قصيدة سهرة في كهف الأحزان شعر / خالد أحمد البيطار

سهرة في كهف الأحزان

1

لَوِّني كُلَّ جُدْرانِ هذا الْمَكَانْ
وانْشُري
فِي حَنَاياهُ طَيْفَ الْحَنَانْ
وانْسجي
للْوُرودِ خُيوطَ الزَّمَانْ
إنَّنا نكتُبُ الآنَ
لَحْظةَ مَجْدٍ سَيذْكُرُهَا
كُلُّ مَنْ عَشِقَ الْبَيْلَسَانْ

2

لَمْ أَكُنْ
دارياً أَنَّ هذا الْهَوَى
سوفَ يسكُبُ فِي
خافقِ الْوَقْتِ ضَوْءَ الْجِنَانْ
لَمْ أَكُنْ دارياً
أنَّني لَنْ أطيرَ مَعَ الْياسمينِ
إلى مَمْلكاتِ الْكَمَانْ

3

كَوِّني أنتِ لِي
كُلَّ ما
يبتغيهِ لَظَى الْهَذَيَانْ
إنَّني أَتَشَهَّى لوَحْدي
سكاكِرَ هذا الْهَوَانْ
لا أقولُ سوى
ما يُغنِّيهِ لِي الْكَهْرَمَانْ
فأنا أسْتلذُّ بضَعْفي و لا
أَتَصَوَّرُ أَنْ
يشتكي الْعُنْفُوَانْ

4

هل أنا بَعْضُ عَاطفةٍ
أم أنا قِصَّةٌ يحتويها دُخَانْ ؟ !
لَمْ أُصَوِّرْ لنَفْسي جَمَالَ الْكَلامْ
لَمْ أَكُنْ مثلما
قَالَ عنِّي الْغَرَامْ

5

لا تَرُدِّي عليَّ إذا
قُلْتُ أَنِّي سَأَصْنعُ
خَيْراً مِنَ الْمُسْتَهَانْ
إنَّني كاذبٌ
يحتسي طُولَ أَيَّامِهِ
خَمْرَ وَهْمٍ و لَمْ
أعتقدْ أنَّني
سَأُجَدِّفُ عَبْرَ الْبَيَانْ
هذهِ إبْرَةٌ
سوفَ أَغْرِسُهَا
فِي شُجَيْراتِ هذا الْمَكَانْ