شاعر الجمال عضو فعال
الدولة : عدد الرسائل : 195 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 23/07/2007
| موضوع: الى رحمة الله الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 5:01 pm | |
| ودع أساتذة الجامعات المصرية بصفة عامة وأساتذة الأدب الإنجليزي بصفة خاصة بعد ظهر السبت13 أكتوبر2007 شخصية وطنية فاضلة هي الأستاذة الدكتورة فاطمة موسي أستاذة الأدب الإنجليزي بآداب القاهرة, والتي تعد بالحقيقة واحدة من أبرز الكاتبات ذات العلاقة الوثيقة بالآداب العالمية.
خلال فترة الستينيات والسبعينيات قدمت باللغة الإنجليزية رؤيتها لأدب نجيب محفوظ, وذلك في مؤتمرات الأدب المقارن, بالإضافة إلي بعض المقالات باللغة العربية, وبذلك ألقت ضوءا علي تطور الرواية العربية من خلال إضافات نجيب محفوظ لمسيرة هذه الرواية.
وفي هذا المقال نحاول بقدر المستطاع أن نقدم ملخصا وافيا لتلك الرؤية التي تبرز بكل وضوح مدي مقدرتها الفائقة علي التغلغل بداخل روايات نجيب محفوظ واستنباط الأهداف الحقيقية من وراء الرواية.
في عبث الأقدار التي صدرت لنجيب محفوظ عام1939, وجدت فاطمة موسي أن الرواية تكشف بوضوح عن مصدر الإلهام عنده, بل عند جيله كله, فأثر عودة الروح لتوفيق الحكيم فيها واضح جلي, ومدي حديث الحكيم عن التوحد بين أفراد الشعب يظهر في وصفه لبناة الهرم الأكبر.
وفي كفاح طيبة ورادوبيس وجدت فاطمة موسي أنهما يعالجان موضوعا حديثا, في ذلك الوقت, في إطار تاريخي. كانت المشاعر الوطنية هي الدافع الحقيقي والمؤثر الأول في هاتين الروايتين, وهما تعكسان آمال المصريين في النهضة الوطنية في مطلع الأربعينيات.
وعن زقاق المدق التي صدرت عام1947 تقول د. فاطمة موسي: إن عددا كبيرا من قراء نجيب محفوظ وجدوا في شخصياتها المتنكرة المألوفة في الوقت نفسه, وفي جوها المصري الصميم متعة لم تتوافر لهم في عمل روائي قبلها, بجانب أن هذه الرواية هي التي لفتت أنظار القراء في مصر إلي أعمال نجيب محفوظ, ولا خلاف علي أنها درة ما نشر في الأربعينيات, فكان لنظرة نجيب محفوظ الواقعية النافذة أثر بالغ في تحديد الصورة التي قدم بها هذه الشخصيات في حيدة تنأي بنا عن الجو العاطفي والرومانسي الذي كان كثير من الكتاب في جيله يميلون إليه.
وبالنسبة لرواية اللص والكلاب التي صدرت عام1962 أكدت فاطمة موسي أن الرواية شاهد علي قدرة الفنان الكبير علي أن يطرح عنه أسلوبا قديما باليا, ويتخذ لنفسه أسلوبا جديدا في التعبير أشد تركيزا ورمزية, فالكاتب استوحي قصته من حادث سفاح الإسكندرية محمود أمين سليمان الذي شغل الأذهان يوما وأقام الدنيا وأقعدها, ثم كانت نهايته بواسطة الكلاب البوليسية التي اقتفت أثره, أو رائحته, حتي فر إلي كهف في الجبل كما تفر الضواري أمام كلاب الصيد, وعقد المقارنة بين سفاح الإسكندرية وسعيد مهران بطل رواية اللص والكلاب يفيد في كشف مدي تأثر الكاتب بالحادثة الواقعية وتحرره منها من ناحية أخري, فبين اللصين ملامح شبه كثيرة, لكنها جميعا لا تتعدي السطح إلي أعماق الشخصية, ودوافع السلوك.
اللص والكلاب, كما تقول فاطمة موسي, تمثل نقطة تحول في أسلوب نجيب محفوظ في معالجة فنه, وقد استخدم فيها أرقي وأعقد الأدوات الفنية التي في متناول فنان الكلمة كالرمز والاستعارة مثلا, فلا يملك الناقد إلا أن يضعها في مستوي يعلو علي أعمال الكاتب السابقة.
وهكذا تمكنت د. فاطمة موسي باقتدار أن تربط ربطا شديدا بين نجيب محفوظ وتطور الرواية العربية عبر المراحل التي تأثر فيها بالرواد, ثم لطرقه أبوابا جديدة, واستخدم تقنيات متجددة في الكتابة الروائية.
بكل الاحترام والتقدير نودع أستاذة الجيل وعميدة الأدب الإنجليزي إلي الحياة الأبدية السعيدة, ونشكرها علي كل ما قدمته وتركته لنا من ثقافة جادة نحن في أشد الاحتياج إليها. | |
|
عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: الى رحمة الله الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 7:00 pm | |
| الى رحمة الله شكرا أخى شاعر الجمال
| |
|
محمد طاهر أبو شعيشع عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 14 50 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 27/09/2007
| موضوع: رد: الى رحمة الله الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 7:07 pm | |
| | |
|
طارق عابدين عضو برونزى
الدولة : عدد الرسائل : 290 45 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 01/07/2007
| موضوع: رد: الى رحمة الله الخميس نوفمبر 01, 2007 12:31 am | |
| | |
|
القطة السوداء عضو فضى
الدولة : عدد الرسائل : 396 34 نقاط : 136 تاريخ التسجيل : 06/09/2007
| موضوع: رد: الى رحمة الله السبت نوفمبر 03, 2007 4:19 pm | |
| | |
|