قصة قصيرة
د / حســــن الســـــــــــبيري
قصه قصيره
د / حسن السبيرى
قدرة قدر
أحاول أن أتغلب على هواجس نفسى المسقمه , والضيق الجاثم فى صدرى , وهرطقات أعلنت عن نفسها مره أخرى لتجتر غضبى , وشعور غريب يجتاحنى يسكن خلجات نفسى المتناثر , ويشن حمله ضاريه فى أعماق صدرى الوجل , لينذر عن استقبالى ليومأ عبوس .
أتمتم بكلمات الذكر , عله يخفف او يرفع عنى لمزات الشيطان , ويذهب كل بغيض يدور بمخيلتى , حتى يبدأ طنين , يلف رأسى , لتحكم الوساوس قبضتها على تتلافيف مخى , فأستسلم له يأسا .
لآبدو كدميه دميمه تحركها خيوط وهينه , يداعبها قدر أستسلمت لقضاءه, أرمقه دامع العينين . أتوسل أليه بحسره , فيلاحقنى بأبتسامات هازئه ساخره مستهتره , أتبعه مسبحا مستغفرا , عسى يهون على , يقطب جبينه , يومئ برأسه , يلاعب الخيط بأنامله , أرقص من فرط التعب , يصفق المشاهدون , أصرخ من شدة ألآلام , يضحك الجمع.
تشابكت الخيوط, عجزت الاجزاء عن الحركه , فتعالت الاصوات فرحه مهلله .. أداء مبهر , عرض ممتع .. راجيه الاستمرار والمذيد , توقفت حركة الانامل , انقطعت الخيوط , ليبقى خيط تتعلق به الدميه , تتأرجح جيئة وذهابا.
وحدث ان انسلخ الخيط من بين الانامل , وأوشكت ان تستقر الدميه على الارض , لتهب ريح طيبة عطره حملتها الى بستان فيه من كل فاكهه زوجان يطوف به ولدان , به نمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه , له عين انيه و قطوف دانيه من الرمان , وأهله خدم لمن تقرب بأحسان , مختوم على اباريقها خالدون بإذن الرحمن.