الغواصة اليهودية واخطارها

بســـــــــــم اللـــــــــــــــه الرحمـــــن الرحيـــــــــــم

استلمت اسرائيــل ثلاثة غواصــات من نوع SSK Dolphin بنيت فى المرافىء الالمانية لصالح البحرية الاسرائيلية
الغواصات الحديثة مزودة بانظمة ابحار متقدمة واحدث الانظمة القتالية فى العالـــم

ان هدف هذه الغواصات ان تمكن البحرية الاسرائيلية من ردع اى هجــوم وتنفيذ اى مهام لها فى البحر الابيض المتوسط
فى القرن الواحد والعشرين بعد ان قاربت الغواصات المستخدمة حاليا فى البحرية الاسرائيلية Gal-class الى سن الشيخوخة .

وقد تكلف بناء هذه الغواصات 320 مليون دولار لكل غواصة


وتشير التقارير أن بإمكانها التسلّح بسلاح نووي. وقال التقرير إن الغوّاصتين إلى إسرائيل ستزوّدان بمحرّكات تمكّنهما من البقاء تحت الماء لفترة أطول من باقي الغوّاصات التي يستخدمها سلاح البحريّة الإسرائيلي.
ويمكن لهذه الغوّاصة السفر حتى ٤٥٠٠ ميل بحري بسرعة ٢٠ عقدة، وتحمل أجهزة إلكترونية وأسلحة متطوّرة، وتحمل عشرات الجنود.
وتقدّر مصادر ألمانية قيمة الغوّاصتين النوويتين من نوع «دولفين» بحوالى ١.٢ مليار يورو، بينما بقيت عملية تحديث الغوّاصات الثلاث القديمة، الموجودة حالياً لدى البحرية الإسرائيلية، بتقنيّات سلاحيّة نوويّة متطوّرة، خارج هذا التقدير الحسابي الأولي لبناء الغوّاصتين التي قدّمتهما ألمانيا إلى إسرائيل كهديّة.
ويقول الخبراء في عالم التسلّح إن إسرائيل باتت معرّضة لمدى الصواريخ من إيران وباكستان، وهي لذلك تسعى إلى إقامة منصّات صواريخ مضادة من نوع (HARPOON) على متن الغوّاصات «دولفين»، لدرء أي خطر صاروخي نووي يتهدّدها، من خلال القواعد البحريّة النقّالة على متن الغوّاصات.
وقد استفادت إسرائيل من الصناعة الألمانية، وأجرت تعديلات تقنيّة متطوّرة على الغوّاصات الألمانية الثلاث التي بحوزتها حالياً، فأضافت إليها قواعد انطلاق لصواريخ ذات رؤوس نوويّة، مبرّرة هذه الخطوة بأنها «دفاعية، ردّاً على الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى».

وكانت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» نشرت مقالاً تحليلياً حول فعّالية سلاح البحرية الإسرائيلية، كشفت فيه عملية تطوير إسرائيل للسلاح على متن ثلاث غوّاصات «دولفين» ألمانية الصنع، ونصبها على متن هذه الغوّاصات قاعدة إطلاق صواريخ ذات رؤوس نوويّة.
ويروي الخبير الألماني في شؤون التسلّح والصناعة العسكرية كريستوفر شتايمتز، قصة تطوير إسرائيل للأسلحة على متن الغوّاصات، وتحويلها إلى سلاح نووي، بأن الحكومة الألمانية وافقت في العام ١٩٩١ على منح إسرائيل غوّاصتين من نوع «دولفين»، لحماية أمنها من تداعيات حرب الخليج، وسحبت من الخزانة الألمانية مبلغ ٨٨٠ مليون مارك ألماني ثمناً لبناء الغوّاصتين. ويضيف الخبير شتايمتز أن إسرائيل طالبت في أواسط التسعينيات بغواصة ثالثة من النوع ذاته (دولفين)، فوافقت ألمانيا ودفعت من صندوقها ٢٢٠ مليون مارك، وأوعزت إلى مصانعها في مرافئ الشمال الألماني ببناء الغوّاصات.

ويقول الخبير الألماني شتايمتز إن مواصفات الطلب الإسرائيلي على الغوّاصات الألمانية، كان بسيطاً في حينه.. «نريد غوّاصة صغيرة وخفيفة تصلح للأعمال العسكرية على الشواطئ غير العميقة، على سبيل المثال شواطئ البحر المتوسط أو المحيط الهندي، ونشاطها هو لحماية الشواطئ، ومجهّزة بتقنيّة لجمع المعلومات وتخزينها ومراقبة الخطوط البحرية». وتضيف المواصفات بأن المطلوب أيضاً هو «مقدرة الغوّاصات على حمل (طوربيدات) خفيفة وثقيلة وقدرات على الغوص للقتال».

ويكشف الخبير شتايمتز أن الخبراء الإسرائيليين تعاونوا مع الخبراء الألمان في مرافئ الشمال الألماني، لتصميم المواصفات المطلوبة على متن غوّاصات «دولفين»، وقاموا باستبدال منصّة إطلاق الصواريخ التقليدية على متن الغوّاصة، وتجهيز المنصّة التي تحوي عشر أسطوانات للطوربيد، بأسطوانتين إضافيتين: الأولى بقياس (٦x٥٣٣ ملم) والثانية بقياس (٤x٦٥٠ ملم)، وكان هذا التطوير المدفعي على الغوّاصات الأول من نوعه في العالم، والمعروف أن الغوّاصات الروسية وحدها هي التي تستخدم أسطوانات للطوربيد ومعدّل أسطوانتها ٦٥٠ ملم، بهدف التصدّي للصواريخ المجهّزة برؤوس نووية، والمعروفة باسم «إس. إس. إن ـ ١٦» (التي يصل مداها إلى ١٢٠ كلم).