من ديوان شاعر كبير ....فى ذكراه

الكـــــــون زغرد .. والظلام تبددا .. والنور أشرق .. والزمان تنهــدا
والكـــــــفر أجفل .. والحماقات امّحت .. والحق فى كبد السماء تفرقدا
هـــــــبة ٌ من الطين المشعّ تكونت.. أوحى لها الرحمن .. كونى أحمدا
مـــــــن غير آلام وُلدتَ كزهرة طرقت مجامع كمها .. فـتــــــفصــــدا
فاســــــلك طريقك فى الورى أنشودة.. من ليس تطربه شقى ما اهتدى
قال: اعــــبدوا ربًّـا إلهًا واحداً .. قلنا: صـــــدقت .. وغيره لن نعبدا
قال: العــــــــذاب لمن يخالف ربه .. قلنا: أطعنا .. فاحمنا أن نشردا
فى عــــــالم الأرواح آمـــــــنا به .. وهو اجتبانا قبل أن .. أن نوجدا
فاغفر لنا يارب فى الفـــزع الذنــوب فإننا تــهنا بحبك ســــــــــــؤددا
إنى لذاتك عاشـــــقٌ .. عبدٌ .. ولكنى بنور العشـــــق أصـــــبح سيدا
مـــــــاذا أقول إذا كتبت .. وهل لنا ترك الأوائل فيك باباً موصـــــدا؟
لكنّ شـــــــوق المرء حين يهزه يرمى تحفظه ويفدى المقصـــــــــــدا
تفنى جســــــوم العاشقين إذااتــــّـقت وتصير إشعاعاً .. له أن يصعدا
فإذا تمــــــــــازج بالحقيقة لا يرى أين النهاية .. أو يرى كيف ابتدا ؟
عاينته بالقلب حين عشــــــــــقته .. فأذابنى حبًّــا .. ونقـّــى الموردا
فى أى بوتقةٍ صُهـرتُ أنا .. جهلتُ .. ولستُ أذكر ثــَمّ إلا المشهدا
فسمعتُنى جهراً .. ولم أرنى هناك .. وجدتــُـنى شيئًا كذبذبة الصدى
إنى أحبــــــــك يا إله محـــمدٍ .. زدنى بحبلك يا عـــزيز توحـــّـــدا
هذا طــريحك عند بابك قابعٌ .. شردت مطيّــته .. وتاهت فى المدى
آلـَى بوجــهك لـــن يقــــوم بذنبه أبدا وأنت الله .. أجــــودهم يـــدا
آتيك من رحـــــم الذنــــــوب ملطـّـخًا بالموبقات .. وبالمزيد مهددا
إنى على ثقةٍ بأنك غــــــــــافرٌ ذنبى .. ولن تذوى نداءاتى ســــدى
الله أكبر ما تنفس كـــائنٌ .. ســــــــيظل جودك فى الخلائق سرمدا
الله أكبر حين نشـــــــهد ربنا .. فنخِرّ من عظم المشـــــــاهَد سجدا
الله أكبر لا إلهاً غــــــيره .. خــذنــى إليك إذا قضـــــيت موحـــدا