حوار صحفي مع مصر ليلة الحادي عشر / محمود جمعة

حوار صحفي مع مصر ليلة الحادي عشر


- كنت فين ؟
- موجودة لكن بين ايدين السجانين
- كنت أصرخي ..
- انا كنت بصرخ .. بس مكتوفة الشفايف
والايدين..
حتي الانين ..لية الف سد
كان الصدي رافض يرد ؟؟
وان رد ..يكذب ..يفتري
يحيا زعيم الجلادين
- و السجن فين ؟
- انا كنت جوة في قلب اب
بيتحرق علشان رغيف
انا كنت داخل دمع أم
استوردوا ف جسم ابنها
المرض المخيف
أنا كنت في الزنزانة
ضهري بيلتهب
تحت السياط
وكنت نايمة ع الرصيف
أبكي عليكو م الالم
فيضيقوا حوالين ايديا الحبل
شلة مجرمين
- كنت اكتبي
- كان القلم والحبر رهن الاحتجاز
عذبوهم في الجهاز
كتبوهم أنهم اعداء
وان الانتماء
أنك تصلي بكل ايات الولاء
وان السجود ..
زي السكوت شيء من دهب
وانك تحب ابو لهب
- والاهل والاولاد سابوكي للاهانة ؟
- الاهل زيي كلهم
رافعين رايات الاستكانة
مابين محاصر جوة مني
وبين
محاصر جوة منه
وبين عبيد لأجل الاعانة
وانا اصلي
مبقتش المثل
مبقتش و السجن أنفرادي
احتكم نفس المكانة
- طب والولاد.. مش كانوا يوم سمر وشداد ؟؟
- انا كنت صابرة وببتسم
علشان عنيهم
انا كنت عارفة ان امهم
مش راح تهون
ابدا عليهم
وكنت من شباك صغير
جوة كهف الاعتقال
أنده بصوت مكتوم
ودمع الشوق
يفجر حاجة فيهم
كان الغضب بيلمهم
ويضمهم
ويقولهم
راح ييجي يوم
يرجع عرابي لصهوتة
وبن النديم يبدأ حكاية ثورتة
ورغم ان الغيبة
كانت طولت
انا كنت برضة بحبهم
وبغني ليل ونهار
ف سجني عشقهم
- وأتحرروا ؟؟؟
- هبوا الولاد
طوفان كبير واجتاح حدود كل البلاد
نافر في جبهة حلمهم
عرق الغضب ...
والحق ماسك بين ايديه
سيف العناد
وسمعت صوت من سجني
دايما بسمعه
لما يضيق النيل
ويخرج عن حدود
الخوف ..ويكره الاضطهاد
لما يغضب قلب مصري
يبقي ساعة
زلزلة
تهز العروش
تقطع ايدين الظلم
وترد المظالم للعباد
وتقول يا أمي انا هنا
جيت ف الميعاد
- طيب ولية لابسة الجديد .؟.
- علشان حا ازف اليوم شهيد
وده عندي عيد