظمآنا



وأجدبت مصر ذات الحسن نضرتها
ظلت تقاوم للإفساد طغيانا



بوثبة العز في التحرير نهضهتا
فصاحب الظلم في الأصفاد خسرانا



وهبت الناس بالإعزاز ثورتها
بحكمة العدل تعلي الآن إحسانا



ترتِّب البيت ترتيبا به ألق
وتزرع القمح في الأنحاء إتقانا



وترجع القطن للتيجان يلبسها
بتبره الأرض ترجو اليوم أقطانا



نخطط القفر للأجيال تسكنها
لنمنح الحقل للفلاح فدانا



ويزهر النبت بالآمال نحصده
ونجمع الخير في الآفاق وافانا



ونشكر الله رب العرش نحمده
بمصرنا الله بالأمجادِ أعلانا



ألا له الحمد كل الحمد خالقنا
بفضله الجود بالإجزال صافانا



فربنا الله ذو الإجلال يحفظنا
بحفظه الأمن بالألطاف يرعانا



يا مصر أنت عروس الأرض باسطة
بروضك الحسن بث الطيب ريحانا



وحبك الحب في الأحشاء يسكنها
وشوقك الشوق للأحباب لاقانا



سطرت بالشعر آهاتي لها سكبت
جوانح الصب للمشتاق تحنانا



وزين البوحُ موج النيل يرقبه
وأصدر الشدو بالإحساس ديوانا



وأخبر القوم بالآمال تقصدنا
بموكب السعد يسري في مزايانا



فإن بالنيل خير الجند قاطبة
بجيشنا الحر ضم العزمُ شجعانا



فمصر بالقلب نبض القلب مهجته
ومصر بالروح روح الروح نادانا



ألا لها العز مصر البر ما هطلت
سحائب القطر في الوديان طوفانا



وأثمر الحقل والبستان فاكهة
وأخرج الغرس حَبَّ الأرض كيزانا



وأزهر الزهر بالساحات بهجته
وفتَّح الورد بالروضات رمانا



وحط بالغرس نحل الشهد ينهله
بنضرة اللون بالتيجان فرحانا



ثم الصلاة على الهادي وعترته
ما لاح بالجو طير الشدو طنانا



وحط بالغصن بالتغريد في طرب
وأمَّ في مصر بالدوحات أفنانا

أستاذنا الشاعر القدير صبرى الصبرى
ورائعة جديدة من روائعك
عندما يذكر صبرى الصبرى يذكر الابداع
وكلمات رائعة فى حق مصر بلد كل العرب
شاعرنا الكبير
ودى