انزعي الأغلال عنك ..
تمضى بعادات الكسالى الماكثين بلا وثاق ..
تمضى بلا عجب وقوف و لا حراك ..
تمضى بصمت لا يفوت ..
تدنو بروتين المكاتب و المفاسد و السكوت ..
تجتر من هزل اللوائح و الشروح ..
صماء أحكام بلا أحلام ..
دون النتيجة و الوضوح ..
*******
تمضى بعادات القانون بلا مشاعر
يعلو نباح الكلب كي يحمى الغوادر و الفواجر ..
تمضى بقهرهم النزول بغيمات المقابر ..
تدمى شهادتها نزيف
بقبضة الوغد المقامر ..
*******
تمضى بلا رأى
تشتت في الصفوف ..
تمضى بلا شخص شريف..
يسرى بحكمته القيادة و الأمور ..
بالعدل و الإنصاف و دون زيف ..
*******
تمضى بعادتهم
تخبط بالهوى بين الغمام ..
تمشى بأهواء الضباع السافرين الصاغرين من النظام ..
و هم الذين يقتلّون الناس
ظلمًا في الظلام ..
بقيادة الباشا الرئيس ..
يحميهم الأمن الوضيع بلا نقاش و لا كلام ..
أمنٌ يخون الدولة جهرًا
لحساب أمزجة اللئام ..
*******
تمضى بعادتهم تتوه ..
من دون أهدافٍ تضيع ..
تتلاشى صورتها ضباب ..
فالدرع ألواح الصفيح ..
تخبو بألواح الصفيح
من الصقيع من اللهيب من الضجيج !!
أرأيت كم يحمى الصفيح !!
عجبًا و هل يحمى الصفيح !!
من عابثين الحاكمين السابقين الفاسدين ؟؟
و من الشعور المستكين ؟؟
و من التربح في الكمين ؟؟
من سفسطات المسئولين ؟؟
من بلطجة الحزب اللعين ؟؟
*******
تمضى بعادات الهوى و الماكرين ..
تستجدى جيران المعونة و الديون ..
مع أن نبض حروقها جيرانها
في القلب غدرٌ لا يلين ..
*******
عادتهم حمقاء تسرق حلمها ..
تمضى الطريق بلا أمان ..
تعطى محب ترابها
كل المرارة و الهوان ..
و حين ثار شبابها و تحررت
من قيدها ..
ساد الضباب بلا انتهاء
بكل أرجاء المكان ..
تمضى بلا ..
تمضى و لا ..
تمضى عنا ..
تمضى بَلا ..
إني سئمت المسألة ..
إني مللت القول تمضى
فانهضي و تقدمي ..
من دون فتنة أو وقيعة
بين روح الشعب
و امضي ..
بإنجيلٍ و قرآنٍ
وتوحيدٍ للمصريين ..
*******
داوي جراحك بالحقيقة و اسلمي ..
لا تغفرى للفاسدين ..
لا تتركيهم بعدما
سرقوا ترابك يهربون ..
فك قيودك و اعبري
للفتح و النصر المبين ..
*******
قومي و ثوري مع شبابك
و انفضي و تطهري ..
من كل أشكال الحماقة
و البلاء إلى الأبد ..
حان القصاص و لا عجب ..
من كل أصحاب المفاسد
و المهالك و المَسَد ..
قد آن قطعك للرقاب ..
فالثأر آتٍ بالحساب ..
دون التهاون و التخاذل
و التلون بالخطاب ..
********
و لتغفري لي غيرتي
يا يا يا يا فخر عمــــــــــــــــــري ..
أنا لست أول من رمى
سهم الملامة و العتاب ..
فأنا المصيب أنا المصاب ..
و أنا المحب أنا الذي
ضحى بدمه و استجاب ..
و تصدى نيران الميدان ..
إني أحبك فارحمي قلبي المهان ..
إني أصونك فاصفحي
عن كل ذلات اللسان ..
و لتعلمي
يا مصـــــــــــــــــــــــــــــــــــرُ
جُلّ حقيقتي ..
يا يا يا مــــنـــــــيتي ..
أنا لا أطيق البعد عنك
مهما كان ..
و لتسكني
شرف الكرامة و المهابة و العلا
دومًا على مر الزمان ..
دومًا على مر الزمان ..
*******
عاشق تراب الوطن
أحمد مصطفى معوض
عضو اتحاد كتاب مصر
رئيس نادى أدب بهتيم