لأخر لحظه
ما إن سمعته يتألم ويستغيث ، حتى أسرعت بالخروج من المنزل مغلقة الباب خلفها بالضبة والمفتاح
بعد قليل عادت تحمل بين يديها كيسا من الفاكهة وزجاجة شربات ، فتحت الباب ، لمحته ملقا على أرض الصالة
صرخت بأعلى صوتها متجهة الى الخارج مرة أخرى
تجمع الجيران حول الجثمان ، ودارت أحاديث ملؤها الدهشة والصدمة، حاول البعض تهدئة الزوجة المسكينه والاستفسار عن كيفية الوفاه
اقتربت منه ، تحسسته وروت بدموعها " قال لى أنا نفسى فى الشربات ، نزلت وسيبته بيشرب الشاى قدام التلفزيون ورجعت لقيته كدا"
فجأة تسمر الجميع فى أماكنهم وشلت ألسنتهم وخرجت أعينهم من الرعب والدهشه فها هو الميت يتحرك ويحدثهم " إيه فى إيه 00 جرى إيه 00 الوليه ماتت والحمد لله 0000"
صرخت فى وجهه " انت لسه مامتش000000"
أسرعت الى المطبخ واحضرت سكينا كبيرا واتجهت نحو الصاله فى غيظ وتحد
سار خلف نعشها يتقبل كلمات العزاء ويقول بصوت عال اختلط بدموعه " الله يرحمها ويغفر لها ، كانت بتحبنى لأخر لحظه
__________________