كبرياءٌ في مهبِّ الريح ..
السيد جلال يا أنتِ لا …
كفِّي عن الخداعِ
لم أعُدْ أطيق خدعةً جديدَةً
ولم يعد قلبي يناديكِ الهوى
للحظةٍ كي يسألا …
يا أنتِ لا …
آهاتُ قلبي كَالرياحِ جَدَّدتْ نيرانَهُ
فأحرقَتني آهةٌ
حملتها في مهجتي
–يوم رحيلك الأخير –
مُكْرهاً
وقد أبتْ أن ترحلا !!
……………………
من هاتين العينين ملأتُ عيوني
حتى صرتُ عيوناً مترعةً بالوجدِ
ينهل منها القاصي والداني
والرائح والغادِي
أنتِ الأشياءُ المرغوبة والممنوعَةْ
أنتِ الأحلامُ الموصولةُ
لا المقطوعَةْ
أنتِ الناياتُ الساهرةُ …
الآهاتُ المرفوعَةْ
الدَّقاتُ المسموعَةْ
الليلُ الباكي ذاكرهُ هناكَ
على أطلالِ القلبِ …
القمر الساهر دونَ أليفٍ يسمعُ شكواه
أنت كدنياي ، أحرمها
وهي المشروعَةْ
……………………
كلٌ منَّا يحفر في جذعِ الأيام نقوشاً
كي تذكُرَهُ اللحظات الحلوَة …
تذكِّر عشاقاً – يأتون يخطُّون نقوشاً
أخرى – بعشيقٍ
بَقِيَتْ منه كلماتٌ موجوعَةْ
في أوراق ذابلةٍ صفراءْ
لكن جذوع الأيامِ خيالٌ ، وهمٌ
خلناه سيحفظُ عنَّا آمالاً
أحلاماً ، ومشاعرَ باتتْ مصدوعَةْ
……………………
حلَّقتُ كثيراً في عينيكِ
حلَّقتِ كثيراً في عينيهِ
واشتقتُ كثيراً لنعيمِ العومِ
على شفتيكِ
واشتقتِ كثيراً للهيب الصمتِ
على شفتيهِ
وحزِنتُ كثيراً لبكائك ذكراهْ
وفرحتِ كثيراً لبكاء القلب عليكِ
فرُحتِ تُناجين وتستجدين
لمسَ يديهِ
……………………
حُبّي أثمنُ في عِزَّة نفسٍ
من رِخَصٍ في مَدَّ يديكِ
ـــــــــــ