[SIZE="5"]العفو الدولية تدين انتهاك حقوق الإنسان في إيران وخلق حالة أمنية غير مقبولة ضد سكان أشرف
الأربعاء, 18 مايو 2011[/SIZE] الملف ـ عواصم
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي الذي كشفت ودانت فيه الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان ومنها استخدام الإعدام كأداة للقمع السياسي في إيران من قبل نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران معربة عن قلقها من خلق حالة أمنية غير مقبولة ضد سكان أشرف البالغ عددهم 3400 نسمة.
وأعلنت العفو الدولية أن السكان الـ 3400 لمخيم أشرف وإثر تسليم القوات الأمريكية مهمة حماية المخيم إلى السلطات العراقية باتوا في حالة مقلقة وغير آمنة.
وأشار التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية بخصوص انتهاك حقوق الإنسان في إيران على أيدي الملالي الحاكمين في إيران إلى الإعدامات وعمليات التعذيب وحالات بتر أعضاء الجسد والرجم والاعتقالات اليومية المتزايدة والمحاكمات التي لا تستغرق إلا بضع دقائق والتمييز ضد النساء وإيذاء وإزعاج أتباع الأقليات الدينية مؤكدًا أن النظام الإيراني يستخدام الإعدام كأداة سياسي وقمعي. وجاء في التقرير: «إن سلطات الحكومة الإيرانية اعترفت بإعدام 252 شخصًا في عام 2010 ولكن التقارير الموثوق بها تفيد إعدام أكثر من 300 شخص، والعدد الحقيقي قد يكون أكثر من ذلك.
وجاء في تقرير منظمة العفو الدولية: «إن عام 2010 شهد مزيدًا من الانحطاط في النظام القضائي في النظام الإيراني.. فقد تعرض معارضون سياسيون وناشطات في مجال حقوق النساء وناشطون في مجال حقوق الأقليات ومدافعون آخرون عن حقوق الإنسان ومحامون وصحفيون وطلاب للاعتقالات الجماعية.. كما استمر التمييز ضد النساء في القانون والعمل. أما أساليب التعذيب وصنوف سوء المعاملة الأخرى فهي كانت متفشية في السجون، كما وفي تلك السنة تم إصدار أحكام بالجلد وبتر الأعضاء ونفذت بشكل متزايد. وأصر محمد جواد لاريجاني مبعوث الحكومة الإيرانية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي على أن هذه العقوبات لا تعتبر تعذيبًا!!».
هذا وتزامنًا مع الدعوة التي وجهها طلاب الجامعات في كل أرجاء إيران إلى الإضراب تفيد التقارير أنه ومع وجود أجواء محتنقة بشدة من القمع والترويع والخوف نشرتها قوات القمع التابعة للنظام لقد بدأ طلاب الجامعات تجمعاتهم هاتفين بشعار «الموت للديكتاتور».
وتفيد ذات التقارير أن الطلاب تجمعوا حوالي الظهر في باحة جامعة طهران وهتفوا بشعار «الموت للديكتاتور» و«أيها الطالب الغيور، انهض وادعم انتفاضة الشعب» مطالبين بإطلاق سراح زملائهم ورفاق دربهم المعتقلين.
وفي مدينة إصفهان (وسط إيران) قامت قوات القمع المسماة بقوات «حراسة الجامعة» والتي كانت تتجول على متن 6 سيارات في داخل الحرم الجامعي هاجمت الطلاب المعتصبين وصادرت بطاقاتهم الطلابية لبعض منهم في محاولة لمنع امتداد واتساع الاعتصام، ولكن الطلاب وبرغم وجود أجواء القمع والرعب والاحتقان تجمعوا أمام مجمع القاعات وواصلوا اعتصامهم. فقامت قوات الحراسة التي كانت قد أصيبت بالإحباط والتعب نتيجة صمود ووقوف الطلاب قامت بإطلاق الشتائم والعبارات البذيئة وحاولت تفريق الطلاب وقامت باعتقال عدد من الطلاب ونقلهم إلى مقر الحراسة.
من جانب آخر أقام نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران مناورة خوف لمواجهة تجدد الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني شاركت فيها مليشيات البسيج (قوة التعبئة). فكتب موقع «تابناك» المحسوب على محسن رضائي القائد السابق لقوات حرس النظام الإيراني ورئيس مكتب رفسنجاني حاليًا يوم 13 أيار (مايو) 2011 حول هذه المناورة: «قامت وحدات مليشيات البسيج (قوة التعبئة) وبعد استعراض للمشاة بمناورة اختصاصية آلية بالدراجات النارية وعمليات خاصة أقدمت فيها على صنع مواجهات وهمية في الشارع باستخدام ما تم الحصول عليه من تجارب في عام 2009».
وأضاف الموقع يقول: «في هذه المناورة لعب عدد من المليشيات دور المشاغبين ورشقوا قوات الوحدة الخاصة لمليشيات البسيج (قوة التعبئة) بالحجارة حتى تمكنت الوحدة الخاصة للبسيج بتفريق جميع عناصر الشغب بإجراءات وعمليات مباغتة». وتابع الموقع قائلاً: «خلال هذه المناورة أصيب عدد من مليشيات البسيج (قوة التعبئة) بجروح».