شروخ فى جدار القلب(اللقاءات الثانيه)

صدمت بصمتها..ظننت انها لا ترغب فى الارتباط بى ...حدثت نفسى قائلا..لماذا نتقابل ؟..لماذا صارحتنى بحبها ...قلت لها بصوت مكسور ...هل كنت انا مجرد نذوة فى حياتك
قالت:بصوت سريع..لا لكن هناك موانع كثيره تحول بينى وبين ان ارتبط بك
قلت لها: هل يحق لى انا اعرف هذه الموانع ...
قالت: ... بابا......ماما
قلت: بابا ..ماما.. هل يرفضون ان ترتبطي بى؟
قالت: يرفضون الفارق المادى
قلت:هل انتى سلعه تباع لمن يدفع اكثر...؟
نظرت اليا شذرا ثم انصرفت.....لست ادرى لماذا لا احاول ان الحق بها وأنا الذى جرحتها رغم انها لم تهينن ولم تجرح مشاعرى ..هممت وعدت الى الغرفة لاعنا تلك الفروق الطبقيه التى لا وظيفة لها الا جرح القلوب ...مكثت قليلا ..ثم اتصلت بها لم تجيبنى ...عاودت الاتصال مرات عديده حتى احنت وقالت بصوت جريح
الو................
لم الا الاعتذار..... وكانت هى الكريمه قبلت اعتذارى ...بدأت فى شرح وجة نطر اسرتها
تقبلت كلامها بصدر رحيب ...طلبت منها ان نتقابل بعد ساعه فى نفس المكان ...لم تعترض
مسكت بكفيها عينى تصوب نحو عينيها ...قلت ...حبيبتى لا بد لنا من موقف
قالت:بابا كما تعلم ذات مستوى اجتماعى رفيع وسوف يرفضك بشده
قلت : لماذ؟ انحنت برقبتها ولم تجيبنى ....عرفت لاننى فقير ...استمرت فى صمتها قلت لها غاضبا
لا مكان للفقراء ولا سعاده لهم فى هذا الكوكب اللعين
قالت:اهدأ يا حبيبى ..اوعدك بأننى سوف اتحدث مع ماما فهى صديقة لى
قلت باستغراب مطلق كيف وأنتى مؤهله علميا ان تتحكم اسرتك فى مصير حياتك الخاصه ؟
قالت:بهدوء بابا قد احال لى اختيار زوجى شريطة ان يكون ذات مستوى مرموق ...قاطتعطها ..لا مكان للحب
:لولم يكن هناك مكان للحب ..اذا لماذا انا معك الان ؟
لم لها جوابا وانحنيت برقبتى
قالت : انا اتاخرت قوى ....هممنا بالانصراف...كلا منا يلتزم الصمت وكأننا نفكر ماذا سوف يحدث فى الساعات القادمه؟
كيف يكون المصير؟
لم استطيع ان انتظر الى الصباح ... اتصلت بها بعد منتصف الليل ...كنت اظن انها لم ترد لان الوقت كان متأخرا جدا
لكنه شغف العاشق
قالت:الو
قلت:حبيبتى يا ترى ماذا حدث
قالت بصوت مكسور:ماما مش موافقه
قلت:هذا امر كنا نتوقعه
قالت:لا الم اتوقع هذا من ماما هى رفضت رفضا قاطعا
هونت عليها الامر وبداخلى .... زلزال يوشك ان يخرج من بين ضلوعى....طلبت منها لقاءا أخيرا...رفضت اللقاء وكأن تلك الايام هى سنوات من صدمات اتلقاها واحدة تلو الاخرى ...استأذنت فى غلق الموبايل خوفا من دخول احد
ظللت احدث نفسى حتى الصباح ...ذهبت الى مكان قريب من عملها ...وقفت على قارعة الطريق حتى انتهى وقت العمل
خرجت...اقتربت منى نظرت اليا وابتسمت وكأنها جائت ببشرى ..صمتت قليلا........... ثم قالت.....
مع اللقاءات الثالثه سوف نعرف ماذا قالت...!!!

الاستاذ محمد / تحياتى على هذا الاسلوب فى الحوار بين عاشقين يعانوا من ظلم وجور افكار مجتمعيه ساحقه
مع اطيب تحياتى :راقية الورد