الأديب والإعلامي السعودي محمد صادق دياب ،المغرم بجدة وبحرها ومراكبه، يودع الدنيا اليوم( الجمعة) عن عمر يناهز الـ 67 عاما، وجاءت وفاته وهو يتلقى العلاج في لندن ويصارع المرض لأكثر من ستة أشهر، ولقيت روحه باريها قبل اقل من ساعة من الآن .
والراحل من مواليد مدينة جدة عام ١٣٦٥هـ ودرس في مدارسها وتلقى تعليمه الجامعي من جامعة الملك عبدالعزيز ومنها غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتحق بجامعة ويسكنس وينال درجة الماجستير في علم النفس التربوي. عاد للمملكة والتحق بمهنة التعليم العام ثم عمل محاضراً بالكلية المتوسطة بمكة المكرمة، ثم عاد إلى جدة موجهاً تربوياً في الإدارة العامة للتعليم حتى استقالته من مهنة التعليم.
استهوت الصحافة الراحل محمد صادق دياب وسرعان ما عشقها وتعلق بها فكتب بصحيفة البلاد، ثم المدينة، وأشرف على ملحقها الثقافي (الأربعاء)، ثم رأس تحرير مجلة (اقرأ) وبعد سنوات رأس تحرير مجلة (الجديدة) حتى تسلم رئاسة تحرير مجلة (الحج والعمرة).
للدياب جملة من المؤلفات التاريخية والأدبية والتي تتمحور في مجملها عن معشوقته جدة، حيث استطاع أن يلتقط بقلمه خبايا هذه المدينة من شخصيات وعادات وأحياء ويخرِّجها في مؤلفات مما جعله يكتسب شخصية (العمدة) الذي عُرِف بها في الصحافة السعودية.
من مؤلفات الراحل دياب:
١ - الأمثال العامية ١٤٠٠هـ.
٢ - ١٦ حكاية من الحارة - ١٤٠٢هـ.
٣ - ساعة الحائط تدق مرتين - ١٤٠٤هـ.
٤ - عباقرة الفن والأدب - ١٤١٨هـ.
٨ - مقام حجاز (رواية) - ١٤٣٢هـ.
وله رواية تحت الطبع بعنوان (خواجا يني).
رحم الله الفقيد الذي استطاع أن يحتوي بقلبه الكبير كل هذا الحب ممن تعرف عليهم في مشواره الطويل في الحياة.
وقد رأس الفقيد تحرير عدة مجلات سعودية اقرأ, الجديدة, مجلة الحج والعمرة. كاتب يومي بجريده الشرق اللأوسط.