وتقدم الجلَّاد ..... فإذا هو امرأة

وَ تَـقَدَّم الـجَلّادُ .. فإذَا هُوَ امْرأة

مَا لي ولامْرَأَةٍ يـُغَطِّيها النَدَى / ويَغُطُّ فِيها الـمُسْتَحِيلُ مُعَرْبِدا

يَقْتَاتُ مِنْ وَجَعِ الوِسَادَةِ ثَـدْيـُهَا / وَ الظلُّ قَدْ عَرَّى الجِدَارَ الأَرْمَدا

مَا لِي وَ مَال ثَمَارها هُوَ قَاطِفٌ / عَنِّي وَ عَنْ شَبَقِ الفِرَاشِ الأَجْوَدا

مَا لِي وَ مَال جَمَالها وَ جِمَالها / تَسْرِي بِهَا حَتَّى اسْتَغَاثَ لَهَا الـمَدَى

حِيْثُ الهُموُمُ تَوَهَّمَتْ أَنَّ الفَتَى / سَيَهِمُّ بالأَشْوَاقِ يَحْصُدُها غَدا

وَ يَهِيمُ فِي أَحْلامَه مَسْتَرْسِلاً / بِـيَدَيْه يَسْتَرِقُ الشُعُورَ الأَجْرَدا

مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَعْبَثِي بِقَصَائِدي / أَوَ تَـعْقُدِينَ عَلَى زَواياها الصَدَى

مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَسْخَرِي وَ تُسَخِّري / شَمْسَ العِتَابِ عَلَى الرَوابِي سَرْمَدا

مَنْ أَنْتِ كَـيْفَ تَكَـيـَّفَتْ أَفْكَارُنا / عَيْناً وَ قَلْباً وَاحِداً وَ تَمَرُّدا

يَا أَنْتِ يَا رُؤْيا القَصِيدَةِ أَقْبِلِي / إِنَّ النُعَاسَ عَلَى الـحُرُوفِ تَرَدَّدا

يَا أَنْتِ يَا خَوْفَ الـخَرِيطَةِ فِي يَدِي / أَنْ أَبْلُغَ الدَرْبَ الذي لَنْ يُوجَدا

لِمَ عَنْكَبُوتُكِ غَازِلٌ بِخِيُوطِهِ / عُشَّاً لِشَاهِينٍ جِنَاحاهُ الهُدَى

لَمَ لَمْ تَكُونِي فِي سَمَائِي غَيْمَةً / عَطْشَى جَوارِحُهَا وَ إِنُ رَوَتِ الـجَدَا

يَا مَنْ عَلامَاتُ التَعَجِّبُ دُونها / أَنـَّى قَلَبْتِ الرَسْمَ سَرَّك مَا بَدا

وَ لْتُكْمِلي مِا شِئْتِ حَوْلَ جَلالِها / إِنِّي أُحِبُّكِ لا ادِّعَاءً أَوْ سُدَى

وَ سَلِي جَلِيدَ الـخَوْفِ هَلْ جَلَدَ السَنَا / فِي وِحْدَةِ الـقُطْبِ الـحَزِينِ السَيِّدا

شعر : د / أحم د صفوت الديب
السعودية / الرياض

23 / 1 / 2011 م

الشاعر الواعد المبدع احمد الديب

جميل ما خططته هنا من صور ...فكرة القصيدة غاية الإبداع وتراكيبها قوية...سلمت يدك.

شكرا لك استاذ احمد صفوت قصيدة متماسكة جزلة
شكرا لك