[[استنفار الدعاة]]

بسم الله الرحمن الرحيم
استنفار الدعاة
لابد لهذا الدين من ينصره
كما فعل سعد بن معاذ سيد الأنصار في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
ونحن ننتظر سيد الأنصار في زماننا هذا لينصر هذا الدين
ولكن هناك تساؤلات
لماذا لم يبادر سيد الأنصار في إعطاء النصرة ؟
ما الذي يؤثر في سيد الأنصار حتى يعطي النصرة ؟
ماذا يجب على حملة الدعوة أن يعملوا حتى يأخذوا النصرة من سيد الأنصار ؟
ما الذي يريده سيد الأنصار حتى يعطي النصرة ؟

إجابة عن هذه التساؤلات نضمت هذه القصيدة وكأن لسان حال سيدالأنصاريقول:

[الرأي العام على الفكر القويم]
أروني من الأفكار ما يبلغ المدى.......... ويجعل عرش الظالمين مهددا
ويضرب في نبض القلوب جذوره ......... ليغدق أدناها وتورق بالهدى
ويرسم في الأذهان صورة دولة ......... تراها عقول الناس عرشا مجسدا
ويجمـع فكـر المسلمـين بدينـهم .......... وينساب في وجدانهم حيثما بدا
ويشرق في أركان كل مــدينة ........... بنور يراه الجيش عدلا ومنجدا

*******
[التضحية]
أروني بلالا قائلا أحــد أحــد ........... بصوت جهور صادع حين قيّد
فما فكرة الإسلام إلا عقيدة ........... يموت لها عند الطغاة من اهتدي
ويمسي إذا أمسى الأنام لنومهم ......... بهمٍ علي همٍ ويصبح في الندي
يصابح جرح المسلمين بنبضة .......... ويدعو إلى نهج الخلافة من غدا
أروني دماءً في سبيل خلافة ........... فإن ســـراج النصر منها توقـد
وشريان قلب المرء يدفق عزة ......... إذا فكرة الإسلام نهج من افتدى
ولون الدم القاني ينير بصيرتي ............ وقلبي تبيع النــور حيث تــزود
أروني شطايا العظم تحمل فكركم.......... فمنها طريق النصر نحوي تمهد
أروني شبابا وقتهم رهن دعوة ........... وأنفسهم والمال، لله سجدا
وصحتهم بالحس والسمع والبصر ........ وبالنطق عن وعي بها قد تعبد

*********
[الثبات]
أروني ثباتا كالجبال رسوخــه .......... علي الحق والموت الوشيك تأكد
يحير كل الظالمين وجندهــم ............ ويعجز فيه الغرب مهما توعد
وينبؤ عن أهل الحضارة والتقى ........ سماهم ثبات كالجبال توتد
فصبر جــميل والثبات بطولــة .......... ترى أمتي من صاغ منها مخلدا
**********
[الصراع الفكري]
أروني صراع الفكر يحمي وطيسه ........ ويسحق بالإسلام ما الغرب أفسد
ويطـرح فكــر الحــق من كل حجة ........... ويلقي به فكر الطغاة إلى الردى
ويصهر بالأفكــار كـــل موحـــد ............ ببوتقــة الحق القويـــم مجددا
ويأخــــذ كــل المسلمين لـــواقـــع ......... يكون به فكر الهدي قد تفرد
***********
(لكفاح السياسي)

أروني رجالا كالصحابة فعلهم .......... وبالأمر والإنكار خير من اقتدى
أروني كفاحا في السياسة نهجه ........ يسير علي الإسلام للناس مرشدا
فيرشد كل المسلمين لعزهم .......... ويرصد دوما كل ما خطط العدى
محاسبة الحكام في كل زلة .......... بحزب سعي في أمره ما تردد
***********
(حقائق)
أروني فما هذي الخلافة نزوة .......... وان هي إلا الفرض والنص أيدا
وإنّ لــها نــورا يشــع هداية .......... يشق ظـــلام الكفــر شقا مــبددا
تلألأ من أرض الجزيرة ساطعا ..........فصار به الأقصى منارا مؤبدا
ولاقى ملوك الفرس حتف كيانهم .......... وذاق ملوك الروم عيشا منكدا
ومصر التي أهرامها في زمانه .......... دنت وعلى فوق الفراعنة الهدي
وأندلسٌ كانت لها في زمانه ............ حكـــايا رواها شعــرها وتـجدد
وكان به يسعى الدعاة هداية............. فصار أسير النفس للحق هدهدا
وقد حمل الإسلام للناس دعوة ............ وبالحق نحو العالمين تمدد
كمال أتاتورك الذي هدم الهدى ......... فصارت سدى لاصوت فيها ولا صدا
وصار حليف الكفر يفرض حكمه ............ وأما تبيع الحق صار مشردا
وقد وجد العاصي الطريق معبدا ............ ومن ينصر الإسلام سجنا مؤبدا
وإني من الأوزار في كل ليلة ........... أبيت بـــذلٍ والــفـــؤاد تنــهــد
فيا مصعب الخير الخلافة عزة ............ فبلغ شباب الحق عني مؤكدا
أروني فهل ما ابتغيه محالة ............. أم القول مني كان لغزا معقدا
ابو شاهين ـ غزة