الراعى والغنم

[دعها .....

تجوب بالله دعها إنها ..


كلُّ الذى تبغيه بعضُ الماءِ ..


شىءٌ من خُشاش الأرضِ ..


همسٌ من ترانيم الطبيعةِ ..


أغنياتُ البيدِ ..


تحليقُ الغمامِ إذِ الهجيرُ قد احتدمْ .

الأرضَ ..


ترتاد المراعىَ ..


تستقى طَلَّ الصباحِ ..


تُقبِّلُ العشب النَّدىَّ ..


تهيمُ فى الواحاتِ سعياً ..


تملأ الآفاقَ تسبيحاً لوهابِ النعمْ .


أستاذى كان ينبغى لى حقا أن أرأها وأسبح فى عالمها ، وأجوب بين طيات تلك الكلمات التى تعبر

عن ألم وحزن عمييييييييييييق بأنفسنا ، فما الذى نرجوه من الحياة إلا الحياة ، الحياة التى خلقها لنا الله

حياة خالية من الظلم خشية عقابه ، ومن الجبروت خشية انتقامه ، ومن استبداد الحقوق ، واستنزاف

الأموال واراقة الدماء ؛ طمعا فى رحمته ، لا نريد منها شىء سوى أن نحيا أحرار ، ولا نذل رقابنا

إلا لخالق الخلق .ليتحقق معنى العبودية ( وما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون ).

أستاذى ان تركتنى أكتب فسأكتب مئات الصفحات فى وصف وتحليل قصيدتك ، فأنت تعلم جيدا

ما الذى تفعله بداخلى كلماتك ، وما الذى تثيره بأعماقى من شجون وأحزان على انسانية غائبة

لم يعد لها وجود إلا بين كلمات تكتب ثم تطوى صفحاتها ، وتطير مع هواء الظلم والطغيان.

خالص تحياتى.

خفايا ابداع.