طالب رياض درويش عضو مميز
الدولة : عدد الرسائل : 57 37 نقاط : 85 تاريخ التسجيل : 03/12/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: بدائل سلطة أوسلو بدائل واهية الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:02 pm | |
| بدائل الفريق المستسلم بدائل واهية ....ليس من بينها أي بديل وطني يروج الفريق المستسلم لمقولة أن المفاوضات قد وصلت لطريق مسدود, وأن حكومة نتنياهو لم تجمد الاستيطان, لذلك يتعذر عليه العودة إلى طاولة المفاوضات، وأنه في حالة انتظار لما تسفر عنه مواقف (لجنة المتابعات العربية), غير المخولة أو المفوضة أصلاً بأي مسؤولية بشأن المفاوضات, بعد انتهاء مهلة الشهر التي منحوها لأنفسهم عشية قمة سرت،والتي انتهت في التاسع من شهر تشرين الثاني الحالي, لمواصلة السعي مع الإدارة الأمريكية للضغط على حكومة نتنياهو لتجميد الاستيطان، ومهلة الشهر مرتبطة بشكل أو آخر بانشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات النصفية للكونكغرس الأمريكي, والتي جاءت نتيجتها فوز الحزب الجمهوري وإفقاد إدارة أوباما الأغلبية, مما يزيد من متاعبه سواء اتجاه الملفات الداخلية الأمريكية، ملف الأزمة الاقتصادية أو ملف الرعاية الصحية, إلى غير ذلك من الملفات التي تتعلق أيضاً بالأزمات على صعيد السياسة الخارجية. لكن (عريقات) وإثر لقائه المبعوث الأمريكي ميتشل في واشنطن, أعطى عدة أسابيع أخرى لأمريكا لمواصلة سعيها لاستئناف المفاوضات!!!, حيث قال ميتشل"(إنهم يحتاجون لأسابيع إضافية)), مما جعل (عريقات) يقول"( إن مدة شهر يمكن أن تنقضي, لكن المطلب يظل قائماً!, ولا يوجد الآن سبب لانعقاد لجنة متابعة مرة أخرى)). لقد جاءت مكرمة السلطة هذه(وكأنها تملك إرادتها) بمنح أمريكا أسابيع عدة جديدة بعد تهديدات وإنذارات!, ببدائل جديدة أمام السلطة في حال تعثر المفاوضات ورفض تجميد الاستيطان. وبالعودة إلى هذه البدائل والتمعن بها يتضح مدى السقوط والارتهان للإملاءات والشروط الأمريكية الصهيونية من ناحية, وعمق الأزمة التي يتخبط بها هذا الفريق (الغريق), وأول هذه الخيارات البديلة هو الطلب من أمريكا استئناف المفاوضات مع (إسرائيل)، شرط تجميد بناء المستوطنات، وثانيها إذا لم تجد أمريكا طريقاً للضغط على (إسرائيل), يطلب من أمريكا تحديد موقف من الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967م, وإذا لم يحصل يلجأ إلى الخيار البديل الثالث وهو الذهاب إلى مجلس الأمن لكن شريطة ألا تعترض أمريكا على ذلك, وإذا تعذر هذا يتوجه إلى البديل الرابع وهو تفعيل الدور الأوروبي لمساعدة أمريكا في الضغط على (إسرائيل) لتجميد الاستيطان, وإذا فشلت أوروبا يلجأ إلى الأمم المتحدة كخيار خامس, لاتخاذ قرار (يناشد أمريكا) الضغط على (إسرائيل) لوقف الاستيطان, وإذا ما فشلت هذه الخطوة فهناك الإنذار الأخير، حيث يستخدم (السلاح الاستراتيجي) فيعلن عن قيام دولة فلسطينية, أما أين وكيف فهذه تفاصيل صغيرة لا تستحق عناء البحث أو الإنشغال بها !!. عندما جرى الترويج للخيارات الجديدة والبدائل المعدة, ربما اعتقد البعض أن هذا يمكن أن يكون بداية صحوة ضمير، أو مراجعة وتقييم، أو أن هناك دروساً تم استخلاصها، مما يجعل عباس وفريقه أن يعلن الانسحاب نهائياً من المفاوضات والعودة إلى خيار الشعب وخيار المقاومة, أو على الأقل إطلاق سراح المعتقلين المقاومين الذين تحتجزهم زنانين السلطة, أو الدعوة إلى إعادة بناء مؤسسات م.ت.ف، وإعادة الاعتبار لميثاقها الوطني, فيبادر بالدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية. لسنا من الذين اعتقدوا هذا وتوهموا للحظة بأن فريقاً ربط نفسه مبكراً بمعسكر الأعداء, يمكن له أن يثوب إلى رشده, مع وعينا العميق أن مأزق هذا الفريق هو مأزق (السلطة) وليس مأزق وطني, مأزق من يدافع عن مصالحه، مأزق من حصر همومه في البقاء على رأس السلطة, ففي سبيل التاج ليذهب الوطن إلى الجحيم, والأمر الثاني في هذا السياق إن كل هذا الضجيج والصخب والصراخ حول تعنت وتطرف حكومة نتنياهو, وحول البدائل, ما هي إلا تغطية لصفقة سرية يجري تداولها بين أمريكا والكيان الصهيوني والسلطة وأطراف عربية , يجري إخراجها عن طريق (مؤتمر للسلام) كتتويج للحل النهائي المرتقب. ويبدو أن زيارة أبو الغيط وزير خارجية مصر وعمر سليمان مدير المخابرات, إلى السلطة وإلى الكيان الصهيوني وإلى واشنطن تجري في إطار الإعداد لهذه الصفقة التي تدور حول النقاط التالية: 1-إرجاء البحث في موضوع القدس إلى أمد مفتوح. 2-السكوت عن حق العودة وتشجيع شخصيات وجهات سياسية للترويج لنسيانه, نظراً لاستحالة تطبيقه. 3-ضم الكتل الاستيطانية في الضفة إلى الكيان. 4- تأجير منطقة الغور. 5-جدار الضم والتوسع وهو حدود الدولة المزعومة. 6-الإقرار بشروط الدولة الموعودة كمنزوعة السلاح إلى آخر الشروط التي تفقدها أي سيادة. وبغض النظر عن التفاصيل التي تحتاج إلى المزيد من المتابعة بشأن كل نقطة من هذه النقاط، فهي منسجمة بالكامل مع مسار طويل من التنازلات والاستعداد لتقديم المزيد منها, وهل هناك أوضح من عباس وهو يقول"( نحن اعترفنا بإسرائيل فلتسمي نفسها كما تريد، ونحن جاهزون لإنهاء الصراع والتنازل عن المطالب (الحقوق) التاريخية)). وعودة البدائل ليس لهذا الفريق أي بديل وطني, فالبديل الوطني يصنعه الوطنيون المتمسكون بوحدة الأرض والشعب وكامل الحقوق, وعدم التفريط بذرة من تراب الوطن, المتمسكون بخط ونهج المقاومة, الكفاح المسلح,حرب الشعب. وهو التحدي الكبير أمام شعبنا وقواه الوطنية, والاستجابة له اليوم قبل الغد هو الضمانة الوحيدة لحماية القضية الوطنية من مخاطر التصفية التي أضحت على الأبواب.
وإنهـــــــــا لثورةٌ حتــــــى النصــــر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فـتح((الانتفاضة))
| |
|
مصرية عضو خبير
الدولة : عدد الرسائل : 301 نقاط : 234 تاريخ التسجيل : 24/11/2007
| موضوع: رد: بدائل سلطة أوسلو بدائل واهية الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:19 pm | |
| أخى طالب مقال رائع و فاهم لما يدور فى السياسة أحييك أخى و نتمنى أن يعى العرب ذلك
| |
|
طالب رياض درويش عضو مميز
الدولة : عدد الرسائل : 57 37 نقاط : 85 تاريخ التسجيل : 03/12/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: بدائل سلطة أوسلو بدائل واهية الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 7:11 pm | |
| - مصرية كتب:
- أخى طالب
مقال رائع و فاهم لما يدور فى السياسة أحييك أخى و نتمنى أن يعى العرب ذلك
أهلا مصرية شكرا لمرورك وأتمنى أن يزول تأثير المخدر عن عقول بعض حكامنا العر ب ليعوا طريق الصواب | |
|