| تلك الرائحة | |
|
+4احمد اسماعيل نسمة مصرية عاطف الجندى محمد باقي محمد 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: تلك الرائحة الجمعة أكتوبر 22, 2010 8:50 am | |
| " تلك الرائحة " [justify] 1- إحالات والآن ! هل للبكاء كبداية احتجاج جدوى ، ليحكي- من ثمّ - حكاية تلك الأمسية الصيفيّة الحزينة! ؟ أيّ لحظات راشحة بالحزن ورائحة الدم راحت تنـزّ على الحواف آنئذٍ !؟ وأيّ بدائيّة وحشيّة نجحت في الإفلات من قمقمها الثاوي تحت طبقات من التهذيب الُمدجّن والكاذب!؟ هل كان لحرارة آب ثمّة علاقة بخروج الأعصاب عن مدارها الهادئ ، وولوجها مدار الجنون !؟ أم هو الليل يوقظ في الروح أحزاناً بلون البنفسج ، ويهيّج حنيناً إلى القتل كان غافياً تحت ستار من التماسك الهشّ والمُخادع!؟ هل كان ثمّة حبل سريّ بين فورة الدم تلك ، وبين ما يُسمّى بالعرق أو الوراثة !؟ المنظر الماثل أمام عيني ليس حلماً ، لكّنه أكثر رعباً من أن يكون حقيقة للذاكرة المُتشظيّة ، وكلّ ما يبدو كلوحة فانتازيّة لفنّان مهـووس ، يلوح كثيفاً ، لزجاً لزوجة دمٍ فاسد ، وها العودة إلى ما قبل الخراب العميم ، إلى ما قبل اختـلاط المُحيـط المُمعـِن في استثـارة الأعصـاب الموتورة ، تبدو مستحيلة ! 2- الأسئلة : كيف وصلنا إلى المُفترَق الصعب !؟ ومتى احتكمت اللغة بيننا إلى الصمت النفور !؟ كيف انهار كلّ شــيء في وضح النهار ، وبلا استئذان !؟ شيء ما في محيط العمر كان يضمحلّ ويموت ، لانقسام في الخلايا ، أو تلوّث في الدم الموروث ، وكلّ المؤشّرات كانت تشي بفجيعة أكيدة ، فكيف لم أنتبه إلى أنّه كان - هذه المرّة - مُختلفاً !؟ كان جوّ الغرفة مشحوناً بالتوتّر ، وما كان بالإمكان إعادة الأعصاب المُشتعلة إلى سـابق هدوئها ! وحين تقدّم منّي كان ثمّة إحساس ُمبهم بأنّ الأوان قد فات ! كان هذا واضحاً في شرايين العينين النابضتين بالاحمرار والغضب ، في الارتجاف الغريب الذي سيطر على اليدين ، وفي الصمت المُريب المُرهِص بنشوب عاصفة ! فُجأة غام كلّ شيء ، حسّ المباغتة سبق حسّ الألم ، فترنّحت ، ومن الوريدين المنفغرين للتـّو على جرح عميق ، انبجس الدم ملطّخاً الجدران والأرائك والأرضيّة ، ثمّ أخذت الموجودات تغيب عن بصري ! 3- في الذاكرة المنقسمة : حين وقعت عيناي عليها ، انساب في القلب جدول خلتُ أنّه قد جفّ ! قلتُ : ( سيكون بيني وبينها شأن ) ! وكان ! في الأيّام التي تلت لقاءنا الأول ، استفاقت الأحلام الهاجعة في قرارة من الذاكرة ، عن فتـاة شبيهة بحقل عشب ، فتاةٍ حلم لطالما استعادتها المُخيّلة توقاً مُفعماً بالمسرّات الغامضة والسريّة ! واختتم الزواج خطبةً قصيرة تمّت على عجل ، تخلّلها حفيف ثمل يشعّ بجذوة لذيذة وآثمة ، تحت ضغط من التربية الزميتّة . هادئاً ، كتوماً ، وربّماً مسرعاً بعض الشيء راح الزمن يخب ، وما كان التكهّن - بأنّ هذا الهدوء هو ذاك الذي يسبق العاصفة - في مدى الرؤية أو الإدراك ، إذْ سرعان ما تبخرّت الصورة المورقة عن امرأة مُضوّأة بالنور والعنبر ، سيُكتب لها أن تندغم بفقرات العمر لحساب اليوميّ المُقيت والمُعاد ! واليوم ، فإن تحرّي الملالة التي انسربت - في الخفاء - إلى مكامن النفس ، تبدو مهمّة عصيّة على الاستقصاء المتأنّي والهادئ ، إلاّ أنّ خراجاً صغيراً في العمق أنشأ يكبر ويتقيّح ! بسبب من التكرار الممجوج ربمّا ، وربمّا بسبب من القصور العام في الأشياء ، أو لأنّ نمط الحياة انقلب كليّاً إثر الارتباط بكائن آخـر ، فتدافع الخلل إلى نبض الدم ، واستيقظت جرثومة السأم وسوء الفهم والتحوّل ، لتبعثر رموزي وتاريخي الشخصيّ المحكوم بالرتابة ، ولتغتال - من ثمّ - طقوس الوفاء والأحاسيس الحارة ، ما كسـر الصبوة ! فهل لليقين بأنّها أضحت ملك يميني دور في ما آلت إليه الأمور ، أم هُمُ الأولاد تأخرّوا في المجيء ، فانكمشت المشاعر مُنطوية على عجزها بانكسار !؟ ذلك أنّ الإنسان يظلّ - في النهاية - إنساناً ، وهذا كلّ شيء !؟ ولكن لماذا أخذت زوجتي تثقل عليّ بمطالبها !؟ تفكرّت بمرارة ، أهو الغلاء الذي ما فتئ يستاف دخلنا بلا رحمة !؟ داخل مدار الصدمة أخذت أتساءل ؛ إن كان لأجرينا اللذين بدوا عاجزين عن تلبية احتياجاتنا - غبّ الأيام الأولى من الشهر - أثر في تداعي ركننا الوادع ؟ بيد أنّ الأمور اختلطت عليّ ، وفي لجة التخبّط تلك ما عدتُ قادراً على التفكّر أو التمييز ! المهمّ في المسألة أنّ أحداً ما كان معك ، ثمّ لم يعد ، تخلّف أو خانَ ! ممّا دفع موجعات الحزن لأن تتنامى ! طبعاً أنا لم آبه كثيراً بالبنطال البالي الذي ما عدتُ قادراً على استبداله ، ولا بالجوارب المرفوّة في أكثر من مكان ، ولأكثر من مرّة ، لكنّ أكثر ما جرحني في العمق تبدّى في عجزي عن التحصّل على علبة من لفافات التبغ أحياناً ، أو غياب فنجان القهوة أو كأس الشراب عن منضدتي ، شبيهاً بأن تحشر امرؤاً في مضيق الموت كان الأمر ، ففقدت مقدرتي على الرسم ، وبقيت اللوحة المُعلّقَة على حالها عند تخوم التأسيس ! أمّا متى ضربتها لأوّل مرة ، فأنا لم أعد أتذكّر على وجه التحديد ، مُستثاراً كنت ، جاهزاً للانفجار كقنبلة موقوتة عند أي مطلب أو كلمة أو - حتى - إيماءة ! بعد أن توالج الشجار بحياتنا ، وعشّش فيها كطحالب ضارة ! وبكت ليلتها كما لم تبكِ من قبل ، فاعتسفني الندم ! كان الخيط الرفيع الذي يجمعنا قد تقطّع أو وهى ، وتمنيّت لو أن يدي شُلّت أو قُطعت من قبل أن تمتدّ لضربها ، غير أنّ الأمر – بمرور الأيّام - تكرّر ثانية وثالثة ، ليدخل في باب العادة ، من غير أن يترافق بالأسى الحارق الذي ساورني في المرة الأولى ، ثم غدا - شيئاً فشيئاً - تعبيراً عن إسقاط مُبهَم أو تشفّ ! ربمّا كنّا على شيء من الاختلاف في المشارب ، إذْ أننّي - على نحو ما - كنت مهموماً بالشأن العام ، فيما لم تكن هي تأبه إلّا بالخاص والعارض ، ممّا زاد الـهوّة التي تفصل بيننا ! طبعاً أنا لا أنكر بأنهّا كانت أقدر منّي على اقتناص لحظات الفرح البسيط ، ربمّا لأنهّا كانت أصغر في السنّ ، بيد أنّ الضرب المستمر كسر روحها المتوثّبة ، كسر فيها الإنسان ! وإذا كانت الذاكرة قد رسمت في حلمها عشـّـاً حميماً للزوجيّة ، قائماً على ثنائيّة الزوج والزوجة ، فلقد تفاجأت بأنّه لم يعد كذلك ، إذْ في اللحظة التي كانت علاقتنا تعبر – فيها – مفازة جحيمها ، انبثق الأهلون ولكن لا لكي يعملوا على حلّ خلافاتنا ، بل لكي يُسهِموا في تأجيج الصراع اليوميّ ، المُعاش بعريه الصفيق ! وبذلت ما بوسعي لأنأى بحياتنا عن تدخّل الآخرين الفظّ والجارح ، إلا أننّي اصطدمت بجدار صلب من قبل أهلها ، فهل كان أهلي أكثر حياداً !؟ ثمّ ماذا عن الآخرين ، الذين تفاجأنا بهم عند كلّ مُنعطَف ! لدرجة شعرت - معها - بأننّا عراة أمامهم ! مكشوفون حتّى أعمق أعماقنا !؟ وكان أن تساءلت بغضب ؛ لماذا تسمح زوجتي بهذا كلّه !؟ ولماذا يكون ثمّة امرأة تخدع - دائماً - رجلاً في حضوره أو غيابه !؟ أليس في الأمر خيانة من نوع ما !؟ هكذا - على ما أظنّ - تداخلت الحلقات موقظة مشاعر العداء والقسوة ، المتدارية بمظاهر المُصاهرَة والمودّة المُزيّفَة بين عائلتين ، ولم يُفلِح غيابي المُستمر عن البيت في إيقاف الانهيار! 4- في انكسار الحلم : كريح تعبر مُنعطفاً بدأت علاقتنا بالخروج عن مدارها الهادئ ! وعلى السطح طفا السؤال ؛ عّما إذا كان هذا الرجل الذي يقاسمني الفراش اليوم ، هو ذاته الفتى الذي حلمت به عمراً ، ممُتطياً صهوة حصانه الأبيض ، وقادماً من البعيد ليختطفني إلى حيث حقول الغبطة السارحة !؟ سؤال ممرض يفثأ الدم تنامى كفطر سامّ ، مُلقياً بظلّه الثقيل على الأحاديث الهادئة ، التي غابت لمصلحة صمت قاس أخذ يحفر في أعصابنا ، فاستسلم عالمنا لوجوم واخز وأصمّ ! وفي جوّ التوتر - هذا - أضحت كلّ خطوة مُجازفَة ، وكلّ عبارة فخّاً ، ربّما لأنهّا خضعت للإرث البطريركيّ ، أو الدينيّ ، الانتقائيّ والمُجتزأ ، إذْ غابت الآية الكريمة ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل .. ) لحساب الآية ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع .. ) ، فجاءت المُعادلة مُختلّة لصالح الذكورة المهيمنة ! وتساءلتُ بحرقة ولوعة عن مكمن الخلل ، لكنّ الحبل الذي يربطنا كان قد تقطّع ! مهجورة كنت ، ومُنكسرة ، منذورة للتشتّت ، أركض بين البيت والدائرة لأعمل وأكنس وأطبخ ، فلا يتبقّى لي وقت حتى ألتقط أنفاسي ! ولكن ما الفائدة ، إذْ لم يبق لي في غيابه الذي غدا يفوق حضوره ، إلاّ أن أترك أحاسيسي للنوء ! هذا لا يعني بأننّي لم أحاول أن أضمّد العطب المحسوس ، لكن غير المُدرك كنهه ، وفي لحظات الهدوء التي أنشأت تعزّ ، كنت أتجرّأ على السؤال ؛ لتحرّي ما بين السطور ! كان ذلك في أوقات مُعيّنة أستشعرها بحسّي الأنثويّ ، بيد أنّ الابتسامة الصامتة ، المحايدة ، التي كانت تجابه سؤالي ، جامعة سخرية غامضة إلى التسليم ، كانت تشير إلى أن لا جدوى ! أمّا في أيّ فجٍّ غار عالمنا المسكون بالفرح ، فهذا ما استغلق على فهمي تماماً ، تاركاً محلّه السؤال ؛ أن ما الذنب الذي اقترفته !؟ ألا أتقاسم معه المسؤوليّة ، فلماذا يعمد إلى افتعال الشجار بداعٍ ، ومن غير داع !؟ صحيح أنّ الأسعار اشتعلت ، ولكن ما دخلي أنا في ذلك ؟ أنا لم أطالبه إلاّ بالضروريّ من حاجات البيت مُتجاوزة عن الطلاء الذي تساقط عن الجدران هنا أو هناك ، على ما يسبّبه لنا من حرج أثناء زيارة المعارف والأصدقاء ، وصرفت النظر عن تخلخل الأرائك ، لأنّني – مثله – كنت على دراية بوضعنا ، ومن غير أن ينتبه أخذ الصنف تلو الآخر يغيب عن لائحة الطعام ، لكننّي آثرت ألاّ ألفت نظره إلى الأمر ، وبادرت إلى التخفيف عنه ما استطعت ، إذْ كم من ثوب مُهلهل غيّرت فيه ليوحي بأنّه ثوب آخر ، وكم رغبة صغيرة كبحتها حتى لا تنغّص علينا ! حتى في ما يخصّ موضوعة الأطفال ، تحاشيت الخوض فيها ، على شـغفي العارم بهم ، لكي لا أجرح فيه حسّ الرجولة ، إلا أنّه يعرف بأننّي سليمة ، وأنّه يشكو ضعفاً في السائل المنويّ، يضع مسألة الإنجاب في خانة ( الممكنات ) الصعبة ! أمّا أن يصل الأمر بنا إلى الضرب ، فهذا ما باغتني تماماً ، وجرحني ! مُهانة كنت وُمشوّشة ، فالتجأت إلى عبّ الصمت ، فيما كل شيء يتهاوى جهاراً لخلاف الأضداد! في ما بعد ، ومع التكـرار ربمّا ، أخذ الضـرب الذي كنت أتلقّاه منحى آخر ، إذْ تحوّل - بالنسبة لي – إلى نوع من التحدّي المُضمَر ، ممّا زاد في غضبه وحيرته ! بقي أن أقرّبأننّي لا أستطيع أن أتبرّأ من أهلي - هكذا - ببساطة ، بسبب من الخجل ، ناهيك عن الوفاء والاعتراف بالجميل ، رغم أننّي لا أنكر دورهم السلبيّ - أحياناً - في خلافاتنا ، ربمّا لأنّ ثقافتنا لا تُعفينا من واجباتنا نحوهم ، ولا تمنحنا الحقّ في إيذاء مشاعرهم عند أوّل كبوة ! ثمّ ماذا عن أهله !؟ ألا يدخلون بيننا وبين جلدنا !؟ في الصغيرة قبل الكبيرة !؟ مُتوهّمين بأننّي أصل المشكلة في تأخّرنا بالإنجاب ، على جهل منهم بأنّنا عاجزون حتّى عن مراجعة طبيبنا ! فلِمَ كلّ هذ!؟ ألأنّني الأنثى !؟ الجناح المهيض كما يقولون !؟ ولكن أين المنطق في هذا كلّه !؟ إلى الجحيم بكلّ شيء ! إذْ من يتفكّر في المنطق هذه الأيام ، فأنتِ الضلع القاصر ، الجارية المُطالبة بالطاعة والخضوع ، بعيداً عن مُثُل الحق أو العدل ، وما عليك سوى الاستجابة لنـزوات السيّد ذي السلطة المُطلقة ، بغضّ النظر عن مشاعرك وأحاسيسك ! لِمَ لا ؟ ألستِ الأنثى ، المعادل الموضوعيّ - في الشرق - للبغي !؟ ألستِ - سلفاً - على لائحة الاتّهام ، المُطالبة دوماً بإثبات العكس !؟ ولكن مرّة أخرى ما الجدوى بعد أن انقطعت بيننا السبل ، وأضحى الصمت ملاذنا الأخير !؟ فقط لو غادر مُعتكفه النفسيّ قليلاً ، لو تخلّى عن شرنقته ، وسمح للّغة بأن تمتدّ بيننا ، عندها لأقنعته بأنّه مُخطئ ، وأنّني مثله لا أريد لأحد أن يتطفّل على حياتنا ، لأنهّا لا تخلو من الخاص والمخجل الذي ينبغي أن يظلّ سرّاً ! ولعبّرت له عن حاجتي إليه ، عن تحرّقي للمساته الراعشة على جسدي ، وعن توقي المشحون بالرغبة إلى كلمة ناعمة مُندّاة تُشـعرني بكينونتي ، بأنّني ما أزال تلك الأنثى المحبوبة والمشتهاة ! وبعـد ! أين أذهب بـهذا الجسد الثائر كبركان حبيس !؟ هذا الجسد الذي ما يفتأ يلحّ على مطالبـه كل حين ، مهتبلاً أي ثغرة لكي يعبر منها ، ويئنّ محتجاً على الإهمال والفوات ، فأستيقظ عند غبشة الفجر على ندائه ، لأتفاجأ به حاراً نديّاً ، موّاراً بالرغبة ! وأتفكّر مُتسائلة باستغراب وألم ؛ من أين يمتح هذا الصراع كلّ تلك القسوة والشراسة !؟ 5 - تراتيل للمرثية الناقصة : المنظر الرهيب حقيقيّ إذن ! والمرأة الحبيبة التي كانت إلى ما قبل لحظات تعجّ بالحياة ، أضحت جثة هامدة ! أنت لا تعرف كم من الوقت مرّ إثر ذلك الإعصار ، لأنّ حالة شبيهة بالتشقّق في الزمن كانت تمور في الجوف ! حالة تقع في العمر مرّة ربّما ! حتى ذريرات الهواء استكنّت لها بفزع شديد ! وها أنت كفنان تعامَلَ مع الموت على أنّه الوجه الآخر للحياة تشعر بالخوف ، بالخوف والعجز معاً ! ذلك أنّك ما إن بدأتَ تعي هول ما اقترفته يداك ، حتى صرختَ بلوعة وألم كمن تلقّى طعنة سكيّن في خاصرته ، ومع الصرخة امتلأت كفّاك بخصلات من شعرك اقتلعتها من غير أن تشعر ! أمّا كيف سمحت لأعصابك بأن تفلت ، وكيف تفاقم الشجار بينكما إلى أن أطلّت اللحظة الطائشة برأسها ! ثمّ كيف سعت الذاكرة المنقسمة إلى أن تضع يدها على السبب ! فأنت عاجز عن الإجابة ، إذْ خارج العناد الأرعن والموروث المرمض لم يكن ثمّة داع لنذير الدم ذاك ! ومثلما ارتفعت الصرخة كدويّ رعد ، غمر المكان - كله ثانية صمت حادّ ! كيف انقضى الليل ! ومتى دخل الفجر بغبشته !؟ هل كنت تتمعّن في ملامحها قبل أن تُوارى طيّ التراب !؟ فأنت أيضاً لا تدري ، إذْ أنّ الموت بمعناه الماديّ ، الكلّي الحضور كان يملأ المكان ، ويغلق الأمداء برائحته الخاصة ! آه ، أيها المأفون ، هل تدرك بأنّك قتلتَ المرأة التي تحب ، فكيف لك أن تمضي في العيش بعد !؟ كيف استطعت - وأنت الفنان المُرهف - أن تُقدِمَ على ما أقدمتَ عليه !؟ ولكن هل - حقّاً - أنت كذلك !؟ إذن لِمَ لمْ تستطع يوماً أن تعّرف الرسم - ببساطة - على أنّه خطوط مستقيمة ومُنكسرة !؟ ألم تخدع نفسك من قبل أن تخدع الآخرين عندما تطفّلتَ على التكعيبية ، وأنت تجهل من الرسـم المنظور !؟ وهل كنت حقّاً على صلة بالشأن العام !؟ لماذا - إذن - لم تدرك أن أسّ المشكلة لم يكن بينك وبين زوجتك ، بل كان في مكان آخر !؟ أما كنت - كغيرك - دعيّاً ، تنادي بالحريّة والمساواة شريطة ألا يتسلّلا إلى بيتك !؟ لندع الشأن العام جانباً ، أما كنت ترى في نفسك رجلاً !؟ حسناً ، لماذا كانت رجولتك تلك تظهر فقط على من هم أضعف منك ، وتغيب أمام رجال الشرطة والأمن ، الذين كنت تخافهم خوفاً يمسخك إلى شخص مسكين ودارج !؟ هل خرجت - أبداً - عن إرث الأسلاف ، وانتظمتَ مع زوجتك في شراكة حقيقية تقوم على التماثل لا الامتثال !؟ ألم تكن - في نظرك - دائماً جزءاً من قطيع الحريم المُقتطع من ضلعك !؟ بعضاً ممّا ملكت أيمانكم داخل حسّ التملّك المريض والمنحرف ، القائم على الآية الكريمة " الرجـال قوامون على النساء بما فضّل الله .. " ، ذاهباً إلى أن " فضّل " هنا هي فعل تفضيل مُؤسّس على الأحسن لا الأكثر تقوى !؟ لقد قتلتَ حبّك ، فهل تستطيع أن تعود بالزمن إلى ما قبل ارتطام الجهات ، لا لشيء إلاّ لتقول لها بأنّك ما تزال تحبّها ، وأنّك لن تستمرّ في الحياة من بعدها ، أنّ الوقت أمامكم كان ما يزال متاحاً لإنجاب طفل أو أكثر !؟ الآن - فقط - أيقنتَ بأنّ الأطفال ، هذه الظاهرة التي تبدو اعتياديّة جدّاً ، تنضوي على مغزى الحياة العظيم ! والأطفال يعنون أسرة ، رجلاً وامرأة وأولاداً ، فماذا أبقيتَ من هذا كلّه !؟ كيف استطعتَ أن تواجه نظرات الرعب والدهشة والعتاب والألم التي أطلّت عليك من حدقتيها !؟ أيّ ألم مُفترس لا يعرف الرحمة أو المنطق ينتظرك ، وأيّ ندم ، بل أيّ جنون !؟ ربمّا لا أمل يا صاح ، ربّما لا أمل ! إنّها الأرض تنادي أبناءها الذين تأخرّوا عنها ، فهيّا ، إذْ لم يعـد ثمّة وقت ، هيّا اقفز لكي ترتاح ، اقفز ولا تكن جباناً! وكما يرى نبيّ الوحي فُجأة ، فيجفل ويرتعد ، رأى على نحو ُمبهم موته الأكيد القادم ذات أمسية صيفيّة كمرثية حزينة ! كانت عتمة الليل تبسط سطوتها على الكائنات ، وتطمس ملامحها ، وفي هدأة منه ارتفع صوت شجيّ لثمل شالته حالة من النشوة والأسى الشفيف ! وحده الليل كان شاهداً على الجسد الذي انقذف في الفضاء بكلّ ما أوتي من قوّة وحزن وغضب وحسرة ، ليرتطم بالأرض الصلدة ، لكنّ الفجر أخفى صوت الارتطام المكتوم تحت عباءته الفضيّة . _________________________________________ محمد باقي محمد : كاتب وأديب من سورية : | |
|
| |
عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة السبت أكتوبر 23, 2010 7:46 pm | |
| أخى محمد تحية لك على هذا القلم الجميل الذى يخرج لنا كل هذا الجمال أحييك و لى عودة ثانية إن شاء الله أخوك
| |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة السبت أكتوبر 23, 2010 9:54 pm | |
| الأستاذ عاطف الجندي سلاماً أنتم تخجلونني ، ولكن هذا ليس بغريب عليكم يأهل المحروسة ، لقد تصرّم وقت على آخر زيارة لي إلى تلك البقعة الطهور من الأرض ، العام المتصرّم ، وقبل أن أترك موقعي في رئاسة فرع الحسكة لاتحاد الكتاب العرب استضفت الأستاذ عزت القمحاوي ، فيما اعتذر الأستاذ يوسف القعيد بسبب مرض ألمّ بزوجته ، كان هذا في مهرجان الرواية ، شكراً لمروركم الدافىء بالمادة ، وكل الأمنيات بالتوفيق !
| |
|
| |
عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأحد أكتوبر 24, 2010 1:18 am | |
| أخى محمد حقيقة أنتتستحق كل خير فقصتك جميلة اللغة تشي بكاتب نتمرس يقف خلفها و رغم أنها بالقصة بعض الطول فلم أشعر بالملل و جاء السرد مليئا بالحميمية و مشوقا للقارئ دمت بخير
| |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأحد أكتوبر 24, 2010 6:21 am | |
| الأستاذ عاطف الجندي سلاما شاكر لك دخولك المتكرّر إلى موادي ، أظن بأنّ الأوان قد أزف لأرد لك هذا الجميل ، نعم هي طويلة بعض الشيء ، من هنا جاءن على تقنية تناوب الأصوات ، أو مايسمى بالمونتاج المزدوج، التي تسرد الحدث ذاته وفق أكثر من وجهة نظر ، لتتحد في الخواتيم ، الأنكى من ذلك أنّني خضت قليلاً في اليومي ، واليومي يُغوي بالمتابعة ، لأنّه همّنا الحياتي المتكرّر ، بيد أنّه لا يخلو من السوقي المُبتذل ، الذي لا يصلح للكتابة ، ولذلك فعلتها بحذر ، وبإعمال شديد لمبدأ الحذف والاصطفاء ، الحذف للعارض ، والاصطفاء للجوهري ، شكراً ثانية ، وكل الأمنيات بالتوفيق ! | |
|
| |
نسمة مصرية عضو سوبر ماسى
الدولة : عدد الرسائل : 718 39 نقاط : 312 تاريخ التسجيل : 13/07/2007
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأحد أكتوبر 24, 2010 8:37 pm | |
| أسجل مرورى أستاذى و مكوثى طويلا هنا امام لوحتك الجميلة تقبلى مرورى المتواضع | |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأحد أكتوبر 24, 2010 11:32 pm | |
| العزيزة نسمة مصرية سلاماً ما أرقكم كنسمة يا أهالي المحروسة ، شاكر لك مرورك الأثيث والدافىء بالقصة ، وسعيد لأنّها أعجبتك ، سنلتقي قريباً على صفحتك ، وإلى ذلك الوقت ، فأنا أتمنى لك من قلبي التوفيق كله ! | |
|
| |
احمد اسماعيل أديب
الدولة : عدد الرسائل : 352 76 نقاط : 395 تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: رد: تلك الرائحة الإثنين أكتوبر 25, 2010 4:39 am | |
| الاسناذ المبدع /محمد باقى ما سجله قلمك يجعلنى اقف مبهورا امام اديب كبير وعا لم نفسى اغترفت من يحر علمه ونمكنه المميز ما يعمل العقول ويدفعه الى ان يعيد القراءة مرات ومرات وفى كل مرة يكتسب الكثير من بحر التمكن والاتقان 0000تحية اجلال وتقدير لكاتب كبير دام العطاءودام قلمك وتقبل نحياتى | |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الإثنين أكتوبر 25, 2010 6:38 am | |
| الأستاذ الجليل أحمد إسماعيل سلاماً شاكر لكم تقريضكم للنصّ ، أمّا أنّني أديب كبير فأظنّ بأنّني مُرتبك أمام هذه العبارة ، وفوق هذاعالم نفسانيّ أيضاً ! ها والله كثير ، ولعله من أصلكم الطيب ، على العموم هذا يلقي عبئاً كبيراً على كاهلي ، ويرتب لكل الذين مروا بصفحتي ديناً ، ولذلك فإنّ لقاءنا القادم سيكون عند نصّ لكم بإذن الله ، وأمنياتي لكم بالتوفيق ! | |
|
| |
إيمان الروبى شاعرة
الدولة : عدد الرسائل : 1155 نقاط : 1449 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 2:20 pm | |
|
الأستاذ المبدع والأديب الكبير / محمد باقى
سعدت بقراءتى للقصة ولبعض أعمالك الجميلة
دمت بخير ودام عطائك .
| |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 2:25 pm | |
| لشاعرة إيمان الروبى سلاماً أكثر من سعيد لأنّ القصة أعجبتك ، فنحن نخاف حساسية الشعراء للغة ، سنلتقي يا صديقتي عند نصّ لك ، هذا وعد ، دمت مبدعة ، وكل الأمنيات بالتوفيق !
| |
|
| |
خالد ابوالنور أديب
الدولة : عدد الرسائل : 872 نقاط : 978 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 6:37 pm | |
| وهذا هو اليوم الثانى يكاد يمر دونما أجد اللائق من الكلمات لأعبر به عن مدى إعجابى بهذا القلم وهذه العقلية الروائية المبدعه لهذا النص القصصى الرائع فى كل شىء حيث اللغة فى أبهى صورها والسرد الجميل فى حلة ابداعية مشوقه والاسلوب الذى يكمن وراءه عقل ملهم وحس عالى وادراك بكل صغيرة وكبيرة فى عالم القص محمد باقى دون أى استعراض للمهاره ولا خيلاء يأتينا بدرة ثمينة فيلقيها بيننا وينظر الينا مراقبا حقول الدهشة وهى تنبت على وجوهنا من خلال تشظية الاحداث ولكن بحساسية المبدع الموهوب فلا يغلف نصه برمزية مغلقه ولا يجرده اسراره فيكاد يبين ظاهره من وجهه بل ابتغى بين ذلك سبيل ونجح فى الامساك بتلابيب القارىء فلا انفكاك عن قراءة النص مرات ومرات لا لعد الفهم ولكن لمزيد من المتعه المتناثره فى اشكال متعدده منها اللغة المتفردة والاسلوب السحرى الجميل والحبكة القصصية دائما فى انتظار جديدك ايها المبدع الخطير تقبل مرورى المتواضع وتحياتى | |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 11:33 pm | |
| أخي خالد سلاماً أظن بأن لا أحد على وجه التحديد يستطيع الإحاطة بالكيفية التي تتداعى فيها عناصر من مثل الحبكة والحدث والعقدة في نسيج فنيّ قصصيّ ، بيد أنّ تراكم الخبرات تستحضر مع كل نصّ شكله الإخراجيّ ، كنت خائفاً من هذا النصّ ، فلقد قاربت فيه اليوميّ في غير مفصل ، وخشيت التكرار في تناوب الأصوات ، أي في المونتاج المُزدوج ، لتقارب في طبيعة المُعاناة ، مع فارق زاوية الرؤية لاختلاف الذهنيتين ، واليومي له إغواؤه ، فهو يحفر عميقاً في النفس وبشكل مُتكرّر ، بيد أنّه لا يخلو من السوقي المُبتذل ، وهو في قسم كبير منه - قطعاً - لا يصلح للكتابة ، أن تفرز الجوهري عن العارض هنا هو لبّ المسألة ، مرة ثانية أشكر لك تقريضك للمادة ، محبتي لك ، نظل على تواصل ، وكل الأمنيات بنصّ أجمل لك !
| |
|
| |
فوزي الشربيني مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 1701 نقاط : 1930 تاريخ التسجيل : 06/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: تلك الرائحة الأربعاء أكتوبر 27, 2010 3:40 am | |
|
اخى العزيز الاديب والمبدع الكبير المتميز والمتألق جدا الاستاذ محمد باقى محمد
تحياتى وتقديرى وشكرا جزيلا على امتاعنا بتلك القصة الرائعة وتلك اللوحة العالميةمن وجة نظرى المتواضعة التى يراها ويستمتع بها كل منا بمنظور اخر يعنيه 0
لو لو كان بيدى لقمت بترشيح قصتك هذه لاكثر من جائزة كبرى تستحقها ابها المبدع والاديب الجميل 0
دمت بكل خير ومحبة وسعادة ودام ابداع الرائع0 وتقبل مرورى المتواشع 0 اخولك فوزى الشربينى
| |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأربعاء أكتوبر 27, 2010 7:13 am | |
| أخي العزيز فوزي سلاماً إذن أنا سيء الحظ لأنّ امر ترشيحها ليس بيدك ، لكنّني من جهة أخرى سعيد جداً بكوكبة الأصدقاء الرائعين الذين عرفتهم من الموقع ، أساساً أنا أشعر أنّ ثمّة خيطاً يشدّني للأشقاء المصريين ، ربّما لأنّ السينما المصرية لعبت دوراً مهماً في تكويننا أثناء شبابنا المُبكّر ، لقد زرت قاهرة المعز لمرة واحدة ، وإلى الآن لم أقلب الجنيهات التي بقيت معي إلى الدولار أو السوري لأعود إلى تلك البقعة المُباركة ، العام المتصرم تلقيت دعوة ، لكنّ زوجتي كانت حاملاً ، وكانت ستدخل شهرها التاسع ، فاعتذرت ، لقد استقبلت عزت القمحاوي في مهرجان الرواية العام الفائت ، كنت إذاك رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في الحسكة ، وهناك تعرفت على شخصيات مهمة ، د . جمال البنا ، والمخرج هاشم النحاس والفنانة نادية لطفي والمخرج محمد راضي والأستاذ بهي الدين حسن والأستاذ المحامي حافظ أبو سعدة وآخرين ، شاكر لك قراءتك ، لقد أثرت في القلب ذكريات بالغة العذزبة ، أمنياتي القلبية بالتوفيق ، أمّا لقاءنا القادم ، فسيكون على صفحتك بإذن الله ! أخوك محمد باقي محمد | |
|
| |
اسماء عبدالعزيز أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 616 46 نقاط : 686 تاريخ التسجيل : 09/07/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأربعاء نوفمبر 03, 2010 7:10 am | |
| الأستاذ الأديب\محمد باقي طابت لى الاقامة بين سطور رائعتك ..فهي مميزة للغاية.. وتصف حال الكثير دام ابداع قلمك المميز دمت بكل الخير | |
|
| |
محمد باقي محمد أديب
الدولة : عدد الرسائل : 137 نقاط : 207 تاريخ التسجيل : 26/09/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: تلك الرائحة الأربعاء نوفمبر 03, 2010 8:48 am | |
| العزيزة أسماء سلاما أظن بأنّ الحال من بعضه ، أنت أيضاً عرفت كيف تقولين قولتك ، كنت كمن يدير حديثاً يبدو في ظاهره عادياً ، إلاّ أنّه يكشف الكثير الكثير ، شكراً لمرورك المميز بالقصة ، وإلى لقاء قريب ! | |
|
| |
| تلك الرائحة | |
|