يا أخي.... م
ا أحسن ما كنت فتغيرت..ما أقوم جادتك..فكيف تعثرت؟ يا معاشر المطرودين
عن رفاق التائبين (وما من غائبة
في السماء والأرض إلا في كتاب مبين)
كان بعض الأغنياء كثير الشكر فطال عليه الأمد فبطر وعصى فما زالت نعمته ولا تغيرت
حالته فقال:يا رب:تغيرت طاعتي وما
تغيرت نعمتي..فهتف به هاتف يقول: إن لأيام الوصال عندنا حرمة وذماما حفظناها نحن لك
وضيعتها أنت.
قال رجل لحاتم الأصم:أوصني بشيء اتصل به إلى باب الله سبحانه وتعالى فقد عزمت على
سفر الحج...فقال: يا أخي إن
أردت أنيسا..فاجعل القرآن أنيسك وإن أردت رفيقا..فالجعل الملائكة رفقاءك..وإن أردت
حبيبا.. فالله سبحانه يتولى قلوب
أحبابه..وإن أردت الزاد..فاليقين بالله سبحانه وتعالى نعم الزاد..واجعل البيت قبلة
وجهك وطف بسرك حوله.
وقال عطاء السلمي لعمر بن يزيد السلمي:أوصني فقال: الدنيا بلاء في بلاء مع هوى
النفس ومقارنة الشيطان..والآخرة
بلاء في بلاء مع الموافقة والحساب..فيا لها من نفوس مضمحلة فيما بينهما.
.فحتى متى تسهو وتلعب وملك الموت في
طلبك لا يغفل عنك والملائكة يكتبون عليك أنفاسك..فخرّ مغشياً عليه.
يا من صحيفته سوداء..اغسلها بالدموع وتعرض لمجال المجتهدين وقل: ضال ضل عن الطريق
مقطوع..هذا مأتم الأحزان
إلى أي وقت تدخر الدموع..هذا وقت الرجوع فبادروا إخواني وافهموا أسرار المراد
(فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى
الله إن الله بصير بالعباد