((ما زلتُ أذكرُ))

((ما زلت أذكر))

ما زلتُ أذكرُ
دمعة الحبِّ التي
انهمرتْ
من العينينِ
يوم لقائنا
كانتْ لآلئ داعبتْ
خدَّين
أو قطرات طَلٍّ
قدْ روى
ورد الخدودْ
وتهافتتْ نظراتنا
شوقاً لتخطف
ما يُمَكِّنها الزَّمنْ
من برق أشرعة الهوى
صوراً
لمحبوبٍ ودودْ
ما زلتُ أذكرُ
لهفة الولهان
في الوجه الأنيسْ
ودلائل الشَّوقِ المُكابرِ
وهو يختلسُ الجليسْ
ذاكَ اللِّقاء
الباذخ الأشواق
في ظِلِّ الحنينْ
كان الحنين
أنين وجدٍ
صاغ أغنيةً
على أوتار قلبينا
على لحن الجروحْ
وبهدهداتِ الرُّوح
ضامئة التَّلاقي
كنتِ
يا وجهاً صبوحْ
أهواكِ كم أهواكِ
أهفو
كي تواصلنا يبوحْ
بمشاعر الوجد ,
أحاسيس الهوى ,
بحديث زهر الياسمينْ
فلتعرف الدُّنيا
بما أخفاه قلب العاشقينْ
ما زالتُ أذكرُ ...
هل لذكرى الأمس
شاطئها الأمينْ ؟؟؟
* * *

الشَّاعرة مرهفة الأحاسيس (عزة الزَّرقاني):

كم أسعدتني مشاركتكِ المباشرة هذه و وانتِ سيدة المقام والمقال والرَّوعة ذاتها .
ما أطيب الذكرى على قلب المحبين الهيامى عندما تصفرُّ أوراق الشَّجر .

مع خالص الحب والاحترام والتَّقدير .