الحب آت

الحب آت

وظننت أنى ...
لن أكون حبيبها
فى وسْط هاتيك الدموع الجاريات
وظننتنى ....
ـ أبدا ـ سأبقى هكذا
قلبا تحاشاه الهوى والعاشقات
فأنا الجريح
أنا القتيل
أنا الممزق فوق أرصفة الهوى ـ دون الورى ـ
وبأبخس الأثمان شعرى يشترى
وتوحدت كل الهموم تهزنى
وتشدنى نحو الممات
وأنا الذى ...
ماتت له كل أبتسامات الأمل
فظننت أنى لن اكون حبيبها
وظننت أن الحب مات
لكنّها...
ذابت بريحِ صبابةٍ
عشقت عيون قصائدي
هامتْ بكلِّ قصيدةٍ نقش الهُيام حروفها
ورأتْ جميع الشِّعرِ - غير قصائدي - بعض الفتاتْ
وأتت بشوقٍ عانقتْ مسك الندى بيراعتي
لثمت خدود السِّحرِ في وجه الهوى
وتبسمت
قالت : أحبك جمّعتنى بعدما
قد كان كلى ّ من شتاتْ
قلتُ : اسمعي منى إذاً وتريّثي
أرجوكِ لا تتعجّلي للأمنيات
في حاجةٍ قلبي إليكِ وإنّما
ضعفى يضجُّ حبيبتي ويعاندُ الأمل العنيدْ
وأنا ببحر هواكِ - دون إرادةٍ - قلب شريدْ
ما حيلتي وهواكِ غاية ما أرى ؟؟
والقلبُ ليس له سناد يا أنا غير القصيدْ
فلتخلعي ثوب الغرام الآن لا تترددي
بئسَ الغرامُ الحبّ دون زبرجدِ
من ذا يروم حلال وصّلكِ
لا يضاهي الوزن منكِ زمردا بزمردِ
ما حيلتي ؟؟؟
وأنا سوى ثوب المحبة يا أنا ... لا أرتدي
ما حيلتى وأنا أنا
لا شىء أكثر أو أقل
قالت ولو
سنعيشُ لو بالـ ( مِلحِ ) دهرا يا حبيبُ ولا ذللْ
بالعين قلتُ ( حقيقةً ) ....؟؟
قالت أجلْ
سآلتُ نفسي : هل ستعبرُ فوق جسرِ الآهِ في وضعِ الثباتْ ؟؟
أم أنّها ....
ستفارق القلب الذي
قد عاش يحلمُ باللقا ليظلّ فردا في دهاليز السباتْ ؟؟
سآلتُ نفسى : يا ترى هل تستطيع ؟
قرأتْ حديث النفس قالتْ :
لا تسلْ
أنا لن أبيعَ الحبَّ يوماً أو أملّ فإنّني
توّاقة لكؤس حبِّكَ إنّهُ
عذبٌ هواكَ كدجلةٍ وزلاله فاق الفراتْ
فتركت أمرى للذى خلق الهوى
وعرفت أن الحب آت