من نص " أنا.. الذي لا أعرفه "

.. تسلل إليَّ ذلك الإحساس ثانية .. يحتويني ، نسماته التي تتخللني.. لا طاقة لي بها .. يتمكن مني كعادته وأستسلم .. رغبة ملحة في معرفة الأمر .. أغمض عيني لربما أرى ما لا يراه الآخرون.. أو مالا أراه أنا ..! لكن دون جدوى..
حنين .. اشتياق لشيء ما أجهله.. يأتي إليَّ ذلك الإحساس على فترات متباعده من الزمن.. أتعجب.. لست وحيدة، ولا أنا مغتربة.. أتمتع بصحبة جميلة.. إذاً لِمَ ؟ ولمن هذا الحنين والاشتياق الذي تصاحبه رغبة شديدة في البكاء؟!!!
يأتيني الجواب مغلفاً بالصمت .. أفتح عيني بعدما أفقد القدرة على مواصلة التركيز.. لا ملامح ، لا رتوش.. اسأل المحيطين بي .. يتأملونني متعجبين بدورهم .. أردد.. "إذاً لا جواب !!".. ينشغل كلٌّ منهم بحاله ، وأعود إلى خلوتي .. باحثة عن.. أنا.. الذي لا أعرفه.

كل الشكر لقراءتك استاذي ممدوح
وخالص تحيتي لرؤيتك الجميله للنص
تقديري واحترامي