أخيرااااااااا

كفي بيانات شجب وإدانة واستنكار.

هكذا كان يصرخ أغلبنا في وجه بيانات الإدانة الصادرة من النقابات
والجامعة العربية وباقي الهيئات تجاه الأحداث الساخنة محليا أو عربيا أو
إقليميا.

وأخيرا انتقل اتحاد الكتاب من خانة "المستنكرون العرب" إلي مرحلة الفعل.. واستطيع ان أرصد 3 محاولات عكست هذا التغير في استراتيجيته.

الموقف الأول: حدث في 5 يونيو الماضي حين ذهب 120 من الكتاب العرب
والمصريين المشاركين في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء
والكتاب العرب إلي الحدود مع العدو الإسرائيلي ليدينوا الممارسات
الصهيونية واحتلال الأراضي العربية في وقفة احتجاجية ساخنة.

الوقفة أصر علي اتمامها الكاتب محمد سلماوي رئيس الاتحاد المصري
والعربي رغم بعض التحذيرات من هنا وهناك.. وأكدت الوقفة بشكل عملي ان مصر
لا تتخلي عن الأشقاء العرب من جهة ولتشير للجميع ان العدو مازال رابضا علي
الانفاس.

الموقف الثاني: هو التطوير المهم لمجلة ضار وقد صدر هذه الأيام العدد
السابع من المجلة التي يصدرها الاتحاد بشكل أنيق علي مستوي الشكل والمضمون
وان كنت اتمني ان يتسع مجلس تحريرها والناشرون فيها إلي ما هم خارج مجلس
الإدارة ولا يكون هناك مجال للمحاباة لبعض الاسماء العربية علي حساب
الابداع.

الموقف الثالث: المهم والذي حدث منذ أسابيع قليلة هو تقدم الاتحاد
بمبادرة لتكوين جبهة لنقابات الرأي تضم اتحاد الكتاب ونقابتي الصحفيين
والمحامين.

وهذا التكتل الذي يتسع لانضمام الكثيرين هو صرخة تحذير لكل من يحاول الاعتداء علي حرية التعبير والتفكير.

وعلي فكرة.. المسألة ليست قاصرة علي الحكومة.. فبطش الحكومة قد يجدي
الحوار معه أو التفاوض لكن الاخطر من ذلك هو سيادة مناخ الحسبة مرة أخري
في ساحة التفاوض في مصر.

ومن هذه الملامح السيئة قيام الشيخ يوسف البدري بمقاضاة الشاعر
الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي رغم أن الأمر كان بسيطا للغاية لأن حجازي نشر
مقالات وآراء يمكن الرد عليها بآراء أخري من قبل البدري وانصاره.. والقارئ
هنا سيكون مستفيدا من هذا الجدل الفكري.. أما من يلجأ للنزال بعيدا عن
ساحة الرأي فاعتقد انه الطرف الأضعف والمستفيد في هذه الحالة هو انصار
التخلف وسجان الحكومة وليس الرأي والفكر والتقدم.

المهم ان تحرك اتحاد الكتاب كان مفيدا وخرج عن سياق الشجب إلي ساحة
النزال بإرسال محاميه ليعلن مساندته لحجازي وبعض الكتاب الآخرين الذين
نالهم من الحب جانب.. اقصد قضايا من الشيخ يوسف البدري.

المهم ما أريد ان أحييه بقوة هو انتقال اتحاد الكتاب من مرحلة الشجب
والاستنكار في بيانات ورقية لا يلتفت إليها أحد لاننا نعيش زمنا آخر يحترم
الفعل وليس القول.. شكرا لاتحاد الكتاب ومجلس إدارته ورئيسه الصديق محمد
سلماوي وهنيئا لنا بحالة من حالات التفاعل الفكري والاجتماعي الذي سيصب في
خانة تقدم هذا المجتمع

بارك الله فيك
جميييييييييييييل

شكرا يا أستاذى محمد

بارك الله فيك

تقبل مرورى المتواضع

أستاذنا الشاعر الجمييل الكبير أوي
مقالك نقطة تنوير وأشاره لمجهود الأتحاد وتضامنه مع الكتاب
وأنا معك في ضرورة النظر بنص عين لشباب المبدعين ونشر أعمالهم وأيضا كبارهم مثل سيادتك في مجلة ضاد وأغلب الشعراء يعانون من التكتلات والشلليه المنتشرة في كل المجالات الاّن!!
شكرا يأستاذ محمد علي صدق حديثك وامتا عنا.
وفاء أمين