استيقظت فى ذلك اليوم و قد قررت الانتصار على ما مضى من سنوات عاشتها فريسة ... القهر الذى عانته منذ طفولتها يكفى اجيالا ,,,,ـ
مشاهد متفرقة و تداعيات كثيرة تتناثر فى عقلها و ان كان المشهد الاكثر ايلاما هو صورة رجل يقبض على جسدها الصغير عابثا به و ان اختلفت صورة ذلك الرجل بين ابٍ و زوج ...ـ
كان الزواج وسيله للهروب من ازدحام منزل و قهر و تحرش أب .. بينما كان موت الزوج - قدرا - فرصه ذهبية لبداية الحياة من جديد ...ـ
اليوم و قد انتهت ايام الحداد و غادر الجميع المنزل .. بقيت هى وحيدة للمرة الاولى فى حياتها ...
".. الوحدة احساس ممتع .. الوحدة تعنى الحرية .."
اليوم .. قررت انها لكن تكون فريسة .. بل على العكس ستكون هى المُطارِد .. قررت ان تنتقم من كل الرجال فى واحد فقط اياً كان .. هو فقط رجل ...ـ
اعدت الفخ جيدا ثم خرجت .....ـ
تأنقت الى حد كبير فى محاوله لأن تثبت - لنفسها اولا- انها مازالت انثى
جابت الطرقات دونما هدف سوى الصيد .. ينبعث منها عطرٌ يدهش الفريسة .. و نظرات جذابة الى حد النداء ...ـ
جلست فى ذلك المقهى الشهير فى قلب المدينه ... صوت فريد الاطرش ينبعث من المسجل العتيق " بنادى عليك.."ـ
ارتدت نظارتها الداكنة التى زادتها غموضا .. و اشعلت – للمرة الاولى – سيجارة فاخرة جعلتها اكثر اثارة و اختلافا
".. إن الرجال دائمى الانجذاب للأنثى المثيرة الغامضه .."
قالتها بصوت سمعته وحدها وهى تبتسم لأحدى الفرائس
كان الصيد اسهل من التصور بل يمكن القول ان اكثر من فريسة وقعت فى الشباك دونما ادنى عناء ....ـ
اختارت الفريسة بإحكام و استدرجتها الى الفخ ...
استيقظت فى اليوم التالى تبكى جراحها – روحا و جسدا – بعد ليلة أخرى امضتهما .. فريسة
تمت