الإنتحار من فوق مئذنة الخوف

آخر مسبحتي وقتُ السحر
ولم يبق من الدينِ سوى دينٍ له
وقد أسريتُ دعاءً وفصولاً وتسابيحا
والقضية ما تمليه السـاعة
بخوراً وتعاويذ
وأذاناً لم يعبرْ إصراره
وجيلاً يرجئُ جيلا

ولأن الحجاج .. كلَّ وجوهِ النرد
يخفقُ مصباحُ الوقت
أتنازلُ عن نصـــفِ القدر
عن جدلِ العصفور
وبياض الكفن


وفوق المنبرِ وعلى مئذنةِ الخوف
وفي حصصِ الدرسِ وغرفِ الحبس
وبين الأطلالِ وبعثِ المطر
أكدَ لي أني إدبارُ نجومه
وأصوات دعاته
وأجبرني أن أنفصم
أن أخرج من عيني نصفَ البشر
ليخفقَ مصباحُ الوقت
أعلاماً ومريدين

ولأني راضٍ أجترُ الخبزَ وإسقاطاتِ الوتر
وأهرب قاب .. فخين
يطاردني الحـــــــــــــذر
ولأني أملكُ من مخطوطاتِ البحر
شراعاً للشمس


علمني جدي أن
أثورَ على أبواب البحر
ولأني أعلم من مخطوطاتِ الشر
"برتوكولات .. صهيون"
علمني أن أتهجى كالريح
أن أتوقف
أن الخيطَ الأبيضَ والخيطَ الأسودَ خصمان
وأن الفجرَ يؤمُ أبي لؤلؤه

واليوم تحولتُ كفكرة
وفداءٍ موقوت
وكم راودني العتمةٌ والنور
أن يجمعَ كلَّ خيوطي عينُ المخيط
أن يعفو عن تمثالِ أبي في أجرانِ القمح
وطير يحمل في منقاره
قرصَ الشمسِ
مجرد خبر

لتع الأرض .. ما قال المطر
فمن الأسرار سواد مصلوب حول شموعي
وحاوٍ يتهجى الوطن

أستاذعاطف شكرا لك بهاء رأيك وأرجو أن أكون عند حسن ظنك يا رب دائما مع خالص ودي أكيد
ودمت بخير

خالد غلاب

الأستاذ الشاعر : خالد غلاب

شعر جميل ونتمني منك المزيد

بارك الله لك

javascript:emoticonp('')