منى صابر تغطى احتفالية البابطين من سراييفو

من سرايفو كتبت / منى صابر
منى صابر تغطى احتفالية البابطين من سراييفو Monasaber

أقيمت في العاصمة البوسنية سرايفو أكبر أحتفالية ثقافة عربية شهدتها القارة الأوربية حيث أقامت مؤسسة الشاعر العربي الكبير الشيخ عبد العزيز سعود البابطين حفل توزيع جوائز دورتها الثانية عشر بحضور ورعاية رئيسها د حارث سيلاجيتش وباستضافة أربعمائة شخصية من كبار المثقفين والعلماء والساسة والإعلاميين بالعالم العربي ومن خارجه بالإضافة للحضور البوسني المنقطع النظير
وقد جاء المؤتمر الأدبي المقام على هامش هذه الدورة حاملاً لتوأمة رائعة بين شاعرين هما الشاعر العربي خليل مطران الملقب بشاعر القطرين ( مصر والشام ) والشاعر البوسني الأشهر محمد علي ماك دزدار بينما رفع مؤتمرها الثاني وهو مؤتمر فكري بعنوان
( حوار الحضارات نظام عالمي مختلف التباين والانسجام )

في صباح اليوم الأول لاحتفالية البابطين أعلن عن بدء وقائع حفل الافتتاح المهيب
حيث أطلق شرارة البدء - بصوته الهادئ القرار- الكاتب المسرحي الكويتي المبدع عبد العزيز السريع أمين عام مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين الذي قدم الحفل وشبه مؤسسة البابطين وهي تدخل عامها الثالث والعشرين بشجرة طيبة تؤتي أكلها في كل حين لأنها لم تولد في رحم التجارة ولم يقصد بها راعيها النفع الشخصي بل ولدت في رحم الإحسان والتطوع ونفع الأمة فألتف حولها المخلصون ، كما شبه السريع مؤسسة البابطين بالبدوي الذي يحمل خيمته بحثا عن أرضا أنضر كلأ وأوفر ماءً دون أن يتخلى عن حنينه إلى مرابعه الأولى .معبراً عن سعادته باختيارها للعاصمة البوسنية سرايفو مقرا لمحطتها الثانية عشر

هذا أيضا ما أكد عليه الشاعر والمثقف العروبي الكبير الشيخ عبد العزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري في كلمته التي احتفى بها جميع الحضور وعلى رأسهم فخامة رئيس الدولة البوسني د. حارث سيلاجيتش كما تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام البوسنية والعالمية التي غطت وقائع الحفل حيث بدأها –كما عودنا – بأيات من الذكر الحكيم وتحديدا بسورة الحمد أو فاتحة الكتاب ثم قال ها نحن للمرة الثالثة بالقارة الأوربية مشيرا إلى إقامته إحتفاليتين سابقتين للمؤسسة بكل من قرطبة وباريس في عامين 2004 و2006على التوالي ثم استطرد قائلا (لقد جئنا إلى سرايفو التي دخلت في تجربة مريرة وخرجت لتتعلم انه ليس بمقدور أحد ان يلغي الأخر وان القوة التي تتباهى بقدرتها على إخضاع الاخرين واستئصالهم هي قوة عمياء ... جئنا إلى سرايفو لنحيها لعدم سقوطها في فخ التطهير بل بقيت كالأم تحتضن كل أبنائها يتجاور فيها المسجد والكنيسة والكنيس وتؤكد أن الجنة الأخروية لن تمر عبر الجحيم الأرضي وأن الألوان المتعددة تشكل لوحة رائعة لا يصنعها اللون الواحد )وحول علة اختيار المؤسسة الاحتفاء بهذين الشاعرين مطران ودزدار قال لأن مطران شاعر مسيحي لبناني لم تحجزه مسيحيته أو لبنانيته عن غالبية أمته من العرب المسلمين حيث عاش في قاهرة المعز كأحد أبنائها و أندمج مع أبناء أمته كأحدهم وعبر عنهم وعن تطلعاتهم ومآسيهم ومجد بشعره مناسباتهم الدينية ورموزهم المقدسة أما الشاعر البوسني محمد على ماك دزدار الذي شهد مع مطران عذابات القرن الفائت وقرأ كثيراً عن محاكم التفتيش التي ألمت بوطنه في العصور الغابرة وعبر عنها في ديونه النائم الحجري)مدركاً بحسه التاريخي العميق أن هؤلاء الحمقى زائلون وأن البقاء لمن يؤمن بإنسانية الإنسان)
وفي ختام كلمته أعلن الشيخ البابطين عن عزم مؤسسته على تنظيم نشاطاتها بدورة كل عام بدلا عن إقامة دوراتها كل عامين مبتدأً بدورة فكرية حول حوار الحضارات تقام في دولة أجنبية وفي العام الذي يليه تعقد دورة للشعر تقام في إحدى الدولة العربية وبعد إعلان البابطين عن هذا النهج الجديد توقع البعض احتمالية اختيار المؤسسة للدنمارك لإقامة مؤتمرها حول حوار الحضارات في نهايات العام القادم بينما توقع البعض الأخر إقامتها في العاصمة البريطانية لندن وخاصة بعد أن أهدى البابطين الجائزة العالمية التي أستحدثتها مؤسسته هذا العام للأمير تشارلز أمير ويلز ولي عهد المملكة المتحدة لمساندته احترام حقوق الأقليات ولدعوته إلى الحوار المتكافئ بين جميع الفرقاء ) وقد تسلمها نيابة عنه سفير بريطانيا بالبوسنة

وعودة إلى سرايفو واحتفاليتها فقد أشاد رئيس جمهورية البوسنة والهرسك وراعي الدورة د.حارث سيلاجيتش الذي يتحدث العربية بطلاقة بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسة الكويتية الرفعية في سبيل خدمة الحضارة الإنسانية معتبرا مؤسسة عبدالعزيز البابطين مثالا نموذجيا يمكن الإستفادة منه ليس فقط في المجال الثقافي و الأدب فحسب لا بل يمكن الإستفادة منه في المجال السياسي وأوضح سلايجيتش أن مشروع الحوار الحضاري التي تبنته المؤسسة منذ عقود طويلة هو مثال قد يساعد الكثيرين على استنتاج دروس مهمة في سبيل تعزيز الحوار في المسرح السياسي مبينا أن غياب الحوار هو أحد أهم أسباب الأزمات الدولية في عالم اليوم كما ركز في كلمته على العديد من القضايا التي تتصل بحوار الحضارات والتعدد الثقافي مركزاً على أهمية الثقافة في الحوار الحضاري وتحديداً في زمن العولمة التي تتسم بالسرعة والثورة التكنولوجية، وهو ما يجعل عملية التغيير تسير بسرعة صادمة لاتستوعبها الشعوب،

ومن جانبه حي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى كفاح الرئيس البوسني وتاريخه النضالي كما حيا صديقه الشاعر العروبي الكبير الشيخ عبد العزيز سعود البابطين لاختياره مدينة سرييفو لاقامة حفل الدورة الثانية عشر لمؤسسته لما تمثله هذه المدينة المناضلة في رأيه كنقطة التقاء بين ثقافتي الشرق والغرب خاصة في عصرنا هذا الذي يغطيه ضباب العلاقة المهتزة بين الحضارات والتعصب المتنامي ضد المسلمين داعيا البابطين إلى المشاركة الثقافية العربية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 من خلال المهرجان الثقافي والفني الذي تنظمه الهيئة البريطانية للألومبياد الثقافي.
هذا وقد حضر حفل الافتتاح كوكبة من كبار المثقفين ورجال الدين بالعالم وضم أيضا كبار الساسة والعلماء ومنهم فضيلة الشيخ المستشار راشد الحماد نئب رئيس الوزراء للشؤن القانونية
ووزير العدل ووزير الأوقاف بدولة الكويت

الذي تلى كلمة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الأحمد الجابر الصباح
وفضيلة الشيخ د.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق ممثلا عن الأزهر الشريف نيابة عن الشخ أحمد الطيب الذي أصيب بوعكة صحية استدعت سفره إلى باريس لعمل تحاليل طبية وتعذر مجيئه إلى سرايفو
والمفكر الجزائري الكبير دمحي الدين عميمور ومواطنه وزير الاعلام الشاعر عز الدين ميهوبي ووزيرة الثقافة الفلسطنية السيدة تهاني أبو دقة، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق عمار الحكيم و ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي ألفا عمر كاناكري ورجل الأعمال السعودي المعروف الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة دالة البركة
الاسقف اليساندرو ديريكو الذي ألقى رسالة بابا الفتيكان الببندكت 16 كما كان المهندس الليبي الشاب خالد الخولدي الحميدي رئيس منظمة « السلم والرعاية والاغاثة » هو ضيف شرف
الاحتفالية والذي أهدى درع منظمته إلى الشيخ عبد العزيز سعود البابطين وكل أفراد مؤسسته مؤكدا على أن ما يقوم به البابطين تعجز عنه كثير من الدول والحكومات حيث أعاد بعمله هذا التواصل بين البوسنيين وأصولهم الإسلامية وأدخلوا البسمة إليهم.و أكد على أهمية الحوار والتفاهم بين الشعوب،
وفي ختام هذا الحفل الكبير سلم رئيس مجلس أمناء جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري ود حارث سلاجيتش الجوائز على الفائزين في الدورة الثانية عشرة والتي تقاسمتها هذا العام كل من مصر والعراق حيث حصل على جائزة أفضل ديوان شعري وقيمتها عشرون ألف دولار الشاعر المصري الشاب أحمد حسن ابن السابعة والعشرين ربيعا عن ديوانه ( مدينة شرق الوريد )

محققا بذلك سبق لم يحدث ليس في تاريخ جائزة البابطين فحسب بل في تاريخ جميع الجوائز العربية فلم يحدث أن اقتنص من قبل شاب في سنه أي من هذه الجوائز الأدبية الكبرى مما حدى بكثير من كبار النقاد إلى القول أنه أمير الشعر القادم وبقوة
أما جائزة مجال النقد وقيمتها 40 الف دولار فقد حصل عليها الناقد المصري دصلاح رزق عن كتابه «كلاسيكيات الشعر العربي، المعلقات العشر دراسة في التشكيل والتأويل»بينما حصل على جائزة أفضل قصيدة وقيمتها عشرة ألاف دولار
العراقي فارس حرام عن قصيدته (عنه وعن أهله) لتذهب الجائزة التكريمية للإبداع وقيمتها خمسون ألف دولار للشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية عن مجمل أعمالها
وفي اليوم التالي للاحتفالية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام بدات فعاليات ندواتها بقاعة المؤتمرات بفندق هوليود بحي ((أوليجا)) الذي يتوسط الطريق بين المطار وقلب العاصمة
مستهلة بندوات المؤتمر الفكري
(حوار الحضارات نظام عالمي مختلف التباين والانسجام)
والذي ترأس لجنة الإعداد لها أستاذي الذي درسني العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية د حسن نافعة وشارك بها أربعة من الباحثين العرب منهم الباحثة المصرية د نادية مصطفى مديرة مركز حوار الحضارات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ود عبدالله ولد أبيه أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط بموريتانيا وناظرهم أربعة من الباحثين البوسنيين والأجانب منهم د افتب كمال باشا و د.مصطفى إماموفيتش ناقشوا جميعا محاور هامة مثل دور كل من الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حوار الحضارات وقد ترأس الندوة الأولى لحوار الحضارات الشيخ إبراهيم الدعيج الصباح محافظ مدينة الأحمدي الكويتية والذي حرص على توقيع بروتكول توأمة بين محافظته ومدينة سرايفو مع عمدتها علي بهمان.
أما المؤتمر الثاني لهذه العرس الثقافي العالمي الكبير فقد جاء أدبيا بحتا وفيه نوقشت
أربعة عشر بحثا عن الشاعرين المكرمين مطران ودزدار كان أهمهما في رأيي بحث الدكتور محمد زكريا عناني أستاذ الأدب بكلية الأداب جامعة الإسكندرية عن الروافد الثقافية التي شكلت شاعرية شاعر القطرين (مصر والشام ) خليل مطران وبحث د أنس دوراكوفيتش عن تجربة محمد علي ماك دزدار الشعرية وهو الشاعر الملقب بماك تمويها لتفادي المخاطر المحدقة به أثناء غزو بلاده .
ومن المفارقات ذات الدلالة أن الشاعر العربي من المسيحيين العرب والشاعر البوسني من مسلمي أوربا . لكن من جماليات هذه الندوات أنها قاربت بين الأديبين العربي والبوسني ومنحت فرصة للشعبين كي يطلعوا علي نماذج من الشعر البوسني و‏العربي وقدمت لنا نحن العرب شاعراً قد يسمع عنه الكثيرون منا لأول مرة وهو شاعر البوسنا الأعظم بالقرن العشرين و ترجمة ديوانه الأشهر النائم الحجري)من اللغة الانجليزية إلي اللغة العربية وترجمه الكاتب الأردني إلياس فركوح .
وكان مسك ختام هذه الندوات ندوة خاصة بعنوان
" دور الاستشراق البوسنوي في التعريف بالأدب العربي "
والتي أدارها بحرفيته العالية وبروح الفكاهة والمرح كعادته المفكر العروبي الكبير محي الدين عميمور وزير الثقافة والإعلام الجزائري الأسبق وشارك فيها أربعة من كبار الباحثين البوسنيين منهم الدكتور محمد موفاكو ود. أسعد دوراكوفيتش ود جنيتا كاريتش وكان من بين الحضور فيها مع الشيخ عبد العزيز سعود البابطين الرئيس السوداني الأسبق سوار الذهب والشيخ يوسف القرضاوي وركزت على الاهتمام بالدراسات الشرقية في الأدب البوسني وأعطائهم اهتمام خاص لترجمة الأدب العربي في الثمانينيات والتسعينيات وهذه الدراسات يطلقون عليها في البوسنة "علم الشرق" كبديل لمصطلح الاستشراق الذي نرفضه جميعا لارتباطه في أذهاننا بالفكر الاستعماري وقد رحب بهذه التسمية الجديدة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي معربا عن رفضه للإستشراق في البوسنة لأن البوشناق كانوا جزءا من الشرق. كما اعرب من جانبه الرئيس عبدالرحمن سوار الذهب عن سعادته بالمشاركة في الدورة ، لافتا إلى أن سراييفو كانت في يوم من الأيام جزء من الشرق الأوسط وجزء من الشرق العربي غير أن السياسة في أواخر القرن التاسع عشر أبعدتها عن الدولة العثمانية، وبذلك ابتعدت عن الأمة الإسلامية والعربية، ورغم ذلك وجدتها بهذا الاشراق قريبة من روح الشرق)وتم في هذه الندوة استعراض جوانب من أدب "الحميادو"في ورقة للباحثة البوسنية الدكتورة جينيتا كاريتش وهو أدب نشأ وتطور خلال أكثر من ثلاثة قرون، ومعظمه مديح ديني يؤدَّى باللغة المحلية ويستعمل الأبجدية العربية وخاصة بعد مجيء الأتراك مباشرة.

وبالإضافة لهذه الندوات الأدبية والفكرية الثرية والتي شهدت حضوراً بوسنيا منقطع النظير أقامت مؤسسة البابطين مزيد من الفعاليات التي أثرت احتفاليتها مثل الحفل الفلكلوري الكبير الذي قدم لنا ألوانا من فنون الرقص والغناء البوسني الأصيل وحرص فخامة رئيس البوسنة د سيلاجيتش على مشاركتنا الاستمتاع بعروضه

كما حرص الشاعر عبد العزيز سعود البابطين على المشاركة في الأمسية الشعرية التي تلاقت فيها قرائح الشعراء العرب والبوسنيين فألقى قصيدته (جنة سيرتا) التي جاءت من وحي زيارته للمدينة البوسنية الحسناء ((سيرتا ))
وفيها يقول : -
ألا ليت الذي يبني الديارا
يقرب ما تباعد أو توارى
مغاني كل ما فيها مشوقٌ
لأن يجري مع الأهل الحواراً
فننعم بالتواصل والتلاقي
ويصبح ليلنا الداجي نهارا
إلى أن ينشد قائلا : -
فيا ((سيرتا )) احضنينا واجعلينا
بجنة حسنك الطاغي اسارى
رعاك الله من بلد يراعى
ويلبس من محاسنه دثارا
إلى أن يختتم بقوله : -
فحيث تكون فاتنة القوافي
تكون الدار للشعراء دارا

يذكر أن هذه الأمسية التي قدمها الناقد المصري المعروف د محمد مصطفى أبو الشوارب شهدت تكريم الشيخ مبارك دعيج الصباح للبابطين وتقديم درع وكالة الأنباء الكويتية كونا لمؤسسته تقديرا لرفعها اسم الكويت عاليا في كل مكان بالعالم

كما كللت جامعة سرايفو في نهاية الاحتفالية جهود البابطين بمنحه وسامها الذهبي ليكون ثالث من يحصل عليه بعد رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد و رئيس الوزراء التركي الطيب رجب أوردغان عرفانا بفضله وإسهاماته الإيجابية
في إثراء حركة الشعر ونقده وتعزيز لغة الحوار بين الشعوب من خلال
. تبنيه لمفهوم حوار الحضارات
من العاصمة البوسنية سرايو كتبت منى صابر

و أنا بدوري أهنئها على هذه الرحلة الجميلة
و بسلامة الوصول إلى أرض الوطن
أيتها الأخت و الشاعرة و الإعلامية المتميزة
Very Happy

» دعوة لشعراء الفصحى للانضمام لمعجم البابطين
» احتفالية جماعة خرابيش الأدبية
» احتفالية جماعة خرابيش الأدبية
» احتفالية توقيع ديوان جرعة وطن ..
» يالها من احتفالية 000000 أكثر من رائعة