كبار المسؤولين الأمريكان والبريطانيين ينتقدون أوباما لعدم اتخاذه إجراء عمليًا تجاه إيران ومخيم أشرف
انتقد كبار المسؤولين والمشرعين البريطانيين والأمريكيين يوم الاثنين حكومة اوباما لتجاهلها الهجمات من قبل العراق على أعضاء المعارضة الإيرانية منظمة مجاهدي خلق الايرانية (إم إي كي) المقيمين في مخيم أشرف بالعراق وحثوا وزارة الخارجية الأمريكية على شطب اسم حركة المعارضة من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وجاء هذه الدعوة خلال مؤتمر عقد في مجلس العموم البريطاني حيث كان المتكلمون كلاً من هاوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي (2005-2009) و باتريك كندي، عضو الكونغرس الأمريكي (1995-2011) و اللورد كوربيت رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية لايران حرة والبارونة بوترويد الناطق باسم مجلس العموم من 1992 – 2000 واللورد جفري هاو كيوسي وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس الوزراء واللورد وادينغتون كيوسي وزير الداخلية الأسبق واللورد كارلايل كيوسي المحقق المستقل في قوانين مكافحة الارهاب البريطانية من عام 2001-2011 واللورد دالاكيا معاون الحزب الليبرالي الديمقراطي في مجلس العموم واللورد آرتشر كيوسي المدعي العام البريطاني الاسبق وديفيد ايمس عضو مجلس العموم وبرايان بينلي عضو مجلس العموم واللورد كلارك الرئيس الأسبق لحزب العمال والبارونة ترنر من المعاونين السابقين لمجلس اللوردات وجيم دابين عضو مجلس العموم والبارونة بلاد والبارونة هريس معاون مجلس اللوردات ومن المتحدثين باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي واللورد فريزر كيوسي قاضي القضاة والمدعي العام السابق في اسكوتلندا واللورد كينغ و البارونة غيبسون معاون مجلس اللوردات والسيدة دولت نوروزي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا.
وقال هاوارد دين : «ان التعامل الذي نراه في أشرف يبين لنا قد بأنّنا ساعدنا تشكيل حكومة عراقية هي دمية لإيران. هناك كارثة إنسانية بدأت تحدث في مخيم أشرف. هناك3,400 مدني غير مسلّحين تعهّدوا بالمقاومة الغير مسلّحة. نحن لا نستطيع تحمّل مسؤولية اراقة دم 3,400 مدني على عاتقنا. فتواجد القوات العراقية في مخيم أشرف هو الأكثر شؤما بكثير. فالولايات المتّحدة تستطيع أن ترغم رئيس الوزراء نوري المالكي علي سحب قواته من أشرف فوراً وستحكم الانسانية بشأننا اذا لا نعمل بشيء بشأن ذلك».
وأضاف داين يقول: «أشرف جزء من حكومة في المنفى تقودها السّيدة مريم رجوي. علينا أن نعترف بالحكومة في المنفى برئاسة السّيدة رجوي.. انه من الظلم أن بقيت منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب الصادرة عن أمريكا. لا شرعية في ذلك».
وقال باتريك كندي: «نحن نطلب نوع الكرامة لسكان مخيم أشرف كما نحن نطلب للمواطنين في مخيم أشرف نفس الاحترام والكرامة التي نطلبها لأفراد أسرتنا... سمعت الناس يقولون بأنّ منظمة مجاهدي خلق منظمة ارهابية. وأنا أتذكّر تأريخا عندما كانوا يصفون نيلسون مانديلا بالارهابي. انه اليوم أب جنوب أفريقيا الجديدة. وغدا سيدة رجوي ستكون أمر ايران حرة».
وقال اللورد كوربيت: «من الضروري الآن أن تتحرك الأمم المتّحدة لمنع ما يحصل في أشرف من اجراءات تقود الى حصول كارثة انسانية منظمة. كانت هناك هجمات متكرّرة وإصابات ووفيّات من قبل قوّات الأمن العراقية والعملاء الإيرانيين ضدّ السكّان العزّل. في ليلة 2 أبريل/نيسان دخلت حول 30 ناقلات بي إم بي المدرّعة وعجلة همفي أشرف في إنتهاك للقوانين الدولية وإتفاقيات جنيف. أشرف ليس منطقة عسكرية، ومن المفترض أن يتم حماية سكانه حسب الضمانات التي أعطيت بشأن أمنهم وسلامتهم - ولكن دوماً ينتهك- من قبل العراق. والطريق الوحيد لتفادي حصول كارثة انسانية أن يتأكد يونامي وبمساعدة من القوات الأمريكية من انسحاب القوات المسلحة العراقية من داخل المخيم. اننا نطلب من الأمم المتّحدة تركيز فريق مراقبة دائم في أشرف، تحميه الجيش الأمريكي، لمنع الهجمات على السكّان على غرار ما حصل في يوليو/تموز 2009 ويناير/كانون الثّاني 2011. على الولايات المتّحدة والأمم المتّحدة أن تقوما بالعمل الآن ».
وقال اللورد آرتشر كيوسي المدعي العام البريطاني السابق: «إن مخيم أشرف هو مقر إقامة 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ويعتبره الإيرانيون رمزًا للصمود من أجل الديمقراطية.. إن أشرف هو ملهم النضال والتضحية خاصة للنساء والشبان في إيران ويعرض على الإيرانيين رمز إيران المستقبل. ومنذ شباط (فبراير) 2010 قام عملاء المخابرات الإيرانية وبدعم وإسناد من القوات العراقية بواسطة 240 مكبرة صوت قوية بالتعذيب النفسي لسكان المخيم.. إن احتلال جزء من مخيم أشرف في نهاية الأسبوع الماضي من قبل قوات عراقية مسلحة بواسطة عربات مدرعة من نوعي ”بي. إم. بي” و”همفي»” انتهاك للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف».
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابًا إلى المؤتمر قالت فيه: «الظروف الجديدة تتطلب سياسة مختلفة كليّا وهي مواجهة الأخطار التي تهدد الشعب الإيراني والمنطقة وبقية العالم وهي الأخطار التي يترأسها حكام إيران. ولكن الحل لا يكمن في التدخل العسكري بل الأحرى هو الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني وقيام الغرب برفع الحواجز من أمام المقاومة الإيرانية لتحقيق التغيير في إيران. إن تهمة الإرهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي أحد هذه العوائق والحواجز فيما أن محكمة الاستئناف الاتحادية الأمريكية في واشنطن دي. سي قد رفضت هذه التهمة والتسمية الغير موثقة والغير مبررة فيجب إبطال وإلغاء هذه التسمية. وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن لن تمنع الطريق للتغيير في إيران لصالح حكام إيران. العائق الآخر هو الحصار المفروض بالإضافة إلى الاعتداءات والضغوط والمضايقات على مخيم أشرف. كما وبهذا الخصوص على الولايات المتّحدة أن تمنع من انتهاك القانون الدولي بتوليها ثانية حماية أشرف طبقًا لالتزاماتها وتعهداتها».
وقال ديفيد إيمس نائب في مجلس العموم البريطاني: «إن لم يكن هناك تغيير ديمقراطي في إيران فإن الحركة من أجل التغيير في بقية مناطق الشرق الأوسط ستتعرض لخطر الاختطاف والسرقة من قبل التطرف الديني الذي يعكس مخططات إيران... ففي الانتفاضة الإيرانية في عام 2011 هتف المواطنون بتغيير النظام الإيراني برمته وبكل أجنحته ولم يكونوا ينادون بالإصلاح الداخلي للنظام.. إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي الحركة المنظمة الوحيدة التي تعمل على التغيير الجذري في إيران.. إن النظام الإيراني يخاف من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أكثر من خوفه من الآخرين لأن هذه الحركة يعتبرها الشعب الإيراني وكثيرون في الغرب حركة مناهضة للتطرف الديني.. إن تهمة الإرهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية حاجز وعائق كبير في طريق التغيير في إيران».
وقال برايان بينلي نائب في مجلس العموم البريطاني: «إن بريطانيا والاتحاد الأوربي شطبا اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب بعد أن درسوا كل الوثائق بما فيها الوثائق السرية التي كانت السلطات الأمريكية قد زودتهما بها فلم يجدا أي دليل على إبقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القائمة السوداء، وهذا ما أصبح أبرز عند ما أصدرت محكمة الاستئناف الأمريكية في تموز عام 2010 قرارًا بأن تعيد وزيرة الخارجية الأمريكية النظر في حظر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.. فلا يوجد هناك أي دليل دامغ لمواصلة الحظر المفروض على مجاهدي خلق في أميركا، فيجب شطب اسم هذه المجموعة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ويجب الاعتراف بها كالمعارضة الشرعية للنظام الإيراني».
اللجنة البرلمانية البريطانية لإيران حرة
4 نيسان (أبريل) 2011