انتظار

]ساعة الغروب
وقف فى شرفة منزله المطلة على سفح النيل العظيم ، انه يومه الأول فى وطنه بعد غياب سنوات طويلة ، الصورة كما هى محفورة فى ذاكرته لم يتغير شئ، مر بنظره سريعا على كل ما حوله ثم توقف يتأمل قفص العصافير المعلق بالشرفة راثيا لما آل اليه حالهم، ماهذا الجمود ؟!! أين هم من تلك العصافير التى تصدح فى الفضاء الرحب، أين القفزات الرشيقة و النغمات التى تطرب سامعها ساعة الغروب بل أين الطعام والشراب ؟!! ان القفص فارغ منهما !!! .........


غابت الشمس تماما واشتدت ظلمة الليل
فهبت ريح قوية تنازعت القفص شمالا ويمينا فتشبثت العصافير بجدرانه مذعورة و ظلت ساكنة لا تقوى على الحراك فتنبه لمفاجاءة لا تخطر على بال أحدا مطلقا - باب القفص غير موصد إنه مفتوح تماما - فلماذا هذا الخنوع؟!....اااااااااااااه ....ما هذا أهى العادة أم التعود !!؟.
بلى أنه الخوف الذى ملأ الصدور...........فرصاص الصيادين الغادر قد أصاب كل من حاول الخروج .
لكن أهذا مبرر للتنازل ؟!! و الى متى الانتظار ؟!!! دمعت عيناه وهو يردد اارثى لحالهم؟!! ام انقم عليهم ؟!!
رفع بصره الى عنان السماء والدمع يتساقط من عينيه لعله يجد الراحة متمنيا فجرا جديد يجلى ظلمة هذا الليل الطويل.
ااااه ايتها الحرية ما اجملك !..و ما اكثر ضحايك !
فاشتد بكاؤه ونحيبه ليس على من مات منهم خارج القفص سعيا وراء الحرية .
بل على من ظل داخله ينتظر الموت .!![/b]

رائع ما قدمتى غاليتى عاشقه الشعر

رسمتى صورة رائعه لمعنى الحريه ونبذ التعود على العبودية والتخاذل


سلمتى حبيبتى تقبلى مرورى وامودتى

الاستاذة الاديبة / بسمة الورد
اشكرك اختى الفاضلة على كلماتك العطرة التى اضاءت متصفحتى
تقبلى منى كل تحية وتقدير و ود[

الاستاذه الرائعه

عاشقة الشعر

اسقاط واعى من قاصه تعرف جيداّ ان تجعل

القاريء يستخلص ما تريده من بين كلماتها .

بل وتعلن بأن الحريه التى تساوى الكثير بالنسبة لمعظمنا

تؤول الى الموت او الانتحار . وان انتظار الموت فى القيد

لهو ادنى عند من اراد الحريه .

هادفه وبها تغطيه رائعه للمعنى الذى نعيشه .

تحيتى وخالص تقديرى ...