خنفشاريات الميامين

خنفشاريات الميامين .. فكرة فرضها وألح بها
الواقع المُذل المُهين .. وانتكاس خيارات المرابين ..
وفعال الغر الميامين .. من كبار المزورين ..
ونقائصُ المتسلقين من أخوة اللبلاب و أصحاب الزقافين ،
وامتزاج الحابل بالنابل كما القرين، وقد َوجدتُ الأرض
للأدب والرمز خصبة .. حين صعبت علينا المعايير والحسبة ،
وليس لها من الفنون غير المقامة .. تأخذنا من الشحناء
وأيادي الدهماء وأصحاب الملامة .. الى دار العصمة والسلامة ،
فان وجد أحد القارئين في صفاء مياهها وجهه..أو أبلغه
أحد الجواسيس ُشبهه.. فليعرف أنه ُكنهه ..
وخبيئة قصده وسريرة نفسه ، فلا يستأجر علينا
أقلام حملة المباخر .. الأكلة على موائد الافك والمساخر ..
والراكبين بأي سفين مسافر ، وعليه أن يكبح جماحه ..
ويستبدل بالأدب الوقاحة .. وبالحديث المتعقل نباحه ،
ولينظر الى ذاته .. ويغير أدواته .. ويصلح من توجهاته ،
ولا تأخذه العزة بالاثم .. فأذكره باللقب وبالاسم.

الليلة الأولى
جاءتنا كما الميعاد .. راويتنا " صبر زاد " تقص علينا
حكايات أسقام أصحاب الفُصام الأوغاد ، ومحترفي الرذائل .. ُ
مبرري الغايات بالوسائل.
تقول " صبرزاد " : يا سادة يا كرام .. ليس يحلو الكلام ..
الا بذكر الحبيب خيِرَ الأنام .. عليه الصلاة والسلام.
يحكى أنه في زمن المسوخ .. يعلو من هؤلاء الصراخ ،
بضرورة التبديل والتغيير .. وحرية التعبير ، فاذا ما بلغوا الكراسي ..
أنزلوا مراكبهم المراسي .. وسلكوا دروب الخيّام والنُواسي ،
فنزعوا الى المُجون .. وتجمّع من حولهم المريدون ..
وتحصّنوا بالحصون .. وركِبوا الدهماء والعوَام ..
وألجمُوهم اللّجام .. وأطلَقوهم كالكلاب على الأنام ..
وتركوا لأيديهم العنان لسرقة المال الخاص والعام ،
وكما لا تتعلق العلَقة .. ولا تتدرّق الدرَقة ..
الا على ظهور الأنعام .. فلا يأكل الدهماء والعوام ..
الا على مآدب الذئاب واللئام .
( كأنك يا أيها الشرُ سر البغاء
تصير اله الشبق
لأنك يا أيها الشرُ شرٌ
تعودت تشعل فينا أنينَ النزقْ
يا خالق القبح في رحبة الحُسن
كم أشعلت ما كان فينا انسحقْ
ويا أيها الشرُ ما أقبحكْ؟
أطال علينا استباقُ الأماني؟
أم أجابك القبحُ ..ما أثقلكْ؟ )
ومن عجيب رديء الزمن .. أن يدمن الناس ارتشاف العفَن ..
وتعاطي القبح كما المدمنون تعاطي الحقن .
(فهل أتاك حديثُ أبي مُرِة .. اذ َيلقى أبا جهلٍ صهَره؟
آخاه و آمنه على سرّه .. وأحاكا بليلٍ وبظلمة، ألعابا ومكائد قذرة ،
بل بات يلوطُ بأُذنه .. كي ُيصبح يستعدي الناس على وطنه ..
يستعدي الناس على شرفه ، كي يُعلي الصمم على دينه ..
كي ُيلقي القذر على قومه !!!!
ويبيت أبو ُمّرة نشوانا .. أن ُنصر فحقّر انسانا ، أفقده عقلَه وحواسَه ..
وأحاله صنَما لا يفقَه ، أو يعرف من أين طريقه .. صيّره وغْدا بفريقه .
قد جاء أبو جهل يرفس .. ويطيل القامة كي ينقص،
وتطيح برأسه أفعالُه .. يبتاع الناس بأمواِله .. ويُشين القوم بأرذاله ،
فيصُب الزيتَ على النار .. ويلطخ وجهَه بالقار ،
هو ذاك أبو جهلٌ يا سادة .. يطيع أوامر أسيادَه ،
كي ُيثبت أنه من يُخلص ، كل الاخلاص لأستاذه ).
ما فتئت راويتي تترافع ، وترد الناس الى الواقع ،
اذ جاء الأمر من الآمر ، ستنظر جلستنا باكر .

تلك التي لم تحظى بتعليق
صفقت لها أيادي العقاد والمازني
والمنفلوطي وغيرهم من أصحاب الأيادي
التي لاتعرف المجاملة ... انها يدا
الأستاذ الأديب المفكر العملاق / رجائي عطية.
حسبها ما نالته قبلا .

الأستاذ الأخطل
لماذا كل مبدع ينتظر أن يمر على عمله المبدعين الآخرين
و هو أصلا لا يمر على اعمالهم
أنا امر و لست بأديب
مر على أعمال غيرك أولا ثم أطلب من الزملاء المرور

جميل أستاذ أخطل
لك أسلوب رائع و جميل
و أتفق مع أستاذ مصطفى فى كلامة بشدة
ننتظر مرورك على اعمالنا

مصطفى محمد عبد العزيز كتب:: الأستاذ الأخطل
لماذا كل مبدع ينتظر أن يمر على عمله المبدعين الآخرين
و هو أصلا لا يمر على اعمالهم
أنا امر و لست بأديب
مر على أعمال غيرك أولا ثم أطلب من الزملاء المرور

االأستاذ الكريم/ مصطفى محمد عبد العزيز
أشكر لك مرورك العطر .. وما أسبغت علي
من وصف مما لاأحسبني له أهلا ، وجمعتني
مع من أخجل من التواجد معهم .
أخي الكريم .. يقولون أن الغريب أعمي وان
كان بصيرا ، وأنا لازلت ضيفا بعد سويعات من قدومي
أنهل من فكركم وجميل ابداعاتكم .. وأتحسس الطريق
قبل التعليق ، كما يقولون أن أهل مكة أدرى بشعابها
أفلا أنتظر حتى أتبين طريقي؟

ولكنك أخي الفاضل أنرت لي بعض الدرب
اذ أبنت لي أحادية فكري ومشاعري ، ولو أنك
قدصبرت عليّ بعض يوم ربما كان سيتضح لي أنني
أقل مما ظننتني .
دمت بالحب

بنت النيل كتب:: جميل أستاذ أخطل
لك أسلوب رائع و جميل
و أتفق مع أستاذ مصطفى فى كلامة بشدة
ننتظر مرورك على اعمالنا

خالص شكري وتقديري لمرورك الراقي يا بنة النيل
وخالص الود ازاء عتابك الرقيق.
ألا ترين أن من يكتب بكنية هو منكر لذاته؟
منذ أيام وصمني أدعياء الثقافة في مصر أنني
أنتمي الى فيلق هواة الشهرة .. ورددت عليهم
أن من يكتب أربعين سنة دون أن يعرف شخصه أحد
أيكون نرجسيا يسعى الى الشهرة؟؟
من يفعل ذلك يا أخية هو من لا يرى غير ذاته فحسب ،
هنا يا أخية هوجم عملي الأول والذي كتبته منذ بضع و ثلاثين
سنة خلت .. وقدمت عنه اعتذارا .
هنا، أقرأ الكثير من الأعمال المتميزة ... وما اعتدت أن
أوجه حديثا لأحد قبل أن أقرأه ... وأنا لازلت أقرأ
المبدعين هاهنا .. قبل أعمالهم ، كي لا أكون ضيفا
سمجا أو ثقيل الظل ... فقط أقرأ الناس لامن خلال عمل
وانما من جملة الأعمال أعرف من أحادثه ، وبأي حديث
أخاطبه تبعا لقدره ووفقا لفهمه وبما يناسب فكره.
ربما يعلم عني الأصدقاء ممن هم أعضاء هنا أيضا ،
أنني مفرط الحساسية ، لا أجامل أحدا وانما أقول الحق
دون أن أمس مشاعر أحد .... ربما يستعصي على القاريء
ايجاد المثل على ماقلت ، لذا أضرب المثل : فاذا ما قرأت لأحد
عملا يفيض بالمشاعر رغم ضعف العمل ، فلا أتناول في تعليقي
غير جميل ورقيق المشاعر ، ودون التعرض للعمل فنيا .... وهكذا
أقول كل الذي قلت وأطيل على النحو الذي أطلت ، فربما تحرمني الأقدار
من أن تكون لي فرصة للقول ثانية .
دمت أختنا الكريمة رقيقة مبدعة ... ودام بينكم التواصل والمودة.
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

» يا شعب تونس يا شعب الميامين / الحاج لطفي الياسيني