الخياميه

أعتدت كل يوم بعد انقضاء ساعات العمل الطويله والممله ان اترجل انا واستاذى سعد فاروق طه فى حوارى وازقه القاهره الفاطميه وعادتا كنا نبدا السير من ميدان صلاح الدين بمنطقهة الخليفه حيث اننا نعمل فى منطقه البساتين وهى قريبه جدا من هذا المكان( ميدان صلاح الدين)كان له صديق نجار اسمه الشيخ سكر كان عارافا ودجالا ويدعى انه على اتصال بسكان العالم السفلى ورغم ان الاستاذ سعد حاصل على بكالوريوس تجارة وليسانس حقوق الا انه كان شغوف جدا بهذا الفكر والاعتقاد بالاعمال السفليه وكنت اثق فيه ثقه عمياء ولم تذوب هذه الثقه فى بحور معتقداته الغريبه لانه رجل ذات ثقافعه عاليه وكان باحثا قانونيا ورغم هذا لم تغير ثقافته وهؤهلاته من هذه السلبيات التى قلما نجدها فى رجل ذات فكر وثقافه وعموما تبدأ رحلتنا اليوميه بالسير تجاه هذا المدعوا سكر ولكن فى هذه المرة اقترح احنا تغير خط السير حيث اننا كنا نيدا من ميدان صلاح الدين مرورا على سوق السلاح ومسجد السيده فاطمه النبويه وقال لى انا لا ارغب فى الذهاب الى سكر من هذا الاتجاه قلت له لماذ؟ اجاب بكلمه واحده تغير ولم اتردد فى تحقيق رغبته لاننى ايضا كنت اود تغير هذا الطريق الذى كنا نسلكه على مدار عام كامل وظللنا نفكر اى طريق نسلكه صمتنا قليلا ثم قال ما رأيك فى طريق عرب اليسار ؟ اجبته قائلا انا لا اعرفه جيدا فقال لى يا صديقى وأى طريق سلكناه كنا نعرفه ؟قلت له حقا ابدا لم نعرف طريقا قبل ان نسلكه ولكن قد يكون هذا خطا منا قال لى لا يا صديقى اذا عرفت طريقا قبل ان تسير فيه لن تشعر ابدا بلذته وقد يصيبك الملل فقلت له انا لا ارغب فى السير من ناحيه عرب اليسار ما رايك فى طريق الخياميه؟ قال لى انا لا اعرفه فقلت له مبتسنا وساخرا حتى لا يصيبك الملل فضحك معى وقال الى الخياميه وبدأنا طريقنا الى الخياميه من محطة البيبانى بالدرب الاحمر وعلى قارعه الشارع وجدنا صديقه للاستاذ سعد تدعى نجلاء وكانت تعمل معه فى مجال المحاماه وتبادلنا السلام بالقول وتشابك الايدى ولم اشك ولو للحظه واحده فى بأن هذا اللقاء صدفه بحته للاننى انا الذى اقترحت السير من هذا المكان ( الخياميه)بدئنا السير وبدأ معه الشعور بالجوع وكنا لا نتردد فى ان نأكل اى شىء من اى مكان قد يكون مكانا ارستقراطيا يعتاده صفوة المجتمع وقد تكون عربه صغيره يعتادها الباعه الجائلين وشرزمه من العمال والحرفين ولكن فى هذا المكان تكثر فيه تلك العربات الصغيرة عندما قابلتنا عربه لم نتردد ابدا فى الذهاب اليها طلب كل منا ما يشتهيه من فواكه اللحوم وكنت اظن ان السيده نجلاء تئبا كسائر النساء فى ان تأكل من فواكه اللحوم هذه او ان تقف على سياره طعام فى نهر الطريق لكنها كانت اسبقنا الى العربه واولنا طلباللطعام عندما فرغنا جميعا من الطعام بدئنا فى استكمال الطريق ومن حسن الحظ ان السيده نجلاء كانت مثلنا تعشق القاهره القديمه واصبح كل منا يتأمل وهو يسير تلك المحال العريقه والمليئه بعبق التاريخ وكانت هناك منطقه عريقه تتوسط تلك الطريق هى منطقه الخياميه وبها محال يسكنها شيوخ وشباب واطفال كلهم جميعا يجيدون عرفة الحياكه ومهارة الابداع تجد بين اصابعهم قطعه من القماش كلما نظرت اليها وجدت نفسك امام بورتريه لديكارت او تمثال لمختار او قصيده لدرويش

الأستاذ محمد : القصة معبرة إلى حد بعيد ، وصفت فيها الشوارع بطريقة سردية جميلة ، ورصدت فيها ارتباط العلم بالخرافات .
وبإستثناء الأخطاء اللغوية التى كلنا نقع فيها ، يمكننى أن أقول بأن القصة هادئة وجميلة ،


تحياتي ورمضان كريم

المبدع الأستاذ محمد مرحبا بك في قسمنا الكبير و مرحبا بأولي إبداعاتك التي أري فيها الكثير , لي عودة بقراءة متأنية , خالص تحياتي