احتدام الفضيحة العالمية للحكومة العراقية بسبب فرضها الحصار الطبي اللاانساني على أشرف وإطلاق وزير الصحة أكاذيب مقززة
احتلال أشرف- بيان رقم 77
بعد خمسة أيام من هجوم القوات المؤتمرة بإمرة المالكي على أشرف وتنامي مشاعر الكراهية العالمية تجاه هذا الهجوم والتعامل الاجرامي للقوات العراقية مع الجرحى في ما يسمى بمستشفى العراق الجديد، وعقب الاحتجاجات العراقية والدولية تجاه الحصار الطبي اللاانساني المفروض على أشرف منذ عامين، نشر وزير الصحة العراقي تقريراً مليئاً بالأكاذيب والتحريف في موقع وزارة الصحة العراقية في محاولة يائسة للايهام بأن معتقل العراق الجديد للتعذيب يعتبر أحد أرقى المصحات الطبية في العالم!
الا أن ورقة التوت في هذا التقرير سقطت عندما يخاطب الوزير في مقدمة التقرير رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان العراقيين، حيث يكتب الوزير الذي ليس وزيرًا للصحة بقدر ما يماثل رئيس غستابو: «العديد من الجهات الرسمية والغير الرسمية والمنظمات الدولية تناشد وزارتنا وتطالب بانقاذ موقف ساكني مخيم أشرف مدعين أن الدولة لا تقدم خدمات طبية وسوء معاملة الأطباء الاختصاصيين للمرضى ... محاولين بذلك ايهام الرأي العام العالمي..».
وقبله كانت صحة ديالى قد قدمت تقريراً آخر مليئاً بالأكاذيب تحت عنوان «التقرير السنوي لأداء مستشفى العراق الجديد لعام 2010». ورداً على أكاذيب صحة ديالى أصدرت هيئة من الأطباء والمتخصصيين من سكان أشرف تقريراً مسهباً تحت عنوان «التعذيب الطبي لسكان أشرف- قسم أبقراط مغدور» كتاباً تم نشره في مواقع المقاومة الايرانية على الانترنت باللغات الفارسية والانجليزية والعربية. كتاب «قسم أبقراط مغدور» يغنينا عن الرد على أكاذيب وزير الصحة العراقي ونكتفي هنا بذكر بعض النقاط فقط:
تقرير وزير الصحة وبوقاحة يمكن أن نكتشفها فقط في نظام الملالي، قد أودع في حسابه جميع أعمال ونشاطات الفريق الطبي لأشرف بما فيها ارسال عدد من مرضى أشرف الى إربيل حيث تم بنفقة باهظة على حساب المجاهدين! ولكن السيد الوزير يتجاهل أن المبنى وكل الأجهزة والإمكانيات المغتصبة في «مستشفى العراق الجديد» بناها سكان أشرف أو اشتروها أو وفروها وقاموا بتهيئتها ثم قدموها لسيادته.
وزير الصحة العراقي ومن أجل التمهيد لإعداد التقرير، أرسل وفدين للتحقيق على الظاهر يومي 3 كانون الثاني 2011 و 9 آذار 2011 الى أشرف حيث اكتفيا وبدون دخول أشرف وإجراء حوار مع السكان والمرضى بتسجيل إفادات القوات الأمنية وعمر خالد رئيس معتقل العراق الجديد للتعذيب. ثم وفي أعقاب ذلك بعثت هيئة من الأطباء والمستشارين الحقوقيين لسكان أشرف برسالة الى وزير الصحة تم ارسال نسخة منها الى مسؤولين في الأمم المتحدة ومسؤولين في برلمان العراق أطلعوا خلالها الوزير على تفاصيل عمليات التعذيب الطبي التي تمارس بحق سكان أشرف.
كما كشف حقوقيون وأطباء عراقيون خلال حوارات عديدة مع وزير الصحة من خلال تقديم وثائق وأدلة له أن ما يمارس في مستشفى العراق الجديد في أشرف هو استمرار لعمليات التعذيب والقمع التي يمارسها نظام الملالي للقضاء على المجاهدين في أشرف.
الكلمة الأخيرة أن وزير الصحة العراقي يعرف جيداً أن حرمان مواطنين مدنيين من الخدمات والامكانيات الطبية هو من الأمثلة البارزة على الانتهاك الصارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الطبي والعديد من العهود الدولية مما يعتبر طبقًا للقرار الصادر عن المحكمة الإسبانية ونظام المحكمة الجنائية الدولية، جريمة حرب وجريمة ضد المجتمع الدولي فيلاحق القانون كل من وراء هذه الانتهاكات من الآمرين والمرتكبين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
23 نيسان (أبريل) 2011