أفهموا يا ....
إهداء إلى ..... ....
إحنا نجاحنا في ثورتنا ?! صح? متهيقلي صح و إلا مكناش الهوا النضيف ده .
ندرك جميعا أن هذه الثورة غيرت جميع الأجندات و عطلت جميع السناريوهات و قلبت التربيزة علي الجميع , و حتى تعتدل المنضدة مرة أخرى و تفرق الأوراق من جديد و يواصل اللعب لابد من فترة تسمح بذلك .
ثورة 25 يناير لم تكن في الحسبان أن تصل إلي هذا النجاح , لم يتوقع أحد أنا المنتدايات المتواجدة بكثرة أن تكون نواة تغير تاريخ أمة , لم يتوقع أحد أن تجمع أفراد مهما وصل عددهم أن يستطعون التغلب علي المارد و إعادته إلي القمم ليعلم مكانه الحقيقي , كان الجميع يظن أن تلك التجمعات ستفشل و ستكون تظاهرة تقمع كغيرها .
لم يتصور - لاسيما الغرب - أن المعدن الأصيل للمصريين - و الذي يسمعون عنه دائما - و وحدة الصف ستظهر في هذه الوقت و رغم العوائق التي واجهته و رغم سنون الظلم و الفساد التي عاشها.
كان بديهيا أن نجد ردود فعل طائشة و يد خفية عمياء تضرب دون أن تظهر , كان بديهيا أن نجد من يسعى جاهدا في تعطيل هذه الثورة العظيمة .
نعود بالذاكرة و نتذكر عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - مع الفوارق - تأميم قناة السويس ماذا حدث و كيف أبدى الغرب إستياءه جراء ذلك و أسفر ذلك عن العدوان الثلاثي علي مصر .
و اليوم يتكرر هذا السيناريوا مع إختلاف المشاهد , مازالت مصر قطعة التورتة الوحيدة التي لم تمتد إليها يد رغم المساعي الجاهدة لذلك .
بل أن مصر تظاهرت و ثارت و تحولت و تغيرت و تسعى لبلوغ عصر جديد بهواء نقي , و لم يكن ذلك مسطرا في السيناريوهات و لا مطروحا علي " الترابيزة " لذلك كان لابد من حركات عرقلة تقف حائلا دون إكتمال نجاح الثورة , فجاءت الشائعات لتشغل نيران الفتنة بين صفوف الشعب الواحد لتكون هذه العسرة في طريق النجاح و التنمية و أسفا لم يفهم ذلك الكثيرين من الوهلة الأولى و تلهى الجميع فيما يحدث , لم يفهم و يتذكر من المستفيد من إنقسام السودان و ضياع العراق و ضعف لبنان أكيد هو المسئول عن إثارة الفتنة في مصر و لابد أن ننتبه و ندرك خطورة ما يحدث وننظر إليه بعين واعية مستقبلية و ذات مرجعية .
و أترك بقية المقال لتعليقاتكم و أرائكم