إهداء إلى ..... ....
خطت بالطباشير مربع أبيض علي الأرض , و رصت فيه العلامات , تقافزت عبر المربعات الصغيرة محاولة عدم مس ما رسمته .
يداعب النسيم أطراف فستانها , و تتأرجح ضفائرها الناعمة , الإبتسامة البيضاء الصافية لا تفارق وجهها الملائكي و علامات الرضا تملاء عيناها البريئتين .
العصافير تغرد و تملأ سماها , و الفراشات تتطاير حولها , ترنحت معها وسط الحديقة و إنتهى بها إلى والدها الذي قطف زهرة و وضعها في شعرها الأسود المجدول .
رتب على كتفها و وضع بيدها نقودا فزادت إبتسامتها , و تركها تتقافز بين الأزهار و هي تحلق بجناحين عاليا وسط نجوم السماء و تستقر بجوار القمر ليطبع على خدها الرقيق قبلة , و تصطدم بالواقع لتجد نفسها مختبئة وراء أحد الأشجار بملابسها المتسخة الممزقة و هي ترمق من بعيد أحد البنات بذلك الفستان بصحبة والدها .
السويس / الأول من أيلول سبتمبر 2010