أيــن هــذا الــذي يُــــدعــى بـقــنــــــاص النســـــاء؟

وها قد أتى موعد اللقاء
* *

وجميعُ الرفاق أصبحوا من الرُقباء
* *

ينتظرون بِشغف ما سيحدُث
بين القناص وأميرةَ النِساء

* *
وها هي
قد أتت بكامل حُليها..والشمس بكبد السماء

ترسل أشعتها لِتُدعب خُصلات شعرها بذهاء
**
وجلست على كُرسيها باعتِداد
ووضعت الساق على الساق
تتصفح جريدتها بكبرياء

* *
وجاءها من بعيد يُحادث نفسهُ
يا لها مِن حسناء..
تباً لهذا الكبرياء..

**
مهما كانت الوسيلة
لابد أن تقع أسيرة
**
وإقترب
وحين رفعت عينيها بعينيه
نسى كُل الكلام
**
وأخذ يتمنى أن تأتي أحضانهُ بدون
ملام
**
فَسِحرُها يعجز عن وصفهِ الكلام

*
وباتت هي الأخرى
لا تدري
هل هي حقيقة
أم منام

**
فبعينيه براءةٌ وسكينةٌ وأمان
أرادت أن تتحدث
فاعتذر منها الكلام
**
الرفاق حائرون. ..

**

وبَطلينا يُحيطهم السكون
وخوفٍ مِن المكنون
**
وبصعوبة وبشوقٍ جارف
قال:

مِن أين أتيتِ بهذهِ القسوة

ولِمَّ أنتِ مُتجبرة
**

(مد يدهُ لِيُلامس يديها)
**

مَن قال يا ملاكي
أني باحِثٌ عن عذراء الهوى
لأجعلها داء بدون دوا
**

مَن قال إني أهيمُ بين الجميلات
لِأقطف ورودِهن مِن الوجنات
*

مَن قال يا حُلوتي
إني قناصٌ بطبيعتي

**
فأنا إنسان ولي وجدان
فقط أُلبي احتياج الكيان

**

عُذراً أميرتي
فانا ابحث لقلبي
عن مرسى

**

كم قالوا الوقت فات
ولن تلقى إحدى الشريفات
*
أرجوكِ

لا تُحاسِبيني على ما فات
**

نعم كنتُ
أرتشف مِن عسلِهن
دون عناء
**

وكل من وقعوا بيدي
لسنَ مِن الراهِبات
**

وإنما كانوا عن السعادة
مِن الباحِثات

**

ويتمنعن وهن الراغِبات
**

يهرعون لِأحضانِنا
وبعد فراغ زمانِنا
يقولُن الوقت فات

**

وهاك قناص النساء

لستُ بقناص النساء
*
*


فَهَلُمِ إلى قلبي
سيحميكِ من البردِ
وسيكون لِجُرحكِ دواء
لا تَصمُتي هكذا

أجيبيني.....؟؟؟؟

؟
*
*
*

تابعوني