(لماذا؟)من كلماتي المتواضعة ليست شعراً (في نظري)

ليست شعراً لأني لا أحفظ بحور الشعر ولا نثراً ولا أعرف تحت أي مسمي أضعها ولكن سأعتبرها خاطرة طويلة أعبر بها تعبيراً حارقاً عما يدور بداخلي تجاه الواقع المرير المرير الذي تعيشها فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المظلومة

(محوظة)الكلام المشار إليه بعلامة * سأعقب عليه بعد انتهاء الكتابة

لماذا يٌقتلُ الأطفالُ؟
لماذا تُذبَحُ الآمال؟
لماذا ينطوي صوت المآذن
عن مسامع الأجيال؟
لماذا نكتوي بالمعتدينَ
وجندهم يشرب من دمانا
وينال؟
لماذا تُحرقُ أرضنا تحتنا
وأرضهم تنعم بالظلال؟
لماذا بيتنا يُسحَقُ فوقنا
ويبنون هم المنازل كالجبال؟
لماذا جعلوا حولي
من بلادي
سجناً كبيراً مُحكَمَ الأقفال؟
لماذا حكموا بإعدامي علي أرضي؟
ألأنني لستُ أرضي بالضلال؟
فهل فعلاً هم بلادُ حضارةٍ؟
أم هكذا تفتكُ الحضارةُ بالرجال؟
لماذا قدسُنا تشكو السقام
وحالُ بغدادَ أسوأ الأحوال؟
لماذا في الشيشانِ حلمٌ جميلٌ
تغتاله يد الطغاة والأنذال؟
لماذا في كشمير ألمٌ وأنينٌ
وصوت التأوه فيها لا يزال؟
نسفوا أفغانستان لأنها نسفت
صنماً قديما علي أرضها بقنابل القتال*
ويسبون نبينا وشبابُنا في المراقصِ
مُخَدَّرٌ يرقُصُ مع الخيال
لماذا لا تفيقين يا أمتي
بعد كل هذا القتل والقتال؟
أولمْ يكفيكِ أنهم زرعوا
مكان وردة الهداية ِ
شوكةََ الضلال؟
أولمْ يكفيكِ أن تدوسَ حثالةُ الأقدامِ
مصحفنا ولم تبال؟
أتغنون وترقصون ،والمسجد الأقصا
يشتكي مرارة الأغلال؟
أوتلهون وتفرحون والمساجدُ هدِّمَتْ،
وذبح الأئمةَ سيفُ الوبالْ ؟؟
أيسرُّكم أن يشكو في بلادي
دمُ المصلين قسوةَ الغدرِ
وبطشَ النصال؟
أوَتضحكون وطفلتي تبكي
لقسوة الجوع ، تسهرُ ليالٍ وليال؟
أوَ تلعبون يا رجالُ في النوادي،
وفي أرضي سُرِقَت ابتسامة الأطفال؟!
ألن يأتي إليَّ منكم
لنصرتي
صلاحٌ أو خالدٌ أو بلال؟
يا أمتي وهل عدِمَ رجالُكِ
نَخْوَةَ أو شهامةَ الرجال؟
أوَماتَ الحياءُ في جباهِهِم
فلم يُلَبّوا الكواعب
تُحتَرَقُ في يد الاحتلال؟
أوَماتتْ في قلوبهم غيرةُ المسلمِ وقت النزال؟
أوَلمْ يكفهم أن يأكل كلابُ السجنِ
أفضل الطعامِ
ويأكلَ الكرامُ الضربَ بالنعال؟
أوَتمزحون ويصرخُ أخوتي في سجون الشرك
تحت وطأة البغي والنكال؟
أوَ تسعدون وجثةُ الشهيدِ
صال فوقها العدوُّ وجال؟
أيُفرِحُكُمْ أن قدَّمَت يدُكُمْ يتيمَهُ
لتمسحَ رأسَهُ يدُ الاحتلال؟
لماذا لم تجيبيني يا أمتي
عندما ناديتكِ عند الزوال؟
أوَلا تخشَيْ بصمتِكِ عن جراحي
يا أمتي عاقبةَ السوء والخبال؟
أتخذليني يا أمة التوحيد
وتعين أمة الكفر ولدها
علي ذبحي بلا مِطال؟
هل أصبحت ضمائرُكُمْ في غياب؟
أم أصبحَ نصرُنا-حاشاهُ-
صعب المنال؟
يا أمتي..لماذا لا تجيبيني؟
ألا تعرفين جواباً للسؤال؟
يا أمتي يا أمة الماضي التليد
يوم يحكمنا كتاب الله والسنة الغراءُ
نعودُ أرباب العوال

كتبت هذه الخاطرة عام 2007

*أتذكر وأنا طفلة كانت الحكومة هناك نسفت تمثالين لبوذا منحوتين في جبال أفغانستان واختلف علماء الامة آن ذلك في جواز ذلك أو عدم جوازه ولستُ بصدد هذا الآن لكن أعتقد أن نسف هذه التماثيل لا يبيح للمحتل أن يأتي ليقتل مقابلها عشرات بل مئات بل آلاف الأبرياء خاصة أن هذا علي ما أذكر حدث عام 2000 والاحتلال كان في 2001
وتحججوا بأنهم يريدون القبض علي القاعدة بسبب ما حدث في 11 سبتمبر
فهل قبضوا عليها؟ أم قتلوا الناس والأطفال والنساء والشيوخ بلا أي ذنب ولا جرم اقترفوه
مجرد رأي






لا يؤاخذني أحد علي الثورة الحارقة التي شعرت بها في الكتابة فأنا من ضمن الأمة المقصرة التي أتكلم عنها فأنا أتكلم عن نفسي أيضاً عندما أشعر أن هناك اخوة مظلومون يحتاجون إليَّ وأنا لا أبالي بهم ولا اساعدهم
أنا أول المقصرين الذين ثرتُ عليهم في كتابتي