اثنان وستون عاماً على النكبة...

اثنان وستون عاماً على
النكبة..

ولاجئون لا يزالون في
ذاكرة الصراع

ثمة صورة معشعشة في جذورها لدى اللاجئين
الفلسطينيين على مدار اثنان وستون عاماً مفادها أن الهوية هي مخزون انتماء ثقافي
وحضاري على مدى الزمان والمكان ومن حال إلى حال.

وفي إطار البعد يوجد علاقة صراع دائمة
مع (الآخر) المحتل كما في الذاكرة حالة اعتناق داخلي لا إعادة بناء الماضي وتكرار
صورة المستقبل الإيجابية بوصفها أجمل ما فيها من استمرار الحاضر.

إنها مفاهيم أكثر ما تشغل اللاجئين في
جوهر شيء يسعى ويبحث دائماً عن عمق الصراع ومحاولة طرح سؤال رئيسي في وجه العالم
الإنساني، لذلك يطرح خصوصية تساؤلات ثقافية وحضارية وغيرها في نقل المفاهيم
الفردية والجماعية ضمن أشكال وهموم عامة تغوص في مستنقع الذاكرة ووجهها الوطني، لذلك
فإنهم يخصصون المفاهيم الأساسية والتي لا غنى عنها بالمطالب وترويض العمل اليومي
إلى واقع يحمل مفهوم العودة.

إن مسألة الحفاظ على ديمومة الذاكرة لدى
كل لاجئ وغيرها من مخزون وراثي تم تنظيمه مسبقاً بفضل تدوين الانتماء على وجه
الخصوص، أما ما حصل من اغتصاب فلسطين وحدوث واقع النكبة، وتهجير أصحاب الأرض على
ما بعد الحدود ففيها بعض المعالم الخصوصية وألوان أخرى كشكل التنقل وهجرة وترحال
وترحيل قصري، وكل هذا يأتي في إطار المنفى..وفي الذاكرة عدة أشكال واختلافات بينها
الفردية والجماعية وقد تكون في الهوية أو في الموروث الحضاري وكلهما مرتبطان
بالمصير المضموني بالعودة من خلال التمسك بالمفاهيم المادية والمعنوية- فالأوراق
الثبوتية للأرض- الكوشان أو مفتاح البيت الذي أصبح للاجئين رمزاً للعودة فهذه
الأمور أصبحت عنوان من عناوين الوعي الحرص المعاصر للحقوق الموروثة عبر أجيال.

إن حق العودة لابد منه ومضمونه موجود
رغم بعد المكان والزمان، فاللاجئين دائماً يؤكدون على حقهم وتمسكهم بالعودة لأنها
فيها هويتهم التراثية ومخزونها الثقافي والحضاري ضمن انتمائهم العربي على مستوى
جيلين متتاليين- جيل النكبة وجيل العودة، وهذا يعني إعادة الاعتبار إلى الذاكرة في
شخصيتها الأزلية ضمن صورة الصراع الحتمية، ومفاهيم هي التي ينبغي لكل لاجئ في العالم
امتلاكها وأن يطورها إزاء ماضيه كي ينجح في إعادة حقه المغتصب، باعتبار اغتصاب
الحقوق شيئاً من تلك الهوية المؤطرة بالذاكرة باعتبارها هي القوة التي يمتلكها كل
لاجئ من اللاجئين، وعندما يضع هذا اللاجئ دائماً في وعيه وتمسكه بحقه تصبح العودة
له حقيقة حتمية رغم المتغيرات ورغم الأزمات الداخلية والخارجية ورغم اختلاف موازين
القوى فإنه مثبت بفعل الذاكرة متجذر أيضاً بصورة الهوية.

إن كل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين
على أرض فلسطين المحتلة وفي دول اللجوء والشتات مصممين على تحقيق حلمهم بالعودة الى
مدنهم ووقراهم وممتلكاتهم أي الهوية وانتمائها ويصرون أيضاً من خلال هذا الإصرار
ومن حيث الأولويات الكبيرة والكثيرة والتي تحتفظ بها الذاكرة في كل وقت من أوقات
حياتهم اليومية.

وقد
استطاعوا بانتمائهم هذا أن جددوا ويحدثوا فعل الصراع من جديد وبشكل مختلف ومستمر.

فالذاكرة سلاح فعال يمكنه أن يهدد هذا
العدو والمصطنع والمغتصب للأرض والديار حتى لو بالشعور ويمكنه أيضاً أن يزرع في
داخله الاضطراب النفسي والمعنوي ويكون تدميره بهذا الشكل كما دمرت أعمال المقاومة
أسطورة جيشه الذي لا يقهر.

وكل الأعمال الإرهابية التي ارتكبها
العدو الصهيوني من قتل وتدمير وهدم واعتقال وتهجير وتنكيل والصدمات والمآسي، ما
زالت تصب في موسوعة الذاكرة وبصورة ساخرة في تاريخ هذا الشعب.والإبعاد الجماعي
والمجازر والحصار مستمر والشعب في سجل الذاكرة مستمر، إنه المشروع الصهيوني
الخرافي المعاصر، ويمارسونها على شعب له وطنه وحضارته وتراثه العريق العربي الذي
له امتداده التاريخي العربي والإسلامي والمسيحي، وبفعل الذاكرة سقط هذا المشروع في
الماضي والراهن والمستقبل، وفي الوقت نفسه أصبح مطلوب من اللاجئين أن يضعوا
تصورهم كما يجب أن يكون من خلال رؤية عامة
توثق تشردهم ومعاناتهم من أرشيف معاناتهم اليومية وحياتهم المأساوية إجراء هذا
العدوان في عام 1948، وقد تسبق الذاكرة بناء الهوية في ذلك حتى أثناء هذه الحالات
الرادعة للحنين والاشتياق للماضي وعلى عنصر من عناصره الأساسية لتثبيت الجيل
الجديد الشاب والوارث إن كان فرداً أو جماعة أو ربما معظم اللاجئين المهجرين من
قراهم وممتلكاتهم على أن يضعوا في مشروعهم التحرري ثقافة وطنية أزلية...

وإذا كانت الذاكرة في الأولى في ذلك فإن
التماس الحدث أي النكبة بالمقابل تنشط جسد الذاكرة وتلك هي حالة بناء الهوية
الفلسطينية التي وجدت حقلاً جديداً ومفصلاً من مفاصل العمل على نبش كل ما يؤلف
الذاكرة الوطنية وهذا هو تملك جديد يسلك دروباً متعددة كما أنه يؤسس توازن في
دراسة الهوية الشخصية بسماتها العربية.

وإذا كانت الذاكرة هي التي تولد الهوية
بمعنى تحافظ على سلوكها الانتمائي وتجعلها تشارك في بنائها فإن الهوية تصوغ
بالمقابل استعدادات مسبقة ستقود اللاجئين إلى أن يدمجوا في عقولهم بعض جوانب
الماضي للبحث عن الزمن المفقود، وبالتأكيد إنها صورة النكبة التي أخرجت من ذاتها
هوية خاصة تكتمل في اثنان وستون عاماً باعتبارها خلاصة جيل وبداية جيل والذاكرة
تولد من جديد فيها بداية الهوية حيث كلما زاد خطر التهويد والتطهير العرقي المضاعف
على اللاجئين كلما نشط أرشيف الذاكرة وانتمائه للهوية الوطنية لديه، ذلك هو
الانتماء الأصيل وخاصة في هذه المرحلة الأخيرة من الوقت والتي ستطل استفهاماً ينصب
على ماضي كان زماناً ومكاناً وسيكون ثمة ذاكرة وهوية مناسبتان معاً، فأي أرض تم
احتلالها تبقى صورة واقعية في تلك الذاكرة والمخيم في ذلك عنواناً وشاهداً على ما
هو حتى هذه اللحظات وربما يكون الأمر أكثر أهمية في حياة اللاجئين الذين يصدون قبل
كل شيء على المستوى الأول أن يعملوا جاهدين على عودتهم على أرضهم ومدنهم وقراهم
وبيوتهم التي تم طردهم منها قسراً على يد قوات الاحتلال الصهيوني في عام 1948 كما
يؤمنون معيشتهم اليومية ويتمتعون بالزمن الذي يقضيه تماماً وترافقهم الصعوبات في
كل الأحيان، وقد يكون من الصعب أن يعيش خمس ملايين لاجئ 62 عاماً في ظروف صعبة
وقاسية وتشير الإحصائيات إلى أن معظم اللاجئين يعيشون تحت سقف الفقر والمعاناة.

إن مسألة الهوية موجودة في عقيدة
اللاجئين السياسية والانتمائية وإن الإرث الأكبر لدى اللاجئين في تحقيق العودة،
ومن المؤكد أن تكون الاهتمامات الرئيسية لهؤلاء اللاجئين أنفسهم ذات الصلة
بالذاكرة وبالهوية وبالإرث وبانتماء وأكبر دليل على ذلك انتمائهم للمقاومة ولنهجها
المقاوم، لأنهم يدركون تماماً بأن حلمهم بالعودة لا يتحقق إلا بالمقاومة ونهجها
العظيم..

إن الخطاب الذي يعتمد على الذاكرة.. إن
كانت شفوية أو شفهية موثقة هو الذي ينقل الحدث تفصيلاً بواقعية وبرمزية الهوية
القائمة على دوام العمل الدؤوب للوصول على النقطة الأولى أي إلى ما قبل الذاكرة..

وهذا ما أكدته التجربة بأن اللاجئين قادرين
على تحمل نتائج (النكبة) إضافة إلى عجز المحتل الغاصب لنتائج اغتصابه، والتي تم
عرضها على مرأى ومسمع شاشات العالم أجمع.

وقد اتسعت الذاكرة الإنسانية إلى حد لم
يعد مكناً لأي ذاكرة فردية أو جماعية أن تضم محتواها هذا كما يلاحظ في نهاية
المطاف بأن هذا الكيان المحتل تسارع وتطوره في ممارسة أبشع أنواع إرهاب الدولة
المنظم والذي أسهم بعدم اتساع الذاكرة إلى هذا الحد الغريب، والذي مكنها أن تميز
وتفرز كل ما أتم إنتاجه في يوم واحد وعاماً واحد كاملاً ومرور اثنان وستون عاماً
من خلال صورة واقعية ملموسة وجرى ما جرى خلال عمر بكامله ضمن زمان ومكان..

أخي طالب
حقيقة كان الله فى عونكم
فالوضع المأسوي طيلة هذه المدة
من حروب و انتهاكات للحريات و الأراضي
تحت مرأى و مسمع من العالم
الذي يقف صامتا أمام كيان غاصب و محتل
يرفض أى سلام أو عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم
و هذا مخالف لكل الأعراف و القوانين
اثنان و ستون عاما من العنف و الكراهية المتبادلة بين مغتصب
و أصحاب حق

عاطف الجندى كتب:: أخي طالب
حقيقة كان الله فى عونكم
فالوضع المأسوي طيلة هذه المدة
من حروب و انتهاكات للحريات و الأراضي
تحت مرأى و مسمع من العالم
الذي يقف صامتا أمام كيان غاصب و محتل
يرفض أى سلام أو عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم
و هذا مخالف لكل الأعراف و القوانين
اثنان و ستون عاما من العنف و الكراهية المتبادلة بين مغتصب
و أصحاب حق

أستاذي وحبيبي واخي الفاضل
الأسى والحزن يتحول إلى غضب وانتقام لإستعادة أرضنا ومنازلنا وشجر زيتوننا الذي يحرق على أيديهم
مهما حاولنا التعبير لن نعبر عن واحد بالمئة مما في قلوبنا
وشكرا لمرورك أستاذي

اخى فلبتهل سوياّ الى الله ان يلتئم الجرح الوطنى

ونعود الوحده بين افراد الشعب الواحد .

حتى نتمكن من عودة الحق لاصحابه .

صدقنى . لايضيع حق وراءه مطالب .

وهذا الكفاح لن يضيع سدى .

كلل الله مجهودكم بالنجاح والتوفيق ...

العزيز /طالب
طال الكلام وكثرت التنديدات والشجب والاستنكاروهذا لا يرد لاجئا ولا يعيد ارضا ولكن اذا استيقظ العرب من ثباتهم المتعمد وقالوا كلمتهم الصحيحة لاستطاعوا ان يفعلوا المطلوب
لكن ياترى مين يصحى مين هذه هى المشكلة

عادل عوض سند كتب:: اخى فلبتهل سوياّ الى الله ان يلتئم الجرح الوطنى

ونعود الوحده بين افراد الشعب الواحد .

حتى نتمكن من عودة الحق لاصحابه .

صدقنى . لايضيع حق وراءه مطالب .

وهذا الكفاح لن يضيع سدى .

كلل الله مجهودكم بالنجاح والتوفيق ...

إستاذي الكريم عادل
مشكور مرورك

احمد اسماعيل كتب:: العزيز /طالب
طال الكلام وكثرت التنديدات والشجب والاستنكاروهذا لا يرد لاجئا ولا يعيد ارضا ولكن اذا استيقظ العرب من ثباتهم المتعمد وقالوا كلمتهم الصحيحة لاستطاعوا ان يفعلوا المطلوب
لكن ياترى مين يصحى مين هذه هى المشكلة

إستاذي الفاضل أحمد إسماعيل إن خيار الشعوب دائما هو المقاومة والكفاح المسلح ولكن قادة اليوم هم من يبعون
أعاننا الله على بلائنا

» أنا اثنان
» ثلاثون عاماً
» في ذكرى النكبة :: شعر :: صبري الصبري
» قابل مبارك في الحرم النبوي وقال له اتق الله فسجنه 15 عاماً
» النكبة وحقيقة نصف الدولة للكاتبة الصحفية سهى علي رجب